رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2262 إلى الفصل 2264 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2262
صفت شيرلي حلقها. لم يكن زكريا عجوزا بل كان أكبر منها سنا بكثير.
قالت شيرلي بلباقة مما دفع زكريا إلى التذمر حسنا أنت أكبر سنا مني. إذن هل تعتقد أنني أكبر سنا
نظرت شيرلي إلى الرجل تحت الضوء. كان في أوج شبابه والرجال مثله أصبحوا أكثر سحرا مع تقدمهم في السن.
بالطبع لاحظ زكريا عدم صدقها في ردها وتوتر مزاجه في تلك اللحظة. عندها نهض وقال تعالي معي إلى الطابق العلوي.
نظرت شيرلي في ساعتها. كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف بالفعل. اذهب واسترح سيدي. سأذهب إلى غرفتي بعد لحظة.
صعد زكريا إلى الطابق العلوي وتنفست شيرلي الصعداء. وبقيت في الطابق السفلي لبضع دقائق أخرى للتأكد من أنه صعد إلى الطابق العلوي قبل أن تقرر العودة إلى غرفتها للراحة.
اتسعت عيون شيرلي الجميلة قليلا وفي اللحظة التالية وضع الرجل يده بلطف على كتفها ونظر إليها بحزم محاولا إيصال مشاعره بطريقة واضحة بينما كانت هي تشعر باضطراب عميق..
سقطت سترتها على الأرض دون أن تلاحظ ووجدت ذراعها بطريقة ما تستند على كتفه. كان يمسك برقبتها برفق مما جعلها تشعر بمزيج من الارتباك والتوتر.
زكريا... نادت باسمه بصوت متقطع. أطلق الرجل ضحكة خفيفة واقترب أكثر هل أعجبك ما حدث سألها بلطف.
أدارت شيرلي وجهها بعيدا محاولة إخفاء ارتباكها. لم تستطع أن تحدد مشاعرها بوضوح لكنها شعرت بتردد غريب في داخله وكأنها لم تكن قادرة على الإجابة بصدق.
اخرج من غرفتي قالت بصوت أجش وكان صوتها مليئا بالإحباط.
بدا أن أثرا من الدفء لا يزال عالقا في الهواء. عضت شيرلي شفتيها الحمراوين ودفعت شعرها الأشعث قليلا خلف أذنها ورفعت سترتها من على الأرض. هزتها ثم توجهت إلى خزانة
متابعة القراءة