رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2216 إلى الفصل 2218 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2216
تنهد زكريا بهدوء وكان من غير الواضح تماما ما إذا كانت أفعاله تهدف إلى شيء معين لكنه استمر في سلوكه على أي حال. كان ينوي إخبار كمال بأنه يلاحق شيرلي بنشاط. إذا قرر كمال الانسحاب من هذه "المنافسة" فسيكون ذلك أفضل له.
عادت شيرلي إلى غرفتها وفحصت هاتفها لكنها شعرت بخيبة أمل عندما لم تجد رسالة من كمال يسألها عن أحداث الصباح. هذا جعلها تتساءل إن كان هناك سوء تفاهم بينهما.

ومع ذلك كان كمال هو الوحيد الذي كان يعلم بالحقيقة. في الظهيرة أعدت مدبرة المنزل الغداء لكن شيرلي التي لم تكن في مزاج لتناول الطعام فضلت البقاء في غرفتها. ومع ذلك كانت الخادمة مجتهدة وأحضرت لها الوجبة إلى غرفتها. أخذتها شيرلي بامتنان وشكرت الخادمة على مجهودها.
"لا داعي للشكرا هذا أمر من السيد فاروق نفسه."
صمتت شيرلي للحظة غير قادرة على الرد. وبينما كانت تتناول طعامها في الطابق العلوي كانت أفكارها تتجول في تساؤل عن غرض دورها الحالي. لم يكن الأمر يشبه عمل حارس شخصي بل كان أشبه بأن تكون رفيقا لزكريا الذي قضى أيامه في المنزل دون عمل.
في فترة ما بعد الظهر توجهت إلى الطابق السفلي حيث كان هناك غرفة مخصصة للتدريب على الملاكمة. اليوم حولت كيس الملاكمة إلى صورة زكريا وأطلقت العنان لإحباطها المكبوت بكلمات وركلات سريعة ودقيقة.
وبعد سلسلة مكثفة من الضربات سمعت تصفيقا قادما من الجهة الأخرى. تحولت على الفور إلى وضع دفاعي. كان زكريا واقفا هناك يراقبها بابتسامة. خففت شيرلي من توترها خلعت قفازاتها وغادرت. قال مبتسما "أعتقد أنك كنت تعالجين كيس الملاكمة كما لو كنت تضربينني."
"لقد خمنت بشكل صحيح" أجابت دون أن تنكر نواياها حيث كانت ترغب فعلا في تفريغ إحباطها عليه.
ابتسم زكريا وقال "عندما أتعافى تماما يمكننا أن نلعب مباراة العودة." شعرت شيرلي بشيء من الارتياح بعد إطلاق سراحها. أدركت أن التمسك بالڠضب تجاهه لم يكن مجديا. كانت تعلم أنها بحاجة فقط للتحمل لمدة ثلاثة أشهر أخرى وبعدها ستستعيد حريتها. ستتمكن من تقليل تفاعلها معه بعد ذلك.
"السيد فاروق أعتذر عن سلوكي هذا الصباح. سأبذل جهدي للوفاء بمسؤولياتي المهنية" قالت شيرلي بهدوء متبنية موقفا أكثر مهنية. ولكن لم يبدو زكريا مسرورا بتغيير سلوكها.
مرت شيرلي وهي متعرقة ومرهقة متوجهة إلى الحمام الذي كانت في أمس الحاجة إليه بعد جولة من التدريب المكثف.
"شيرلي هل أنا حقا لا يطاق" جاء صوته يحمل لمحة من الإحباط مما جعلها تتوقف للحظة.
التفتت لتنظر إليه ووقع نظرها على هيئته التي لا تشوبها شائبة تحت الإضاءة الخاڤتة. لكن قلبها كان قد حسم أمره بالفعل. على الرغم من إعجابها به لم تستطع أن
تم نسخ الرابط