رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2097 إلى الفصل 2099 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أكثر من أي شيء آخر سيكون هو من يدفع ثمن أخطائها. ومع ذلك شعرت بالامتنان لأن إيلا نجت من المۏت رغم أن ذلك لم يخفف من ثقل ذنبها. 
توسل ابنها إليها 
أمي ماذا تعنين لا يمكنك أن تفعلي ذلك! 
وأضاف زوجها 
تعالي إلى المنزل معنا يا عزيزتي. يمكننا تجاوز هذا معا. 
لكن ساشا هزت رأسها بهدوء وأدارت ظهرها لهما متجهة نحو الصخور القريبة. ألقت نظرة أخيرة عليهما محاولة أن تحتفظ بوجه ابنها في ذاكرتها ثم قفزت إلى البحر. 
صړخ ابنها بفزع 
أمي! 
بينما غطست ساشا في الماء كانت الأمواج العاتية تخفيها عن الأنظار. قررت أن تستسلم تماما للتيار تاركة نفسها ټغرق دون مقاومة عازمة على إنهاء حياتها. 
حاول ابنها القفز خلفها عدة مرات لكن والده منعه ممسكا به بقوة وقال بصوت متحشرج 
لا تفعل بني. لن تتمكن من إنقاذها. القفز الآن يعني المۏت. 
مع مرور الوقت طفت چثة ساشا للحظات قبل أن تبتلعها الأمواج العاتية في الأفق تاركة خلفها صدمة وحزنا عميقين. 
في هذه الأثناء استمر سمير والحراس الشخصيون في البحث عن ناجين وسط الأمواج العاصفة والفوضى التي خلفها الانفجار. فجأة لمح سمير شيئا يطفو على سطح الماء. سبح نحو الهدف بأمل متجدد في العثور على معتز. 
لكن حين اقترب أدرك أن الجسد العائم لم يكن معتزا بل كان كامل. كان يعاني من إصابات قاټلة وقد فقد حياته في الماء تاركا أثرا آخر من الخړاب والمأساة.
ملأ اليأس قلب سمير لكنه واصل السباحة مدفوعا بأمل ضئيل في العثور على معتز حيا. فجأة صاح أحد الحراس الشخصيين من بعيد مشيرا إلى شيء يطفو على سطح الماء. توجه سمير على الفور إلى ذلك الاتجاه ليجد معتز عائما بلا حراك. 
بمشاعر مختلطة من الخۏف والارتياح فحص سمير بسرعة تنفس معتز ثم قال بصوت مليء بالعزم 
إنه لا يزال يتنفس! علينا إخراجه بسرعة. 
ألقى الحراس الشخصيون عوامات النجاة مما مكن سمير من سحب معتز فاقد الوعي إلى الشاطئ القريب. هناك بدأ سمير على الفور بعملية الإنعاش القلبي الرئوي. بعد لحظات مرهقة سعل معتز وأخرج بعض مياه البحر من رئتيه. كان وجهه شاحبا وبدا ضعيفا للغاية لكن سمير لاحظ فجأة قطرة ډم تنزل من أذنيه. 
ربت سمير برفق على وجهه قائلا بصوت يملؤه القلق 
معتز استيقظ. تمسك بالحياة! 
أمر سمير الحراس بسرعة بإحضار السيارة ورفعوا معتز بحذر ونقلوه إلى داخل السيارة. انطلقوا بسرعة نحو أقرب مستشفى لكن المسافة كانت طويلة حوالي نصف ساعة. 
عند وصولهم إلى المستشفى هرع الأطباء والممرضون إلى غرفة الطوارئ بينما بقي سمير واقفا عند الباب يحاول التواصل مع سليم لتقديم تقرير فوري عن الوضع. 
على الطرف الآخر من الخط جاء صوت سليم
مرتجفا 
هل لا يزال على قيد الحياة 
رد سمير بسرعة 
نعم إنه لا يزال يتنفس. 
وماذا عن إصاباته الأخرى 
لا توجد إصابات خارجية واضحة لكن هناك مخاۏف من أضرار داخلية. الأطباء يتولون الأمر الآن. 
صمت للحظة ثم قال سليم بنبرة حازمة 
سأرسل شخصا ليأخذك على الفور. تأكد أن ابن أخي يبقى على اتصال بعائلة البشير. أعيدوه. 
أومأ سمير رغم أن سليم لم يكن يراه ورد 
مفهوم. 
ثم سأل سليم بقلق 
ماذا عن الآنسة البشير كيف حالها 
لقد أغمي عليها لكنها أصيبت بچروح طفيفة فقط. ستتعافى. 
تنهد سليم بارتياح نسبي وقال 
جيد. سأبلغ عائلة البشير. أعدها إلى المنزل. 
بعد إنهاء المكالمة بقي سمير للحظة يتأمل في صمت. أدرك أن حياة مثل حياتهم مليئة بالمخاطر والمؤامرات لا مكان فيها للحب. أي تعلق أو ارتباط قد يكلف شخصا حياته. 
راقب سمير مثقلا بمشاعره الزوجين المنكوبين اللذين رغم كل شيء كان مصيرهما الفراق في مواجهة قسۏة الواقع.
في هذه الأثناء كان جاسر في المستشفى وقد انتهى للتو من إخبار والديه بحالة إيلا والآن كان أصلان وأميرة في عجلة من أمرهما للعودة من الخارج.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط