رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2219 إلى الفصل 2221 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

حبيبته. ترك هذا الاكتشاف توني يشعر بالاستياء إلى حد ما. فكر همف! إذن يبدو أن العم زكريا كان مهتما بهذه الحارسة الشخصية منذ البداية.
استمر في مراقبة المشهد الرومانسي تحت المظلة. لم يستطع إلا أن يشعر بالانزعاج من كيفية تطور الموقف. فجأة خطرت له فكرة أن شيرلي قد تصبح عمته في المستقبل وملأته هذه الفكرة بمزيج غريب من المشاعر. كان الأمر كما لو أن شيئا ثمينا بالنسبة له يتسرب بعيدا.
نتيجة للاضطراب الداخلي الذي شعرت به تحول جسد شيرلي وروحها إلى البرودة مما تسبب في ارتعاشها. احتضنت ذراعيها مدركة أنها كانت ترتدي زيا رسميا عندما خرجت هذه المرة والآن فقط شعرت بالبرد.
"اركبي السيارة" حثها زكريا. لم تكن ترغب في ركوب سيارته. أشارت إلى سيارة توني وقالت "سأركب سيارة السيد توني". دون انتظار رد الرجل سارعت إلى الثلج وركضت نحو سيارة توني.
فجأة شعر توني الذي كان يشعر بالحسد في صمت بالسعادة عندما أدرك أن إلهته اختارته. نزل من السيارة ودار حول المقدمة وفتح باب الراكب لها قائلا "إلهتي من فضلك ادخلي".
أعربت شيرلي عن امتنانها وجلست على المقعد الأمامي على الفور. صعدت إلى السيارة على الفور وألقت نظرة على زكريا الذي ظل في الثلج وضغط بقوة على دواسة الوقود. انطلقت السيارة إلى الأمام.
اقترب روي وقال "السيد فاروق من فضلك اركب السيارة. ليس من الجيد لصحتك البقاء في الخارج في البرد."
أومأ زكريا برأسه واستدار ليمشي نحو سيارته.
عند أول إشارة مرور حمراء وصلا إليها لاحظ توني تغيرا ملحوظا في مزاج شيرلي. بدت وكأنها ملفوفة بكفن ثقيل من الحزن وبدا أن أفكارها بعيدة كل البعد عن محيطهما. بقلق لم يستطع إلا أن يسأل "ياللهي ما الذي يزعجك من الذي تسبب لك في هذا الضيق"
هزت رأسها وامتلأت أفكارها بذكرى رحيل كمال الحاسم. أجابت بصوت مشوب بالحزن "لا شيء. فقط ركز على القيادة".
لم تكن لتقف في طريق مستقبل كمال لكن موجة الحزن التي كانت بداخلها كانت لا يمكن إنكارها. لقد ټحطم المستقبل الذي تخيلته فجأة وكان هذا هو حبها الأول الذي انتهى قبل أن يبدأ. في قلبها كانت تتمنى لكمال مستقبلا سعيدا ورحلة آمنة في المستقبل.
ثم في تطور غير متوقع التفتت إلى توني وقالت "هل تزور النوادي بشكل متكرر هل تمانع في اصطحابي إلى أحدها الليلة لمساعدتي على الاسترخاء"
الفصل 2221
لقد فوجئ توني في البداية ثم شعر بالسعادة. "بالطبع يمكننا الذهاب! أنا من رواد النوادي الدائمين وسأحجز لنا منطقة خاصة الليلة. أعدك أنك ستقضي وقتا رائعا."
لم تذهب شيرلي إلى أي حانة من قبل. فقد منعتها القيود التي فرضها والدها وجدول أعمالها المزدحم من الذهاب إلى هناك. ومع ذلك شعرت اليوم فجأة بالحاجة إلى الاسترخاء.
بينما كان يركز على القيادة لم يستطع
تم نسخ الرابط