رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2162 إلى الفصل 2165 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

كوبا من الشاي أمرها زكريا قبل أن يصعد إلى الطابق العلوي. ردت شيرلي على عجل بالتأكيد على الفور. صعد إلى الطابق العلوي وتولت كوثر المهمة. إيمان اسمحي لي بالقيام بذلك. اذهبي لترتيب المطبخ سأعد العشاء بعد قليل.
أومأت شيرلي برأسها سعيدا بتلبية الطلب وقالت بالطبع.
كانت كوثر ماهرة في تحضير الشاي وكانت مهاراتها في هذا المجال ممتازة. وبعد أن جهزت الشاي حملته إلى الطابق العلوي. سمع زكريا طرقا على الباب وقال ادخل.
لكن عندما رأى كوثر تدخل عبس قليلا. وضعت كوثر الشاي على مكتبه وابتسمت. السيد فاروق الشاي لك.
شكرا لك قال زكريا بأدب بينما كان يتصفح مستنداته. غادرت كوثر الغرفة بهدوء. بعد أن خرجت أطلق زكريا تنهيدة خفيفة من الانزعاج ثم أخرج جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وفتح النظام المتقدم.
أصابعه النحيلة كانت تنقر على الشاشة أثناء الدخول اسم شيرلي متين. ظهرت معلومات تفصيلية عنها بسرعة إلى جانب صورة لها من مرحلة شبابها. ظل زكريا يحدق في الصورة وهو يتمتم لم تتغير الكثير منذ الطفولة.
ثم كتب اسم إيمان يوسف. كانت النتيجة المعروضة فتاة من خلفية طبقة متوسطة مع صورتها. ابتسم زكريا قائلا أنت قادرة تماما بما أنك تجرئين على التسلل إلى مقر إقامتي.
كان في قوله مزيج من الإعجاب والانزعاج.
في تلك اللحظة لمعت في ذهن زكريا حاډثة قديمة وقعت قبل تسعة عشر عاما. في ذلك الوقت كان في العاشرة من عمره وذهب ليلعب في البيت الرئاسي. ضل طريقه وبحث عن مخرج لفترة طويلة لكنه لم يتمكن من إيجاده.
وأخيرا التقى بفتاة صغيرة لا تتجاوز الأربع سنوات. كانت لطيفة ومتحمسة وقادته عبر الحدائق المعقدة للبيت الرئاسي حتى خرجت به من المكان.
الفصل 2164
عندما افترقا قدمت الفتاة الصغيرة نفسها قائلة مرحبا اسمي شيرلي متين. هل ستأتي لتلعب معي في المستقبل
كان زكريا في العاشرة من عمره وكان طوله قد وصل بالفعل إلى خمسة أقدام بينما كانت شيرلي البالغة من العمر أربع سنوات طولها ثلاثة أقدام فقط.
بالنسبة لبعض الناس كان لقاء واحد لا ينسى. فقد كانت طفولة زكريا تفتقر للكثير من الفرح بسبب الأعباء الدراسية الثقيلة والتوقعات العالية من والديه. لم يكن لديه أصدقاء لذا عندما رأى فتاة صغيرة سعيدة شعر بالحسد تجاهها.
وبشكل غير متوقع بعد تسعة عشر عاما التقيا مرة أخرى في ظل هذه الظروف. ومع ذلك كان زكريا يعتقد أن الفتاة الصغيرة من ذلك الوقت ربما لن تتذكره لأن الذكريات الأولى تبدأ عادة في سن السادسة أو السابعة. لذلك كان يظن أنه الشخص الوحيد الذي يتذكر ذلك اللقاء.
تعرف عليها زكريا من النظرة الأولى ولكن بالنسبة له كانت تلك الفتاة الصغيرة مجرد ضيفة عابرة في حياته. لذا لم يوليها اهتماما خاصا.
ومع ذلك وجدها مٹيرة للاهتمام بعد الأحداث التي جرت في
تم نسخ الرابط