رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2043 إلى الفصل 2045 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

ثم جلبت الماء إلى شفتيها وشربته تحت الضوء الخاڤت بدت وكأنها تشرب بإغراء بدلا من إظهار لمعتز أنها شربت الماء شعر وكأنها تغويه!
وبينما كان الرجل يراقب تشنج حلقه وأصبح تنفسه غير منتظم وسرعان ما أدار وجهه نحو الأرض 
"لقد انتهيت دورك الآن " أمسكت الزجاجة بالقرب من شفتيه 
دفع معتز يدها بعيدا برفق "احتفظ بالباقي لنفسك "
"هل تشعرين بالاشمئزاز من لعابي" شعرت إيلا بالألم لم تستطع أن تصدق أنه قد يكون مصدر إزعاج لها 
ومع ذلك لم يكن يشعر بأي شيء من هذا القبيل كان يعلم أن فريق الإنقاذ لن يصل إلى هنا في وقت أقرب بالإضافة إلى ذلك كانت مشكلة نقل الإشارات إلى العالم الخارجي مع عازل المجال المغناطيسي كان بحاجة للتأكد من استعدادهم لقضاء الليل هنا 
"لم أقصد ذلك بهذه الطريقة" أوضح على عجل 
"لقد فعلت ذلك للتو!" قالت غاضبة 
"لم أفعل ذلك!" كان مرتبكا 
"كيف يمكنك أن تثبت أنك لا تشعر بالاشمئزاز مني" حدقت فيه إيلا وكأن هذا أمر مهم كانت عازمة على أن يثبت ذلك 
حتى مع الضوء الخاڤت القادم من المصباح اليدوي كانت لا تزال تبدو مذهلة كان شعرها الطويل يتساقط على خصرها وكانت ملابسها الوردية الواقية من الشمس تجعل بشرتها ذات لون وردي خاڤت مما جعلها تبدو جميلة كانت عيناها اللامعتان وشفتاها اللتان تشبهان الكرز آسرتين عند النظر إليها كافح معتز للسيطرة على نفسه 
"أثبت لي ذلك إذن" قبل أن تتمكن من إنهاء كلماتها أمسكها وقربها منه  
وفي تلك اللحظة اختفى ذهنها تماما كان الأمر وكأن الزمن قد تجمد ولم تستطع إلا ان تشعر بدقات قلبها العالية لم
أدرك معتز أيضا ما فعله وابتعد بسرعة توقف أنفاسه قليلا كما لو كان قد استنفد كل طاقته بمجرد القيام بذلك 
الفصل 2045 القبلة الأولى
مدت إيلا يدها ووضعتها على شفتيها لم تكن مجرد لمسة أليس كذلك
"هل مازلت بحاجة إلى دليل" بدا صوت معتز الأجش 
حينها فقط استعادت وعيها كانت حقيقة أنه قبلها دليلا على أنه لا يكرهها وقد تسبب هذا الإدراك في احمرار وجهها وهي تعض شفتيها من الحرج ومع ذلك شعرت أن القبلة انتهت بسرعة كبيرة لدرجة أنها بالكاد كان لديها الوقت للاستمتاع بها 
"هل من المفترض أن يكون الأمر بهذه السرعة" تمتمت وهي تمسك وجهها 
أمام كلماتها أصبح الرجل بلا كلام بينما كانت تلوح برأسها بعيدا وفي تلك اللحظة اختفى ضوء الشعلة فجأة مما أدى إلى إغراقهم في ظلام دامس 
"أوه لا! لا تخبرني أن البطاريات في المصباح نفدت!" صړخت وهي تقفز في أحضان معتز 
"ربما نسوا شحنه " احتضنها بتعاون بينما كانت ټدفن نفسها بين ذراعيه خائڤة من أن تحاصر في قبر قديم بدون أي ضوء 
على الرغم من أن إيلا كانت متمسكة به إلا أنها استمرت في الانغماس في حضنه وكأنهم جسد
تم نسخ الرابط