رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2210 إلى الفصل 2212 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

متمنية أن تمر الأمور بسلام.
تحرك موكب السيارات من المستشفى يتصدره زكريا متبوعا بست سيارات أخرى في مشهد مهيب. وصلت السيارات بأمان إلى المكتب.
عند وصولهم هرعت شيرلي للانضمام إلى زكريا متتبعة خطاه مع بقية الحراس الشخصيين. بمجرد دخولهم المبنى طلب من عدد قليل من الحراس وشيرلي مرافقته بينما ظل البقية في الطابق السفلي.
كان طاقم التصوير جاهزا لاستقباله. كانت المقابلة المرتقبة ستستمر 15 دقيقة فقط لكن التجهيزات كانت دقيقة. لاحظت شيرلي أحد أعضاء الطاقم وهو يعيد ترتيب تفاصيل بسيطة في مظهر زكريا. ورغم مرضه وحرارته المرتفعة بدا في كامل أناقته وكاريزميته.
وقفت شيرلي إلى جانب روي وبعض الحراس خلف الكاميرات تراقب زكريا وهو يتحدث بحيوية وثقة مع المحاور مجسدا الشخصية المؤثرة التي يعرفها الجميع. لم يبد عليه التعب بل ظهر وكأن حالته المړضية تضيف بعدا جديدا لجاذبيته وحضوره.
كانت هالته تملأ المكان تعكس قوته وشخصيته الحازمة رغم كل ما مر به.
على الرغم من أن المقابلة التي استمرت 15 دقيقة كانت قصيرة إلا أن بدلة زكريا ضغطت بشكل كبير على إصابته في الكتف. كانت شيرلي تدرك تماما مدى خطۏرة الوضع وكان قلبها يعتصر من القلق كلما رأته يتألم بينما كان المحاور يواصل طرح أسئلته. كانت نظراتها مليئة بالقلق وهي تراقب الرجل.
شعر زكريا بنظراتها المتلهفة عليه من زاوية عينيه. نظر إليها لثوان معدودة ورصد عبوسا خفيفا بدأ يظهر على شفتيه.
لم تكن المذيعة تعلم شيئا عن إصابة زكريا. لم تكن تعرف أنه كان يعاني من چروح كما أنها لم تتلق إلا أوامر بإجراء المقابلة بشكل مفاجئ. ولأنها أرادت معرفة المزيد عنه أضافت بعض الأسئلة التي أثارت فضول الجمهور.
حينما لاحظت شيرلي استمرار المحاور في إزعاجه سارعت إلى الوقوف في مكان ظاهر أمامه وأشارت له بيدها أن يتوقف. تجمدت المحاورة للحظة ثم سعت لإنهاء المقابلة سريعا بسؤال أخير.
ضم زكريا حاجبيه بسبب الألم الذي بدأ يشعر به في كتفه من جراء بقائه في وضعية الجلوس لفترة طويلة. في تلك اللحظة شعر بيدين نحيلتين لكن قويتين تمسكان بكتفه الأيسر وتساعدانه على النهوض. قال وهو ينظر إلى فريدي أرجوكم أرسلوا المحاورين إلى الخارج.
بدأ فريدي على الفور في إخلاء المكان وسرعان ما أصبح شيرلي وزكريا الشخصين الوحيدين المتبقيين في المكتب. وبمجرد أن تركا بمفردهما أسند زكريا معظم وزنه على كتف شيرلي.
الفصل 2212
إنه يؤلمني قال زكريا بنبرة متذمرة.
أجابته شيرلي بصوت مشوب بالقلق أين يؤلمك قف ساكنا ودعني أنظر إلى چرحك.
وقف زكريا منتصبا بينما مدت شيرلي يدها لخلع بدلته وسترته. ثم فكت أزرار قميصه ببطء.
تسارعت أنفاسه وكان يبدو وكأنه يلهث بشكل متزايد. كان منزعجا جدا من تصرفاتها أثناء خلع ملابسه. قال مازحا يبدو أنك تعودت على خلع ملابسي.
حدقت فيه شيرلي وتساءلت إن كان لا يزال
تم نسخ الرابط