رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2289 إلى الفصل 2291 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

غامضا ولكن عندما أطلق زكريا سراح شيرلي أخيرا كان أنفاسه ثقيلة ثم قال لها "ارجعي إلى غرفتك. لا تأتي مرة أخرى". كافح لاحتواء الاضطراب الداخلي محاولا إطلاق سراحها. كان الخۏف من فقدان السيطرة على عقله يطارده
كانت مطيعة أيضا لكن ساقيها كانتا ضعيفتين بعض الشيء. همست قائلة "تصبحون على خير".
بعد أن تحدثت غادرت بسرعة. عادت شيرلي إلى غرفتها واستلقت على السرير وقلبها ينبض بسرعة. كان ما حدث يستحوذ على تفكيرها. وبينما كانت تفكر في الأمر شعرت بفراغ عميق في داخلها وكأنها تتوق إلى عناقه.
غطت وجهها المحمر على الفور ودفنت رأسها في حرج. ما الذي حدث لها كيف يمكنها أن تفكر في مثل هذه الأشياء
في صباح اليوم التالي طلبت من والدها أن يرسل لها جواز سفرها ورغم أن المسافة كانت بعيدة إلا أن التسليم كان سريعا فوصل في الليلة الثانية ورتب لها زكريا إتمام الإجراءات اللازمة للسفر إلى الخارج.
كانت ايمان قادمة هذه المرة. كانت تتطلع إلى ذلك سرا. حزمت شيرلي أمتعتها استعدادا للمغادرة في أي لحظة.
كان زكريا مشغولا بالعمل هذين اليومين ونادرا ما رأته أثناء النهار. وأخيرا حان وقت المغادرة. صعدت شيرلي إلى السيارة ووجدت نفسها تشارك ايمان الرحلة.
"شيرلي دعينا نعتني ببعضنا البعض عندما نكون في الخارج" قالت ايمان.
"بالتأكيد!" أومأت شيرلي برأسها. انحنت زوايا شفتي ايمان في ابتسامة. "يا إلهي هل أنا سعيدة أم ماذا لا أصدق أنني سأسافر إلى الخارج مع السيد فاروق."
شعرت شيرلي بضيق في صدرها عند سماع تلك الكلمات. أرادت أن تخبر ايمان بشيء ما. لكن الخۏف من التسبب في ألم لصديقتها منع شيرلي من ذلك. كانت تربطهما علاقة وثيقة ولم تستطع شيرلي أن تتحمل فكرة إيذاء أي شخص وخاصة شخص تعتبره صديقا.
ظلت شيرلي تجهل أن ايمان هي التي خططت لهذا الوضع بهدف جعلها تشعر بالذنب.
كان زكريا موجودا بالفعل في المطار عندما وصلت السيدتان. وبعد صعودهما إلى الطائرة كان زكريا وشيرلي في نفس المقصورة بينما كان الحراس الشخصيون في مقصورة أخرى.
وبما أن زكريا كان عليه مراجعة العديد من الوثائق فقد كان فريدي يساعده في التنظيم. كانت عينا شيرلي تلمعان بلمحة من الألم عندما حدقت فيه. وعندما كانت الطائرة على وشك الإقلاع قال لها زكريا "اجلسي بجانبي".
ثم انتقلت شيرلي إلى جانبه. وعندما رأى ذلك الټفت إليها مبتسما. وبينما كانت الطائرة تتسارع غطت يده يدها بشكل طبيعي.
شعرت شيرلي بدفء في قلبها وسمحت له بصمت أن يمسك بيدها. لم يستطع فريدي الذي كان يجلس في الخلف أن يرى ما كانا يفعلانه.
كانت قصة الحب الخفية هذه أشبه بشجرة تنمو بهدوء في قلبيهما. لم تكافح شيرلي لتحديد مشاعرها تجاه زكريا. لقد اتبعت قلبها فقط.
في الطائرة أرادت ايمان الذهاب إلى كابينة زكريا لكن هويتها جعلت
تم نسخ الرابط