رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2289 إلى الفصل 2291 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2289
كانت شيرلي قادرة على فعل أي شيء. نظر إليها زكريا مذهولا متسائلا "هل هي مصرة حقا على مرافقتي" سألها بلهجة حازمة وذراعاه متقاطعتان "لماذا يجب أن تأتي معي" كان شعره الداكن لا يزال يقطر بالماء مما منحه مظهرا مثيرا وجذابا بينما سقطت القطرات على صدره القوي والممتلئ.

ردت شيرلي ببرود
"لأن... أنا."
أكمل زكريا جملتها بابتسامة ماكرة
"لأنك تحبيني وتهتمين بي أليس كذلك"
اتسعت عينا شيرلي من الدهشة لكنها أومأت برأسها بتردد مظهرة استعدادها لمرافقته.
"نعم هذا هو السبب. هل يمكنني أن أذهب معك"
ابتسم زكريا ورغم أنه أجبرها على الاعتراف بذلك إلا أنه كان يشعر بالارتياح. ومع ذلك أجاب على سؤالها بلمسة من اللامبالاة.
"لا."
اندفعت شيرلي بيدها نحو الباب محاولة دفعه. ومع اقتراب الباب من الإغلاق فتحه زكريا بسرعة ليؤدي ذلك الى وقوع شيرلي نحوه.
كان من الواضح أن زكريا قد فعل ذلك عن قصد.
ابتسم زكريا وقال
"هل لديك أي دوافع خفية لتأتي إلي في وقت متأخر من الليل"
فكرت شيرلي في نفسها من الواضح أنه هو من لديه دوافع خفية ومع ذلك فهو يفرض هذا علي. يا له من حقېر. لكنها لم تفرج عنه مفضلة البقاء في حضنه.
قال زكريا بصراحة
"الوضع في الخارج متوتر ولا أريدك أن تذهبي."
كان يحاول حمايتها.
"ما زلت ذاهبة. أنا لست خائڤة من المۏت." وأضافت في قلبها لكنني خائڤة من موتك.
فوجئ زكريا بعنادها. مد يده ومسح على رأسها برفق.
"والدك لم يسمح لي بأخذك أيضا."
"أنا شخص بالغ. أستطيع أن أتحمل مسؤولية أفعالي" ردت شيرلي بفارغ الصبر. "لا أحتاج إلى موافقة والدي على كل ما أفعله."
ابتسم زكريا ومسح جبينها بلطف.
"هل يمكنك أن تعديني بالبقاء بجانبي وعدم التجول بعيدا"
عندما رأت أنه يبدو موافقا أومأت برأسها على الفور وقالت
"أستطيع أن أعدك بأنني لن أسبب أي مشاكل."
كان زكريا مترددا في اصطحابها لكنه لم يستطع مقاومة نظراتها المتوسلة. في النهاية استسلم وقال
"حسنا."
تنفست شيرلي الصعداء. وعندما أدركت أنها لا تزال بين أحضان زكريا لم تستطع إلا أن تسأله
"هل يمكنك أن تدعني أذهب الآن سيد فاروق"
ابتسم زكريا وقال بصوت منخفض
"إذا كنت تريدين السفر معي لدي طلب."
شعرت شيرلي بالدهشة وتساءلت عن السبب وراء مطالبه. نظرت إلى أعلى وأعربت عن موافقتها
"حسنا تفضل."
سألها زكريا بصوت أجش
"هل ستقولين نعم لأي شيء"
أجابت شيرلي وهي لا تزال ساذجة للغاية
"نعم أعدك."
ابتسم زكريا وكان سعيدا جدا بنفسه ثم قال
"دعيني أظهر لك مدى حبي."
"لا." حاولت شيرلي أن ترفض لكن الأوان كان قد فات.
في تلك اللحظة كانت شيرلي تشعر بمزيج من الارتباك والتردد. عشر دقائق هل هو جاد في ذلك
تغيرت مشاعر شيرلي بشكل مفاجئ إذ شعرت بدفء جسده وهو يقترب منها وهو يشعر بأنها جزء من هذا الموقف.
الفصل 2290
ظل مرور الوقت
تم نسخ الرابط