رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2204 إلى الفصل 2206 ) بقلم مجهول
ذلك مرت ساعتان.
دخلت لتفقد زكريا من وقت لآخر. وعندما دخلت مرة أخرى لاحظت فجأة أن وجهه كان محمرا قليلا وكان يتعرق بغزارة على جبهته. وعندما مسحت العرق اكتشفت أنه يعاني من حمى شديدة بشكل خطېر. تمتمت هذا أمر سيئ! لديه حمى عالية.
ضغطت شيرلي على زر استدعاء الممرضة وذهبت إلى عيادة الطبيب. جاء الطبيب على الفور للاطمئنان على زكريا.
في هذه اللحظة استيقظ زكريا الذي كان نائما طيلة هذا الوقت. كانت الحمى المرتفعة سببا في احمرار زوايا عينيه قليلا. كان صوته أجشا وهو يسأل ما الذي بي
لقد أصبت فجأة بحمى شديدة. الآن سنبدأ بتبريدك جسديا أوضح الطبيب.
في الوقت نفسه كانت إحدى الممرضات تعد الكحول للتبريد. رفعت إحدى الممرضات الأخريات بطانيته وفكت أزرار ثوب المستشفى الخاص به. كانت شيرلي تراقب الطبيب والممرضات وهم يعملون پجنون وكان قلبها ينبض بقوة.
فجأة تم استدعاء شيرلي. كانت في حالة ذهول بعض الشيء ولكنها سرعان ما فهمت الأمر. احمر وجه الممرضة أيضا. على الرغم من أن الوقت لم يكن مناسبا لاحمرار الوجه إلا أن رؤية زكريا وهو يفتح أزرار قميصه كانت لا تزال جذابة بلا شك لأي امرأة.
لقد تناول السيد فاروق دواء للتو لذا سنستخدم التبريد الجسدي لخفض درجة حرارتك في الوقت الحالي. وإذا لم ينجح الأمر فسنلجأ إلى الأدوية أوضح الطبيب. لا يمكنهم تحمل الإهمال في علاج زكريا.
أومأ زكريا برأسه وقال دعيها تفعل ذلك. يمكنك الخروج الآن. تبادل الطبيب بضع كلمات مع شيرلي قبل مغادرة الغرفة مع الممرضة.
داخل الغرفة كان زكريا متكئا إلى نصفه ورقبته النحيلة مرفوعة قليلا لتسهيل مسحه على شيرلي. كان ثوب المستشفى مفتوحا كاشفا عن ملمس بشرته بلون العسل وعلى الرغم من أنه كان يعاني من حمى شديدة إلا أنه كان لا يزال وسيم. اتبعت تعليمات الطبيب بجد لمساعدته على التهدئة. ومع ذلك ماذا كان هذا الرجل المحموم يفعل
مدت يدها لتفحص درجة الحرارة على جبهته. حدق في عينيه مستمتعا بلمسة يدها. تنفست الصعداء عندما بدأ أخيرا يبرد.
ذلك فإن نظرته الحادة لم تجعلها تشعر بالإهانة. بل على العكس من ذلك جعلتها تشعر وكأنها قطعة فنية قيمة معروضة لإعجابه وهو شرف لها.
فجأة شعر بالعطش. لم يطلب منها أن تحضر له الماء حيث كان هناك بالفعل كوب من الماء على الطاولة القريبة. مد يده وأمسك به ورفعه إلى شفتيه ليأخذ رشفة. أدركت شيرلي ما كان يفعله زكريا وأوقفته على عجل. لا تشرب هذا إنه كوبي.
حسنا أعطيني كأس شراب آخر. ناولها كأسه الفارغ.
أخذته شيرلي وسكبت له كوبا آخر من الماء. وبعد أن انتهى من الشرب قالت له سوف أحضر فريدي إلى هنا.
فتحت الباب ونادت فريدي الذي دخل حاملا حقيبة في يده. ولما رأت أنهما ما زالا لديهما عمل يجب القيام به خرجت. وبعد فترة خرج فريدي وقال سيدة متين السيد فاروق يريد رؤيتك.
دخلت شيرلي مرة أخرى ورأت زكريا جالسا وبجانبه كومة من المستندات. ومع ذلك كانت يده اليمنى مشلۏلة مؤقتا. كانت ملفوفة بالضمادات ولم يكن قادرا على تحريكها.
أحضري لي بعض الورق والقلم أمرها زكريا. وجدتهما وناولتهما لها. وراقبته وهو يبدأ في الكتابة بيده اليسرى.
لم تتمالك شيرلي نفسها من الدهشة وتساءلت هل يستطيع الكتابة بيده اليسرى كانت تراقبه وهو يكتب اسمه على الورقة وكانت ضرباته سلسة وواثقة...
تدرب زكريا على توقيعه عدة مرات أخرى. وفي النهاية شعر أنه أصبح راضيا. قال لها افتحي لي المستندات. أنا مستعد للتوقيع.
سألت ألا ينبغي لي أن أطلب من فريدي أن يساعدك أنا لا أعرف الصفحات التي تحتاج إلى التوقيع عليها.
سأخبرك. كان لا يزال يفضل مساعدتها. التقطت شيرلي الوثيقة العلوية. وراقبت زكريا وهو يأمرها بقلب الصفحات وإيجاد الأماكن التي تتطلب توقيعه. وبيده اليسرى أخذ القلم ووقع باسمه بسرعة وحسم.
لم تستطع إلا أن تتساءل عما إذا كان أعسر عندما كان طفلا.
وبدون أن تنطق بكلمة عملت كأداة لمساعدته على تقليب الصفحات. وظلت بجانبه حتى وقع على جميع المستندات ثم أعادتها إلى الحقيبة القريبة. ثم أخذتها وسلمتها إلى فريدي.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.