رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2195 إلى الفصل 2197 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

جهدي.
في نفس الوقت في مطعم معين لم يكن زكريا قد تناول الكثير من وجبته وكان مستغرقا في التفكير على هاتفه. لم يجرؤ فريدي على الاقتراب لأنه شعر أن زكريا كان في مزاج سيئ.
وفي هذه الأثناء انتظر روي لمدة ساعة في المركز التجاري وأخيرا رأى شيرلي وكمال يخرجان. هذه المرة أمسكا أيدي بعضهما البعض وبرزا وسط الحشد كثنائي مثالي.
التقطت شيرلي وكمال سرا لحظة تشابك أيديهما وتبادلا النظرات. بعد ذلك دخلت شيرلي وكمال متجرا لبيع الملابس الرجالية. ولأن كمال أصر على دفع ثمن الوجبة فقد كانت عازمة على شراء معطف له.
لم يستطع مقاومة عرضها فتبعها إلى المتجر. وهناك أمسكت بمعطف وأشارت إليه تماما مثل صديقة متفهمة.
التقط روي عدة صور عاطفية لهما من الخارج. عندما انتهيا من التسوق لاحظت شيرلي أن الساعة كانت الثانية ظهرا. لماذا يبدو الوقت وكأنه يمر بسرعة أثناء الموعد
بالصدفة تلقى كمال مهمة طارئة لذا خرج هو وشيرلي من المركز التجاري معا. رافقها إلى سيارتها وشعرا بطبيعة الحال ببعض التردد في الانفصال.
دعنا نلتقي مرة أخرى عندما يكون لديك بعض الوقت الفراغ قالت له.
بالتأكيد سنظل على اتصال. كانت نظراته نحوها مليئة بالحنان. عندما التقت أعينهما بدا الأمر وكأن تيارا كهربائيا غير منطوق متشابكا في الهواء وأجواء غامضة تحيط بهما.
نظرت شيرلي إلى شفتي كمال وتذكرت فجأة ما حدث بينها وبين زكريا. كانت لديها الرغبة في معرفة كيف ستشعر عندما تتشارك لحظات رومانسية مع كمال.
أخذت زمام المبادرة واقتربت منه أكثر مما جعل قلب كمال ينبض بسرعة. إنها أكثر جرأة مما كنت أتخيل.
وعلى مسافة ليست بعيدة واصل روي التقاط الصور. وبما أن شيرلي كانت تتكئ على السيارة وكان رأس كمال يحجب الرؤية فقد بدا الأمر من منظور روي وكأن الاثنين كانا يتبادلان القبل.
في الواقع لم يقم كمال إلا بتقبيل شيرلي بلطف على جبهتها. لم يكن يفتقر إلى الشجاعة بل كان ببساطة لا يريد أن يتجاوز الحدود. كانت شيرلي عزيزة عليه للغاية ولم يكن يريد أن يسيء إليها.
قودي سيارتك بأمان شيرلي قال وهو يربت على كتفها. في تلك اللحظة رن هاتفه مرة أخرى مما يشير إلى أنه حان وقت رحيله. أومأت شيرلي برأسها ووجهها محمر. على الرغم من أن كمال كان في عجلة من أمره إلا أنه استغرق بعض الوقت لفتح باب سيارتها لها. وقف هناك وراقبها وهي تبتعد قبل أن تسير بسرعة نحو سيارته.
وفي هذه الأثناء في سيارة أخرى تنهد روي بارتياح. فقد انتهت مهمته لكنه تردد في إرسال الصور التي التقطها لأن إرسالها قد يزعج زكريا.
الفصل 2197
في النهاية قام روي بفرز الصور التي التقطها على طول الطريق وأرسلها إلى زكريا.
كان لدى زكريا اجتماع بعد الظهر لكنه لم يكن مهما بشكل خاص لأنه كان
تم نسخ الرابط