رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2213 إلى الفصل 2215 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

شيء معبأ وجاهزا على جانبه. كان جالسا في الصالة وكانت وضعيته توحي بأنه كان ينتظر شخصا ما.
خفق قلب شيرلي بشدة وأملت ألا يكون زكريا ينتظرها. لم تستطع إلا أن تلاحظ مدى تحسن مظهره الآن وهو يرتدي سترة صوفية سوداء عالية الرقبة والتي أضفت عليه هالة من الأناقة والإثارة.
أنت هنا حياها بإيماءة من رأسه. ردت عليه بإيماءة من رأسها. في تلك اللحظة دخل فريدي وأخبر زكريا لقد وصلوا.
فالټفت إليها زكريا وقال لها تعالي معي.
اعتقدت شيرلي في البداية أن فريدي عندما ذكر لقد وصلوا كان يشير إلى موكب زكريا. تبعته ووقفت بجانبه بينما كانا يصعدان المصعد متجهين نحو المدخل الخلفي للمستشفى.
بعد الوصول إلى المخرج الخاص الذي كان قد تم إخلاؤه بالفعل كانت هناك عدة سيارات متوقفة يرافقها أكثر من اثني عشر حارسا شخصيا يقظا. وقف بعضهم متجها إلى الخارج وكان أحدهم يرتدي سماعة أذن ويحرس باب السيارة بثقة وكفاءة. لم يكن ذلك الرجل سوى كمال.
عندما خرجت مع زكريا اغتنم الفرصة ليقربها منه. وقبل أن تتمكن من الرد أمسك بيدها وأرشدها للخروج.
في الوقت نفسه رفع كمال نظره للترحيب بالأفراد القادمين وتغير تعبير وجهه عندما رآهم. رأى زكريا ممسكا بيد فتاة لم تكن سوى شيرلي.
عندما رأت كمال حاولت غريزيا تحرير يدها من قبضة زكريا. وسرعان ما سرى الذعر في جسدها.
ومع ذلك ظلت احترافية كمال ثابتة. فعندما اقترب منه زكريا أومأ كمال برأسه باحترام وقال السيد حسين ينتظرك في السيارة.
أقر زكريا بابتسامة ودخل السيارة على الفور عندما فتح كمال الباب.
كانت شيرلي التي كانت لا تزال واقفة على بعد بضعة أقدام من كمال تشعر برغبة في شرح موقفها. ومع ذلك كانت تدرك تماما خطۏرة الموقف الأمر الذي جعل هذه اللحظة غير مناسبة لمثل هذه المحادثة.
ظلت نظرة كمال ثابتة عليها مما كشف عن فضوله. ومع ذلك فإن احترافه الثابت منعه من إظهار أي ردود فعل عاطفية. أومأ لها برأسه قليلا وأعاد توجيه انتباهه إلى محيطهما.
داخل السيارة كان أهم شخصين في البلاد زكريا وحسين منغمسين في مناقشة أمور حاسمة.
حرصت شيرلي على عدم إزعاج كمال في العمل وعدم جذب الانتباه فاختارت الوقوف بصمت في الزاوية ومراقبة الأحداث بهدوء.
الفصل 2215
كانت نظرة شيرلي تتجه نحو كمال مرارا وتكرارا وكانت أفكارها مضطربة. هل طلب مني زكريا الحضور مبكرا للتخطيط لسوء التفاهم مع كمال لقد رفضت هذه الفكرة واعتبرت الأمر كله مجرد مصادفة. لم تستطع أن تفهم لماذا يلجأ زكريا إلى مثل هذه التكتيكات لأنها لم تكن ترى نفسها مهمة جدا بالنسبة له.
في تلك اللحظة انفتح باب السيارة وخرج زكريا منها بأناقة. أومأ برأسه إلى كمال وتبادل بضع كلمات مع حسين.
عندما بدأ موكب حسين في المغادرة ألقى كمال نظرة عميقة ومحبة في اتجاه
تم نسخ الرابط