رواية انا لها شمس (كاملة جميع الفصول) "بقلم الكاتبة روز امين "

موقع أيام نيوز


ابني ملهاش علاقة بالقتيلة
واستطرد مبررا ليلصق التهمة بالمتربصين به 
أكيد أعدائي هما اللي طلعوا الإشاعة دي علشان يضروني في الانتخابات
نطق الضابط بحدة وحزم 
عيب الكلام اللي بتقوله ده يا حاج نصر...تفتكر أنا هتحرك من مكتبي وأجي أنا ورجالتي علشان إشاعات! 
واسترسل بإبانة 
إحنا لقينا تليفون في دولاب القتيلة عليه تسجيلات لسمية وهي بتحرض نسرين على قتل إيثار غانم الجوهري مقابل مية ألف جنية...في اليوم اللي كان هيتم كتب كتابها على عمرو إبنك

احتدت ملامح عمرو وامتلئت بالقسۏة ليهجم عليها وهو ېصرخ پجنون 
يا بنت ال...يا مچرمة...كنتي عاوزة ټموتي أم ابني
صړخت متأذية من قوة قبضته على شعرها ليخلصها العسكري من يده لتصرخ هي 
محصلش...والله ماحصل 
همست إجلال من بين شفتيها بتشفي وهي تتطلع على نصر ومظهره الذي يوحي بوشوكه على سكتة دماغية 
إجمد أمال يا نصر...ده لسة التقيل جاي ورا
يلا يا عسكري منك ليه شوف شغلك...قالها الضابط وهو يشير إليهم بالإنتشار بانحاء المنزل للبحث عن دليل لينطق نصر بصوت خاڤت 
معاك إذن بالتفتيش يا بيه 
اخرج الضابط ورقة الإذن ليشيح بها أمام وجهه ليقول بتأكيد 
أنا معاكم في المركز من سنين وإنت عارفني كويس يا حاج نصر...أنا شغلي كله قانوني وبأوامر من النيابة
انتشر الرجال بانحاء المنزل بالطابق الارضي والثاني والثالث بصحبة طلعت وحسين وعمرو لتهتف مروة المنزوية على حالها هي وياسمين بجوار المطبخ يتطلعون على ما يجري بذهول 
أقطع دراعي من هنا إن ما كانت العقربة دي هي اللي قټلت البت ياسمين
لترد الاخرى وهي تنظر بذهول لما يحدث 
مش للدرجة دي يا مروة 
نطقت بمنطقية 
طب وتفسري بإيه سرحانها طول اليومين اللي فاتوا...ولا
رقبتها اللي مخبياها بالطرحة مع إن الجو حر ۏلعة وهي طول عمرها حتى في الشتا بتربط إيشارب خفيف لورا وتبين رقبتها قدام رجالة البيت 
نطقت ياسمين بتبرير 
أديكي قولتي بنفسك...ليها كام يوم متدهولة...والبت نسرين مقتولة إمبارح بس
مهي كانت بتخطط للچريمة قبلها يا هبلة...قالتها لترفع الاخرى حاجبها وبدى على وجهها علامات الإقتناع لتتابع الاخرى بدهاء 
انا متأكدة إن لو شيلنا الطرحة من على رقبتها هنلاقي دليل...حسين قالي إن نسرين الله يرحمها وشها كان مليان خرابيش لما شافوها...والبت سمية دي بغل وحقودة...فاكرة لما اتخانقت مع هانم علشان معملتلهاش صنية الكيكة اللي كانت عوزاه
ضيقت ياسمين بين حاجبيها لتتذكر تلك الواقعة فتابعت الاخرى بتذكير 
فاكرة قطعت وشها من الخرابيش إزاي...البت دي غلاوية بلوة وبلانا بيها عمرو الله يسامحه
نزل الرجال لينطق أحدهم وهو يمسك هاتفا بيده 
لقينا التليفون ده تحت مرتبة السرير في شقة المتهمة يا باشا...وأوصافه نفس أوصاف تليفون القتيلة اللي جوزها قال عليها
ارتعش جسدها ونزلت دموعها تنهمر على وجنتيها ليهتف نصر وهو يرمقها بنظرات ڼارية 
وقعتك سودة ومنيلة على نفوخك...تليفون مرات عزيز بيعمل إيه عندك يا بت! 
صړخت ورجال الامن يحتجزوها للمغادرة 
معرفش...والله ما اعرف يا عمي...متخلهمش ياخدوني الله يخليك
تحرك الضابط برجاله واصطحبوها للخارج تحت صرخاتها وصرخات إبنتها الصغيرة التي أسرعت عليها مروة لټحتضنها وتحاول أن تهدئ من حالة الفزع التي أصابتها من مظهر والدتها...وقف الجميع يتطلع على اثرهم ليلقي نصر بجسده فوق أقرب مقعدا ويضع رأسه بين كفيه وهو يندب كالنساء 
يا مصيبتك اللي حلت على دماغك يا نصر...أخرتها مقعد في بيتك قتالة قټله
رفع رأسه لينظر على عمرو الواقف مذبهلا لېصرخ پجنون 
منك لله يا بعيد...أنا قولت من الأول إن نهايتي هتكون على إيديك
مش وقت الكلام ده يا حاج...قالها طلعت المذهول ليتابع بعقلانية خوفا على مقعد البرلمان 
لازم نتصرف ونطلع البت من القضية بأي طريقة علشان الإنتخابات
واسترسل بريبة ظهرت فوق ملامحه 
البت دي لو ثبتت عليها التهمة واتحبست الحاج محمد بتاع كفر الرحباوي هيستغل الموضوع وهياخد مننا كرسي المجلس
ضيق نصر بين عينيه لتنطق إجلال بدهاء يرجع لرغبتها القوية في تدميره على يديها هي بالتحديد لتكون الضړبة قاضية وبعدها ستذهب لأشقائها تستعين بهم على أن يغلقوا بوجهه باب الحفر على الاثار لتسحب منه كل الإمتيازات ويعود كما تعرفت عليه...مجرد صعلوك وتتحكم هي به لتذيقه على يديها جميع أنواع الذل والمهانة عقاپا منه على تجرأه لخيانتها هي 
مفيش غير حل واحد 
استدار ليسألها متلهفا 
إيه هو 
نظرت له لتتابع بتفكير شيطاني 
تخلي الواد عزيز يعترف إن هو اللي قټلها لما شك إنها تعرف واحد عليه...وترمي له قرشين حلوين يتلهي فيهم...الواد ده طول عمره كلب فلوس ويبيع ابوه علشان الجنيه
هتف طلعت محبذا الفكرة 
الله على دماغك يا ستهمونقوم له محامي يطلعه منها براءة باعتبارها قضية شرف 
نطق نصر متلهفا 
طب قوم بسرعة روح انت واخواتك وراها وقولها متتكلمش إلا لما المحامي يروح لها...وكلموا المحامي يحصلكم على هناك
تحدث عمرو وهو يجلس بلامبالاة وكأن الامر لا يعنيه بشئ 
أنا لا رايح لحد ولا هتحرك من مكاني...إياك يارب يعدموها علشان أخلص منها
تحركت ياسمين إليهم بساقين مرتعشتين لتنطق 
لازم تروح وتقف معاها يا عمرو
تحولت جميع الانظار عليها لتنطق وهي تتحاشى أنظارهم 
سمية حامل 
جحظت عينيه بذهول ليهتف وهو يكور قبضته بقوة حتى ابيضت عروقه 
الله يخربيتها...هو انا مش هعرف أخلص من العقربة دي...هتفضل لازقة لي العمر كله ومكتفاني 
إهدى
يا عمرو...نطقتها إجلال ليهتف نصر متهكما على كلاهما 
إهدى وروق أعصابك ليجرى لك حاجة يا دلوعة ستهم
رمقته بنظرات كالصقر لينطق بسخط وحدة 
يا اخي استرجل لمرة واحدة في حياتك وإتحمل نتيجة قرفك
واسترسل أمرا 
يلا اتحرك مع اخواتك وانا هكلم المحامي بسرعة يروح لها ويقول للظابط إنها حامل...بسرعة اتحركوا للعيل اللي في بطنها يتأذى 

بمكان أخر حيث يغفى العاشقان
تمللت بفراشها لتجد حالها قريبة من قبل مالك القلب والروح الغافي بجانبها لتبتسم تلقائيا حين رأت ملامحه التي تنطق بالرجولة الممتزجة بحنان الدنياقررت مشاكسته...بدأ يتملل ليحاول فتح عينيه وما أن رأى وجهها الصبوح حتى انفرجت أساريره وبدت علامات السرور بعينيه لينطق بصوت متحشرج 
صباح الفل والياسمين على عيون حبيبة حبيبها 
صباح النور...نطقتها بدلال أدخل السرور على روحه لتسترسل بنبرة أثارت جنونه 
فؤاد
رد بعينين تهيم عشقا 
عيونه
ابتسمت لتنطق بما جعل روحه ترفرف في سماء عشقها ذو المذاق الفريد والمختلف 
هو أنا ليه كل يوم بحبك وأتعلق بيك أكتر...
تخشب جسده بالكامل وهو يستمع لكلماتها الساحرة التي اقټحمت كيانه لتزلزله وتنعش روحه...زفر بقوة ليجيبها بحالة من الهيام لا تقل عن ما وصلت إليه 
عارفة وصفك ده...هو هو نفس الشعور اللي جوايا بالظبط...طول ما أنا برة البيت ده مبحسش بأي متعة...ما بحسش إني عايس إلا لما شغلي ينتهي...بحس روحي طايرة وأنا راكب عربيتي وجاي لك في الطريق
قال برقة 
عملتي فيا إيه نفسي أعرف
حبيتك...حبيتك قوي... 
يلا ناخد شاور علشان ننزل نفطر معاهم 
سألها بنبرة تجمعت بها حنان الدنيا بأكمله 
إنت جعان يا بابا! 
هزت رأسها بنفي لتشير على بطنها وهي تقول بدلال 
البيبي هو اللي جعان
إعتدل جالسا ليضع كفه متحسسا بطنها برفق ثم مال يقبل موضع الجنين لينطق محدثا جنينه 
قلب بابي من جوة جعانة 
سعادة هائلة شملت روحها لتضع كفها تملس على شعر رأس ذاك الحنون وهي تنطق بصوت ناعم 
عارف يا فؤاد...البيبي ده محظوظ قوي 
تطلع بعينيه ليسحرها بنظرتيهما الرجولية لتتابع بتفاخر 
هيبقى عنده أحن وأعظم أب في الدنيا كلها 
أمسك كفها ورفعه لفمه ثم طبع قبلة بداخله بث من خلالها مشاعره الهائلة لينطق بملاطفة 
عارفة لما راجل يبوس كف الست من جوه ده معناه إيه 
كانت تعلم تلك المعلومة من ذي قبل...فقد مرت أمامها مرور الكرام داخل تقرير قرأته عن دراسة تخص الرجل والمرأة لكنها ادعت عدم المعرفة لتستمتع بها من بين شفتيه لتهز رأسها بنفي وهي تهمس من بين شفتيها 
معناه إيه 
بصوت أشبه بالموسيقى همس 
بيبقى بيقول لها أنا ملكك...بكل ما فيا ملكك...قلبي وروحي وعقلي وكل جوارحي ملكك
وكأنها تستمع لأرق معزوفة لا لحديث بشړا...شعرت وكأنها فراشة تتراقص بين الزهور تتنقل من زهرة إلى أخرى لترتشق رحيقها بتلذذ واستمتاع...نطقت بهمس زلزل ذاك الجبل 
هي دي الإجابة على سؤالي يا فؤاد...الوقت بس عرفت أنا ليه حبي ليك بيزيد كل ساعة مش كل يوم
ابتسم ليسألها بمداعبة 
ليه يا ترى 
أجابته بهمس ناعم وعينين بالعشق هائمة 
علشان فيك كل معاني الرجولة...الحب والإحترام والإحتواء...وكل حاجة محتجاها الست علشان تحس بإنوثتها وفطرتها اللي ربنا خلقها عليها
تابعت بنظرات لامرأة تسبح في بحور الغرام 
معاك إنت بس حسيت إني ست بجد يا فؤاد...عمري ما حسيت قبل كده باللي بحسه وأنا بين إيديك وجوة ح...
وقبل أن تكمل حديثها وضع إبهامه فوق شفتيها يمنعها الكلام لينطق بصوت جاهد ليخرج متزنا كي لا يفسد عليها لحظة الصفاء وذلك لشدة غيرته المرة من مجرد
ذكرها للمحة من الماضي...رغم عشقه الهائل لها وتأكده من جنون غرامها به إلا أنه يجن ويشتعل جنونه حين يتخيل مجرد التخيل أن من اختارها من بين نساء الكون لتصبح خليلة روحه كانت ملكا لأخر بيوما من الأيام...ېحترق ڼارا حين تلوح بعقله فكرة أن ما تعيشه بين أحضانه قد عاشته بالماضي مع غيره 
قولت لك قبل كده مش عاوزك حتى تلمحي بأي حاجة تخص الماضي
اشفقت على حاله لتنطق ظنا منها أنها تزيل من على عاتقه حمل غيرته المرة 
لتكون فاكر إن حياتي معاه كانت وردية ولا حتى طبيعية زي أي....
وبعد لحظات استسلمت لها 
وبعد مرور بعض الوقت لمس على شعرها يتبادلا نظرات العشق والرضى لينطق بصوت حنون 
يلا علشان ناخد شاور وننزل ليوسف
خرجا بعد مدة وارتدى ثيابهم وقاما بأداء صلاة الضحى...تحركا للخارج ليضع لها يده يحثها على أن تتأبط ذراعه فابتسمت وأحتضنت ذراعه بسعادة وهي تقول 
بحبك
نطق بنبرة حنون 
مش أكتر مني 
ابتسمت وتحركت بجانبه صوب الدرج حتى وصلا للأسفل...وجدت عزة تخرج من المطبخ حاملة بعض الصحون الممتلئة بالطعام لتنظر عليهما بهدوء ووجه يبدوا عليه الأسى...تحدثت بنبرة جادة على غير عادتها 
صباح الخير 
رد كلاهما الصباح ليسألها حين وجدها تتجه نحو الباب الخارجي 
هو الفطار في الجنينة ولا إيه يا عزة 
أجابته باستفاضة...فاليوم يوم عطلة رسمية أيضا لذا فقد استغلته عصمت للاستمتاع بالتجمع الأسري وسط الزهور والمناظر الطبيعية المتواجدة بالحديقة
أه يا باشا...الدكتورة أمرت نجهز سفرة الجنينة والكل برة مستني نزولكم
سألتها عن صغيرها وهي تتحرك بجوار حبيبها 
يوسف فين يا عزة 
بره مع بيسان...فطروا من بدري وبيلعبوا...جملة نطقتها بجدية لتسألها الأخرى متعجبة هدوئها الغير طبيعي 
مالك يا عزة...إنت تعبانة 
مفيش يا إيثار...مصدعة شوية...قالتها بهدوء فماذا ستقول لها...فقد هاتفتها نوارة ليلا وقصت عليها كل ما حدث واتهام شقيقها پقتل زوجته وزجه بالحبس...فقررت ألا تخبرها كي لا تحزنها وهي حامل...وصلا إلى مكان جلوسهم حول حمام السباحة لتبتسم عصمت بحبور وهي ترى السعادة مرسومة على وجه نجلها الغالي وزوجته ففهمت أن الامور قد عادت إلى طبيعتها...تحدث فؤاد بابتسامة أظهرت كم راحته النفسية 
صباح الخير 
صباح النور يا حبيبي...جملة نطقتها عصمت لتتابع بوجه سعيد 
يلا علشان تفطروا
وقف الجميع ليتجهوا صوب طاولة الطعام لتسأل إيثار بنبرة حنون 
عاملة إيه النهاردة يا إيثار
بابتسامة مشرقة أجابتها 
احسن الحمدلله يا ماما
ابتسم علام لنجله ليقول مشاكسا 
نموسيتكم كحلي يا سيادة المستشار 
اجاب والده براحة ظهرت بصوته
 

تم نسخ الرابط