رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2040 إلى الفصل 2042 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أطلب من والدي وأخي أن يعانقاني. وبصرف النظر عنهما فأنت الشخص الثالث. عندما سمع معتز كلماتها تنهد وقال سيكون هناك شخص رابع إذن.
لقد شعرت إيلا بالدهشة وسألت هل أنت غيور كان معتز مذهولا ونظر بسرعة إلى الاتجاه الآخر. لا! كان صوته أجشا بعض الشيء. ابتسمت إيلا وربتت على كتفه. لا بأس. أعدك أنني لن أعانق رجلا آخر أبدا.
ألقى معتز نظرة عليها دون أن يقول كلمة. ولتعزيته عقدت إيلا أصابعها وقالت أقسم. ظهرت لمحة من المرح على زاوية شفتي معتز لكنه تمكن من كبت ضحكته. أمسك بيدها وقال لا تقطعي الوعود بسهولة في المرة القادمة.
عندما رأت إيلا أنه ابتسم أخيرا شعرت بالسعادة أيضا. ثم قالت لنفترق ونبحث في الجوار. قد يكون القپر القديم موجودا في مكان ما هنا. وبينما كانت على وشك الابتعاد أمسك معتز بيدها. لا. دعنا نبحث معا.
حسنا! ابتسمت إيلا. كانت المنطقة مليئة بالصخور المتناثرة مما يجعل العثور على قبر قد يزيد عمره عن ألفي عام أمرا صعبا. ومع ذلك أجبرت إيلا نفسها على التحلي بالصبر واستمرت في البحث. بعد ساعتين من البحث شعرت بخيبة أمل لأنها لم تجد أي أثر للقبر.
هل أخطأت كل هذا بسبب افتقاري للخبرة. كيف يمكنني الحكم بشكل خاطئ على شيء كهذا قالت إيلا پغضب. بعد كل شيء كانت لا تزال شابة ودخلت هذا المجال في الثالثة والعشرين من عمرها. وبينما كانت تعتقد أنها تعلمت شيئا ما وجه لها الواقع ضړبة قوية.
لا تيأسي الحظ يلعب دورا مهما في مجال تخصصك ربما حكمك ليس خاطئا على الإطلاق عزاها معتز وهو يجلس بجانبها.
الفصل 2042
نظرت إيلا إلى غروب الشمس وقالت أعلم أن جزءا كبيرا من مكانتي الحالية يأتي من دعم عائلتي وسمعتها. ومع ذلك أريد تحقيق شيء ما لإظهار جهودي.
لقد فهم معتز مشاعرها وربت على يدها مطمئنا إياها لقد بذلت ما يكفي من الجهد. ثم نظر إلى خلفيتها وسواء كان ذلك بسبب هويتها أو عائلتها فقد ساهمت في المجتمع أكثر بكثير من معظم الناس. وشعرت إيلا بالتشجيع فرفعت رأسها وحاولت الحصول على موافقته. حقا هل أنا بخير
أنت فتاة شجاعة رد معتز. لم يكن من المعتاد أن تتجمع فتاة تبلغ من العمر 23 عاما في مجموعة من الأشخاص للبحث عن الآثار الثقافية بمفردها. بالإضافة إلى ذلك فقد بدأت بالفعل في تجنيد المشاركين منذ عام مما أظهر شغفها. ابتسمت إيلا وقالت اعتاد والدي أن يقول إنني لا أعرف الخۏف منذ أن كنت صغيرة. كان والداي دائما قلقين علي.
أستطيع أن أقول ذلك. ضحك معتز. كانت والدتي تقول دائما أنه لن يجرؤ أي رجل على أن يكون معي لأنني فتاة جامحة. حتى أنها قالت إنني لن أتزوج أبدا إذا استمريت في الشقاوة.
تم نسخ الرابط