رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2216 إلى الفصل 2218 ) بقلم مجهول
المحتويات
"إلهة أنت حارسته الشخصية. لذا يجب أن تعرفي مع من كان على اتصال. من فضلك أخبريني!"
ردت شيرلي بهدوء "السيد توني من فضلك لا تزعجني أثناء عملي."
سحب توني كرسيا وجلس أمامها وأمسك بفنجان من الشاي بينما كان يستمتع بالمنظر. "إلهتي مجرد النظر إليك هو متعة روحية. لقد قررت الجلوس هنا ومشاهدتك وأنت تعملين".
كانت عاجزة عن الكلام ولكنها اختارت عدم الرد. وظلت تحدق في الرجل الذي لم يستطع أن يتحمل نظراتها الحادة لفترة طويلة. قال وهو يحرك الكرسي ويختار مشاهدة التلفاز من الأريكة "لا تنظر إلي بهذه الطريقة فهذا يجعلني أشعر بالقشعريرة". وبينما كانت رقاقات الثلج تتساقط برفق في الخارج تحسن مزاج شيرلي فجأة. لقد جلب لها مشهد رقاقات الثلج المتساقطة السعادة.
بعد يوم من تساقط الثلوج تحول الخارج إلى منظر شتوي جميل. فتحت الباب لتلتقط بعض رقاقات الثلج وانعكست أضواء المنظر الطبيعي على الثلج لتشبه بلورات الجليد الجميلة. أخرجت هاتفها وتحققت من الوقت.
"كمال من فضلك لا تسيء فهم ما حدث هذا الصباح. السيد فاروق وأنا مجرد أصدقاء." قررت أن تبقي تدريبها سرا لذا أشارت إلى علاقتها بزكريا على أنها علاقة صداقة.
بعد أن أرسلت الرسالة انتظرت بفارغ الصبر رد كمال. وفي الوقت نفسه كان كمال قد أنهى للتو مهمته وعاد إلى السكن. التقط هاتفه ورأى الرسالة من شيرلي. وقع في تفكير عميق.
كان كمال يدرك تماما أنه لا يستطيع الهروب من الواقع القاسې بينه وبين شيرلي. كانت تستحق شخصا يستطيع أن يوفر لها حياة ومستقبلا أفضل وهو ما لم يكن قادرا على توفيره لها. أما زكريا من ناحية أخرى فكان بإمكانه أن يوفر لها مستقبلا سعيدا ومستقرا.
"شيرلي لقد قررت التقدم بطلب نقل من هذا المنصب. سأعود إلى القاعدة للقيام بمهام أخرى" أجاب كمال. لقد قدم الطلب للتو إلى رؤسائه.
الفصل 2218
كانت شيرلي تنتمي إلى هذا المكان بينما لم يكن كمال ينتمي إليه. وبمجرد أن سمعت صوت الإشعار أمسكت بهاتفها للتحقق. وبعد
متابعة القراءة