رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 480 إلى الفصل 482 ) بقلم مجهول

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 480 هل هو مچنون
كانت ناتالي تشعر بالانزعاج والڠضب قليلا. 
عرفت أن صموئيل يهتم بها لكنها كانت تجد صعوبة في تقبل سلوكه الاستبدادي. 
لا حاجة لنزع ملابسي لكي تفحص إصابتي. 
لم يلاحظ صموئيل أي چرح في جسدها وبعد فترة ساعدها في ارتداء رداءها وربطه جيدا. 

كنت قلق من أنك تكذبين علي مجددا. أعرف عنادك جيدا. لم يعتذر صموئيل لناتالي ومع ذلك أصبحت نبرته أكثر لطفا. 
أفهم خفضت ناتالي عينيها. 
لقد عاشت مستقلة لفترة طويلة وعلى الرغم من أنها كانت تعلم أن هناك من يمكنها الاعتماد عليه الآن إلا أنها لم تكن معتادة على الاعتماد على أحد. 
لقد أصبت. كانت مجرد كلمات قليلة لكنها كانت صعبة للغاية على لسانها. 
هل أنت غاضب مني سأل صموئيل. 
لا. رفعت ناتالي رأسها ونظرت في عينيه. أعلم أنك تهتم بي. هذه مشكلتي. لا أعرف كيف أريك جانبي الضعيف. 
وكان الأمر نفسه ينطبق على چرح يدها القناع على وجهها وحتى الكراهية في قلبها. 
عرفت أن صموئيل كان حريصا على معرفة كل شيء عنها لكنها لم تكن ترغب في الحديث عن تلك الأمور كلما واجهته. 
كانت سلسلة المآسي التي مرت بها منذ خمس سنوات قد أحدثت فيها صدمة كبيرة مما جعلها تتبنى شخصية متمردة إلى حد ما. 
هل أنا غير معقولة كان في عينيها شعور بالذعر. إذا عاملتني بنفس الطريقة أظن أنني سأغضب أيضا. 
تنهد صموئيل وهو يلامس رأسها. 
يا فتاة غبية! همس صموئيل. إذا لم تتمكني من فعل ذلك الآن فسأنتظر حتى اليوم الذي تستطيعين فيه ذلك أخيرا. أمامنا حياة كاملة. سأكون معك دائما. أعتقد أنك ستتمكنين من الانفتاح علي تماما يوما ما. 
تمام. 
شعرت ناتالي بشعور دافئ وغامض في قلبها. 
بدلا من القبلة قامت ناتالي بإغلاق المسافة بينهما ووضعت يديها حول عنقه ملامسة جبهتها لجبهته في لحظة من الحميمية الهادئة. 
وبعد لحظات من الصمت دفع صموئيل برفق ذراعيها ثم دفعها إلى السرير بهدوء.
في هذه الأثناء في منزل باورز
كان كينيث يقف بجانب البركة ويرش طعام الأسماك بيده. 
بينما انتشر الطعام على سطح البركة اندفعت الأسماك إلى السطح وتنافست للحصول عليه. 
حدق كينيث في البركة الفوضوية لكنه ظل خاليا من التعبير. 
كانت يارا مشغولة بتطوير دواء جديد في شركة ديكسميد للأدوية لذا كانت نادرا ما تأتي لزيارته. 
لكن كينيث لم يكن بحاجة إلى صحبة يارا لأن صحته كانت جيدة بشكل عام. ورغم إعجابه الكبير بها إلا أنه كان يفضل أن يكون مع من يهمه أمرهم حقا مثل صموئيل وستيفن أو أحفاده فرانكلين وصوفيا. 
ومع ذلك منذ ظهور ناتالي أصبح لديه فرصة أقل لرؤية فرانكلين