رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2198 إلى الفصل 2200 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أخرى. ليس هذا ضروريا.
وبعد ذلك حمل الحقيبة إلى الطابق السفلي. وتبعته شيرلي وكان الرجل يلف سترته الواقية من الرياح حول ذراعه. وعند عتبة الباب كانت هناك سيارة رياضية سوداء اللون. وخرج منها رجل في الثلاثينيات من عمره مساعد زكريا فريدي. كان يرتدي بدلة أنيقة وكانت عيناه حادتين وقادرة.
سيدي اسمح لي. من فضلك اركب السيارة قال وهو يتقدم ليأخذ الحقيبة من زكريا.
عندما كان زكريا على وشك الصعود إلى الطائرة شعر بنوع من الصراع في قلبه. لقد رتب بالفعل أن ترافقه شيرلي في رحلة العمل هذه لأنه كان يحتاجها إلى جانبه.
لكن الحاډث غير السار الذي وقع للتو أفسد كل خططه. استدار لينظر إلى شيرلي التي كانت واقفة عند الباب. وفي النهاية قال انتظريني في المنزل.
قالت له شيرلي أتمنى لك رحلة آمنة يا سيدي. لم يستطع فريدي إلا أن يلقي نظرة على شيرلي وقد أضاءت عيناه. متى رتب لمثل هذه السيدة الساحرة أن تكون إلى جانبه
صعد زكريا إلى السيارة. ومن خلال النافذة كان لا يزال بإمكانه رؤية الفتاة عند عتبة الباب. ولكن بمجرد أن رأته شيرلي يصعد إلى السيارة استدارت وعادت إلى الردهة.
الفصل 2199
تنهد زكريا مرة أخرى بصمت. لقد أغضبها حقا هذه المرة. لم تكن هذه الفتاة سهلة التهدئة. كما أنه لم يكن ماهرا في تهدئة النساء.
سيدي هل هناك شيء في ذهنك الټفت فريدي ليسأل.
رفع زكريا حاجبه وسأل هل تعرف كيف تعزي الفتاة. كان فريدي في حيرة من أمره. فكر بجدية لبرهة قبل أن يهز رأسه. لا أعرف.
بعد أن قال ذلك لم يستطع إلا أن ينظر إلى رئيسه. هل هو على علاقة رومانسية مع الفتاة التي كانت في مقر إقامته في وقت سابق
وبالفعل بعد أن غادر زكريا أصبح الجو أكثر هدوءا. جلست شيرلي على الأريكة وأخذت قسطا من الراحة. شعرت بالانزعاج عندما فكرت في قبلة زكريا المهيمنة والمزعجة في وقت سابق. لو كانت أي فتاة أخرى لربما كانت لتخاف من مكانة زكريا إلى الحد الذي يمنعها من المقاومة!
لكن شيرلي لم تكن مجرد فتاة عادية. لقد نشأت في مركز قوة لذا فإن مكانة زكريا لم تخيفها. لقد تفاعلا على قدم المساواة. في ذلك المساء جاءت مدبرة منزل لطهي العشاء لها فقط. بعد الانتهاء من وجبتها عادت شيرلي إلى غرفتها
لقد مر يومان في لمح البصر. كانت شيرلي حرة تماما. كانت تقرأ الكتب وتستخدم الكمبيوتر بل وأجرت مكالمة هاتفية مع والدتها. في الواقع كانت تتعامل مع كل شيء بهدوء.
جاء اليوم الثالث وظنت شيرلي أن زكريا سيعود. ولكن مع اقتراب المساء لم ترد أنباء عن عودته. حتى حراس الأمن في السكن الخارجي كانوا هادئين. لم تستطع شيرلي إلا أن تعقد حاجبيها. أين ذهب زكريا
لم يرسل لها أي
تم نسخ الرابط