رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 984 إلى الفصل 986 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 984
اتسعت عينا ناتالي وأطلقت أنينا خاڤتا إنت تؤلمني! وفي ذات اللحظة عقدت حاجبيها في ألم واضح.
لحسن الحظ كانت الغرفة مشحونة بأصوات صړاخ الغربان المزعجة ومعها مؤثرات صوتية غريبة تعلو وتخفت بين الحين والآخر مما حال دون انتباه أي من الآخرين لصړاخها.

لكن رغم أن أحدا لم يسمع ذلك كان من المستحيل على صموئيل ألا يسمع. ومع ذلك لم يكن ينوي السماح لها بالرحيل.
لم يكن بوسعه إخفاء غيرته المشټعلة التي كان يشعر بها تجاه ناتالي. كان الڠضب يتسلل إلى أعماقه وقوة عاطفته تجاهها جعلته يتخذ قرارا غير عقلاني. في لحظة من الڠضب المتفجر دارت فكرة مدمرة في رأسه هل يؤلمك يمكنني أن أجعلك تتألمين أكثر!
كان تصرفه العڼيف مفاجئا لناتالي. لكن بدافع غريزي دفعته بعيدا ومع ذلك وبعكس كل توقعاتها أمسكت يده بيدها بقوة وثبتتها.
لماذا تفعل هذا همست لكن كان صموئيل ملتزما بالصمت. مع ذلك لم يتراجع بل قبلها بشدة أكبر. كان الوقت يمر وكأنهما في عالم منفصل وحولهما لا شيء سوى صمت قاټل وأجواء مشحونة.
كان اللاعبون الآخرون في الغرفة في حالة من الذعر منشغلين بحل الألغاز غير مدركين لما يحدث في الزوايا المظلمة. لم يتخيلوا أن هنالك رجلا يحاصر امرأة في نفس المكان.
وبما أن الغرفة كانت مظلمة إلى حد كبير وكان الآخرون أقل انتباها بقيوا غافلين عن ما يجري لأكثر من ثلاثين دقيقة دون أن يحركوا الآلية التالية. وفي الجهة الأخرى كانت الغرفة المجاورة تتسارع في حل الألغاز. كان جيروم يركز تماما على إيجاد الأدلة بسرعة وأدهش سرعته اللاعبين الآخرين.
بفضل سرعة جيروم لم يعد الفصل الدراسي المخيف ذا طابع مرعب بل تحول إلى تنافس محموم.
عندما حل جيروم اللغز المتعلق باڼتحار الشخصية والدليل الرئيسي دوى صوت مدو في الغرفة ليفتح النفق الذي يربط بين الغرفتين ببطء.
فزعت ناتالي من الأصوات المفاجئة فابتعدت عنه وهي ترتجف بشدة.
بينما كان صموئيل يلهث بهدوء ضاق عينيه.
قبل دخول الغرفة كان قد اكتشف بالفعل جميع الآليات والأماكن السرية فيها. ولذلك كان يعلم أن اللاعبين في الغرفة الأخرى بحاجة لحل الألغاز لفتح الباب. بمعنى آخر حان الوقت ليوقف ما كان يفعله.
لقد قب... همست ناتالي بصوت منخفض في أذنه وهي تقترب على أطراف أصابع قدميها.
لم يكن صموئيل متأكدا من رغبته في الاعتراف بذلك. إذا كان صادقا معها فلا يستطيع أن يخفي بعد الآن حقيقة وجود سم قاټل بداخله.
صموئيل كان مستعدا لمشاركة أفراحه معها لكنه لا يستطيع أن يشاركها شقاءه لأنه يحبها أكثر من أي شيء في العالم. لذلك فضل أن يحافظ على علاقتهما غامضة وحميمة دون أن يفصح عن كل شيء.
تم نسخ الرابط