رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2171 إلى الفصل 2173 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

يجب أن تقلقه لم يكن الوقت مناسبا لإزعاجه بمثل هذه الأمور التافهة ولكن بعد التفكير في الأمر أمسك روي هاتفه واتصل برقم زكريا الخاص 
"مرحبا" جاء صوت زكريا من الطرف الآخر 
"السيد فاروق هناك موقف إيمان يوسف وكوثر من فريق الأمن كانتا متورطتين في شجار في الوقت الحالي قررنا طرد إيمان لذا أود أن أسألك إذا كنت توافق على ذلك" سأل روي 
"هل هي مصاپة" فجأة تحول صوت زكريا إلى القلق لم يكن "هي" في سؤاله يشير إلى كوثر بل إلى إيمان أجاب روي على الفور "إيمان ليست مصاپة لكن كوثر مصاپة بچروح طفيفة" 
"سأأتي الآن " أغلق الرجل الهاتف فور أن قال ذلك شعر روي بالحيرة لبضع ثوان وشعر بأنه محظوظ لأنه أجرى هذه المكالمة مسبقا إذا كان قد طرد إيمان فقد يضطر إلى دعوتها مرة أخرى 
ولكن لماذا كان زكريا مهتما بإيمان إلى هذا الحد لقد رأى ملفها وعرف أنها من عائلة من الموظفين الحكوميين العاديين هل كان ذلك بسبب مظهر إيمان هل وقع زكريا في حب مظهرها
في هذه اللحظة غادر معظم أفراد الفرقة مع زكريا في مهمة لذا كان قسم الأمن خاليا إلى حد ما سمعت شيرلي خطوات خلفها واستدارت بسرعة فقط لترى كوثر تقترب منها بابتسامة مغرورة 
الفصل 2172
"أنت قبضت شيرلي على قبضتيها مرة أخرى "إيمان بالتأكيد سيتم طردك! أنت لا تستحقين البقاء هنا بعد الآن "
"من الواضح أنك أنت من استفزني أولا كيف تجرؤ على اتهامي" وبختها شيرلي پغضب "لا تدعي مثل هذه الادعاءات الكاذبة أنا من تعرضت للضړب لقد ذهبت إلى المستوصف فقط للحصول على تقرير تشخيص الإصابة" ردت كوثر 
"أنت" قالت شيرلي وهي تغلي وصدرها ينتفخ في القاعدة العسكرية كانت الفتاة الشابة لعائلة متين ولا أحد كان يحمل لها ضغينة كانت هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها بشخص عديم الخجل إلى هذا الحد 
في تلك اللحظة دخل روي إلى الداخل وقالت كوثر على الفور لشيرلي "إيمان لن أقبل اعتذارك من الأفضل أن تغادري هذا المكان!"
بحلول هذا الوقت أدركت شيرلي شخصية كوثر وعرفت أنها ستلجأ إلى أي شيء فقط لإرغامها على المغادرة ثم عزى روي كوثر قائلا "حسنا توقفي عن الجدال السيد فاروق في طريقه إلى هنا" 
لقد امتلأت كوثر بالدهشة على الفور هل يعني هذا أن زكريا سوف يطرد إيمان شخصيا
وفي هذه الأثناء صدمت شيرلي وسألت "هو في طريقه إلى هنا"
أوضح روي بصرامة "على الرغم من أنكما متدربان فهذا مكان للانضباط وليس مكانا يمكنكما فيه فعل ما تريدان الآن اذهبا للوقوف في الفناء الخارجي" شعرت كوثر ببعض الضيق وسألت "الكابتن روي هل يجب أن أذهب أيضا"
أومأ روي برأسه وقال "لقد تسببتما في هذه الضجة لذا يجب أن تتم معاقبتكما" 
خفضت شيرلي رأسها ووقفت منتصبة
تم نسخ الرابط