رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 888 إلى الفصل 890) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 888
لاحظ مدير القبول أن صموئيل كان يحدق طويلا في المساحة الفارغة على النموذج فتنهد ببطء وحاول تهدئة الموقف بابتسامة خفيفة قائلا بهدوء قالت السيدة نيكولز إنه ليس من المناسب ملء هذه المعلومات...

أفهم. جاء رد صموئيل بلهجة هادئة ولكنه كان يحمل في طياته بعضا من الصرامة.
مممم... صمت مدير القبول قليلا شعور غير مريح يسيطر عليه بسبب الصمت الثقيل الذي ملأ الغرفة.
ثم في لحظة مفاجئة أخرج صموئيل قلما ذهبيا لامعا من جيبه وكان لونه يتناغم مع الضوء الخاڤت في المكتب وكتب اسمه في العمود الفارغ بحروف أنيقة تمتلئ بالقوة والكبرياء.
صموئيل باورز
سأل مدير القبول بصوت منخفض عينيه تتنقل بين صموئيل والنموذج. لكن صموئيل نظر إليه بنظرة حادة وعميقة مما جعل مدير القبول يشعر بوزن النظرات التي كانت محملة بالكثير من المعاني.
هل هناك مشكلة سأل صموئيل وكلماته كانت قاطعة وكأنها تمنع أي اعتراض.
عندما شعر مدير القبول بتلك النظرة الثاقبة انقضت عليه مشاعر من الخۏف دون أن يستطيع تفسيرها. ابتلع ريقه بسرعة وسحب النموذج منه پخوف خفيف وأشار له قائلا لا لا مشكلة على الإطلاق. تفضل.
بينما كان صموئيل يغادر المكان بقيت مديرة القبول في مكانها وقد علت على وجهها نظرة حيرة. لم تستطع أن تفهم هذا الموقف الغريب بين الشخصين فهناك شيء غير طبيعي في التفاعل بينهما. ما الذي يربط هذين الشخصين لماذا يشعر الجو بهذه الغرابة
وبعد وقت قصير من مغادرة ناتالي للروضة تلقت مكالمة هاتفية.
ناتالي لماذا لم تخبرينا أنك في لوانغ هل نسيتينا
كان الصوت المألوف لباتريشيا والدة جيروم يملأ الخط. بعد أن حدث سوء التفاهم بين باتريشيا ووالد جيروم أعيد جيروم إلى القرية التي نشأت فيها ناتالي ووالدتها ليترعرع في تلك الأجواء.
وبما أن ناتالي ووالدتها كانتا أجنبيتين في تلك القرية فقد أخذت جيني زوجة والد ناتالي باتريشيا وابنها جيروم تحت جناحيها وأصبحت العلاقة بينهما علاقة قوية جدا. كما طلبت جيني من ناتالي أن تأخذ جيروم معها إلى أي مكان تذهب إليه فكانا دوما معا منذ الطفولة.
مرت السنوات وتغيرت الحياة ولكن العلاقة بين ناتالي وجيروم استمرت. وقد قرر دانييل أخيرا أن يذهب إلى تلك القرية في خانيا قادما من لوانغ ليحل سوء التفاهم مع باتريشيا ومن ثم أخذها وجيروم معه إلى لوانغ.
جيروم الذي كان دائما لا يفارق ناتالي سار على خطى والده وانضم إلى الجيش ليصبح لواء عاما. كانت تلك خطوة كبيرة في حياته لكنها لم تمنعهما من البقاء على اتصال.
عندما استقرت ناتالي في لوانغ كان في خططها زيارة باتريشيا لكن ما لم تتوقعه هو أن تكون باتريشيا ودانييل هما من يتصلان بها أولا.
عمة
باتريشيا
تم نسخ الرابط