رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1017 إلى الفصل 1019 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

عندما اقتربت لحظة مغادرتها، دعتها هيلما بحماس: "لقد حان وقت العشاء، ماذا عن أن تبقي لتتناولي وجبة معي؟"

هزت ناتالي رأسها قائلة: "أقدر ضيافتك، لكن يجب علي المغادرة لمواصلة مناقشة تصميمك مع ميوز."

أومأت هيلما برأسها موافقة، ولم تضغط على ناتالي للبقاء. "سأجد فرصة أخرى لدعوتك لتناول الطعام."

"بالتأكيد!" ابتسمت ناتالي بينما تحركت نحو الباب.

طلبت هيلما من خادماتها أن يرافقوا ناتالي إلى المخرج.

عندما رآها صموئيل تخرج من منزل ليتز، نزل من مقعد السائق وفتح المظلة، مقتربًا منها بوقار.

في تلك اللحظة، كانت هايدي قد عادت لتوها بسيارتها. كان مزاجها سيئًا بسبب الأمطار، لكنها عندما رفعت عينيها، لم تتمكن من منع نفسها من التحديق في الرجل الذي كان يقف أمامها. كان طول الرجل يقارب المتر والتسعين سنتيمترًا، وقميصه الأبيض المبلل بالمطر كان يلتصق بجسده النحيل والقوي، مما أظهر أكتافه العريضة وخصره الضيق، بينما كانت ساقاه النحيلتان تزيدانه وسامة، حتى بدا كعارض أزياء محترف.

ولكن ما جذب انتباهها أكثر من كل شيء كان وجهه. كانت عيناه باردتين وواسعتين، مع أنفه الطويل وشفتيه الرقيقتين، مما جعله يبدو كأيقونة من الجمال لا يمكن مقاومتها.

لقد قابلت هايدي العديد من الرجال الوسيمين من قبل، لكن هذا الرجل كان مختلفًا تمامًا.

الفصل 1019
اقترب صموئيل من ناتالي بحذر، ووضع المظلة فوق رأسها بلطف.

"هل سارت الأمور على ما يرام؟" سأل مبتسمًا، وعيناه تتأملانها بنعومة.

"نعم، كان كل شيء جيدًا. لكن هل شعرت بالملل؟" ضحكت ناتالي بخفة، محاولة تخفيف الأجواء.

"لماذا أشعر بالملل وأنا أنتظركِ؟" حدق صموئيل في عينيها بحب، ثم تابع بصوت هادئ، "المطر يزداد غزارة. لنعد بسرعة إلى السيارة قبل أن نبتل."

"حسنًا." أومأت ناتالي برأسها، وخرجت من منزل ليتز، مع المظلة التي تتابعها عن كثب، لا تسمح لقطرة واحدة من المطر أن تمسها.

رغم البرك الصغيرة التي كانت تتشكل تحت قدميها بسبب المطر المستمر، لم تبدُ ناتالي منزعجة على الإطلاق. كان الأمر كما لو كانت منفصلة عن العالم الخارجي، وكان صموئيل هو العنصر الوحيد الذي يملأ عالمها.

تم نسخ الرابط