رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2307 إلى الفصل 2309 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

عقلها يعج بالأسئلة حول الحاډث بأكمله. "لماذا أنا من اختطفت كان المقهى يعج بالخاطفين ومع ذلك لم يدخله سوى إيمان وأنا."
تذكرت شيرلي أن إيمان كانت قد توقفت في مقهى آخر في وقت سابق وكان من المفترض أن تعودا إلى الفندق بعد شراء الهدايا. "لم يكن يجب أن ندخل هذا المقهى."
فجأة خطرت ببالها فكرة مرعبة لكنها حاولت تجاهلها على الفور. لم تستطع أن تصدق أن إيمان قد تتورط عمدا في هذه الفوضى. فكرت "ربما كانت تريد فقط فنجانا آخر من القهوة لأن مشروب المقهى الآخر لم يناسبها."
ومع انغماسها في التفكير في هذه المحڼة استرجعت شيرلي مشهد الخاطفين وهم يأخذون إيمان بعيدا بعد دخول المقهى تاركين شيرلي لتقاتل بقية المجموعة وحدها في الردهة. كان ظهرها مليئا بالكدمات وذراعها تنبض بالألم من الالتواء.
ثم تذكرت شيرلي شيئا آخر...
لماذا لم يقم الخاطفون بتقييد ايمان بعد أن أخذوها بعيدا لقد قيدوني في اللحظة التي قبضوا علي فيها. تفصيل آخر لفت انتباهها. لماذا لم يقم الخاطفون بتقييد ايمان بعد أن أخذوها بعيدا لقد قيدوني في اللحظة التي قبضوا علي فيها. لم تستطع شيرلي إيجاد تفسير ثم تذكرت مدة الصراع. لقد دام عشر دقائق على الأقل ولم يتم تقييد ايمان بالأصفاد أبدا. في الواقع قاتلت الخاطفين وهربت بعد ذلك. هل كان من الممكن أن يكونوا قد لاحقوني طوال الوقت قد يفسر هذا سبب تساهلهم مع ايمان . ربما هذا هو السبب. لم تشك شيرلي في أن ايمان كانت وراء هذا. لقد كانتا صديقتين لمدة خمس سنوات. ما لم تظهر ايمان علامات واضحة على الخېانة فلن تشك شيرلي فيها. لن يشك أحد.
الفصل 2309
شعرت شيرلي بشفتي زكريا تلامسان جبهتها بلطف كانت رائحته العطرة تبعث في قلبها شعورا بالأمان لدرجة أنها شعرت بالنعاس.
في المقابل بينما كانت إيمان في السيارة الأخرى استرجعت تفاصيل الخطة الفاشلة في ذهنها. كانت مقتنعة بأنها لم تظهر أي نقاط ضعف لكنها شعرت ببعض الشك هل من الممكن أن يكون الخاطفون قد خانوها سرعان ما استبعدت الفكرة فهم لن يفعلوا ذلك فذلك لا يخدم مصالحهم وسيكشف عن دورها ضمن مجموعتهم.
عندما وصلا إلى الفندق اصطحب زكريا شيرلي إلى الغرفة. في جو الغرفة الدافئ خلعت شيرلي سترتها بهدوء. ثم كسر الصمت صوت زكريا قائلا بحزم
"اخلعي كل شيء."
تجمدت شيرلي في مكانها للحظة ثم استدارت وسألته بتوتر
"لماذا"
رد بجدية
"أريد أن أفحص جروحك."
نظرت إليه بحذر. عيناه كانت خالية من أي رغبة ولكنها لم تكن مرتاحة لفكرة خلع ملابسها أمامه. هزت رأسها وقالت
"لا بأس سأفحصها بنفسي في غرفتي."
لكنه أصر قائلا
"أريد أن أفعل ذلك."
نظرت إليه بتردد ثم سألته
"ما زلت أشعر بالخجل"
توقفت لبرهة متذكرة حياتها التي نشأت فيها وسط الفتيان وتدريباتها المتكررة التي كانت أحيانا ترتدي فيها
تم نسخ الرابط