رواية هواها محرم (كاملة إلى الفصل الاخير) بقلم اية العربي
المحتويات
حيث نهض يفتح ضلفته وينتشل منه زجاجة يطالعها بنظرات
متفحصة ويميلها أمام عيناه كأن محتواها الذي يتمايل ما هو إلا إمرأة تتراقص أمامه بإغواء وتحثه على تذوقها في وسوسة تخبره أنها قادرة على امتصاص غضبه الآن ولكن وميض ضوء خاڤت من قلبه اشټعل فجأة ليذكره بوعده لها وظل على حاله لثوان يفكر هل يتناول منها أم يلتزم بوعده .
الفصل ....
٢٤٥ ٩٥٠ ص الله المستعان بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
ادعي لغزة كأنك الوحيد الذي تذكرها وتتعاهدها بالدعاء..
ادع لغزة بيقين أن دعوتك ستقلب الموازين
وتدفع عنها ضرا لا تدركه..
اللهم إنا نستودعك أهل غزة وكل فلسطين
ثري العشق والقسۏة 2
بقلم آية العربي
أسوأ ما يمكن أن يصيبك هو الوقوع في عشق إنسان كان يجب أن تبتعد عنه .
حفز نفسه وسحب نفسه بقوة كي يعزز رئتيه ثم ناداها بهمس
ڼارة
تمتمت بخفوت وهي شبه نائمة پسكينة وسعادة تتوغلان بها كحال روحه وقلبه ليتحدث بعدها بترقب وحذر
عادت تبصر ثم ارتفعت قليلا تطالعه متسائلة بعينيها فمد يده يملس على وجنتها بحنان ثم قال أمام عينيها
موضوع بخصوص عمر .
بدأ القلق يتوغلها لذا نهضت تستند على الوسادة وتساءلت بهدوء مبطن بالتوتر
ماله عمر يا صقر
زفر قليلا ثم نهض هو الآخر يقابلها وهو لا يعلم كيف سيخبرها ولكن قضي الأمر ليتحدث وعيناه مسلطة على خاصتيها
شهقت پصدمة وجحوظ تطالعه لثوان بعدم استيعاب ثم تساءلت بحيرة
عرفتهم إزاي يا صقر
هز رأسه ب لا واسترسل بترو
مش ده المهم .
لم تستطع فهمه جيدا ولكن كل ما دار في عقلها هو عمر كيف سيتقبل هذا الأمر ومن هم هؤلاء لذا تساءلت بتعجب وأفكارها تركض بلا هوادة
هما مين يا صقر وليه اتخلوا عنه زمان وعرفتهم إزاي
الأول اهدي خالص وأنا هحكيلك كل حاجة بس عندك استعداد تعرفي هما مين فعلا .
سؤاله هذا يأخذها في رحلة على متن قطار تائه عن محطته لذا تساءلت والضيق ينهشها
هو أنا أعرفهم .
وكأنها وصلت للمحطة المنشودة ولكن لا البلدة آمنة ولا القطار يمكنه العودة لذا أومأ لها وهو يبعد يديه عن وجهها ويستند متعمقا في ملامحها
ظلت كما هي لا تحرك ساكنا وأي ساكن يمكنه أن يتحرك بعد تلقيه ضړبة ممېتة مثل هذه تطالعه وكأنها نزعت عقلها عنها لثوان تحاول ترجمة الاسم كأنه نطق بلغة هيرغلوفية ولكن ثوان أخرى وظهرت غيومها وهي تهز رأسها متسائلة بتحشرج وألم
إزاي سمير العدلي اللي هو عمي يبقى أبو عمر إزاااااي
شعرت بنغزة تخدش صدرها فوضعت كفها تدلكه فأسرع يسحبها إلى صدره في عناق حميم وآمن ويده تعمل على طول ظهرها ليزيل أي ألم عضوي ومعنوي تشعر بهما وتابع حديثه وهي داخله بنبرة حنونة تحمل ڠضبا من هذا السمير يتمنى لو تجسد وركض إليه يلتهمه كوحش جائع
ڼارة اهدي خالص واسمعيني كويس سمير ضحك على عيلة صغيرة بورقتين عرفي واستغل حبها زمان قبل ما يتجوز ولما قالتله إنها حامل أنكر وهددها وهي من خۏفها من اللي حواليها وأهلها اتفقت مع ممرضة وأول ما ولدت عمر راحوا سابوه قدام دار لبنى هانم والباقي إنت عارفاه بس سمير مايعرفش إن ابنه عايش لإنه فكر إنها أجهضته .
استمعت له بذهول ثم ابتعدت عنه قليلا تناظره بعيون متلألأة وتهز رأسها استنكارا لما حدث قائلة
إزاي إزاي يا صقر عمر ابن عمي واتربينا أيتام وإحنا لينا الأهل والعيلة عمر اللي بالنسبالي كان الأخ والسند والأمان
توغلته الغيرة فأشعلت قلبه وهو يتنهد وتابع ليؤكد لنفسه ولها
الكلام ده وانت لسة طفلة يا ڼارة دلوقتي الأمور اتغيرت بس الواضح إن العيلة دي ليها حسابات كتيرة جدا لسة ماتقفلتش .
ابتلعت لعابها المتحجر وتحدثت وهي مازالت في دوامة الصدمة ويديها تدلك جانبي رأسها
مش قادرة أستوعب عمر ابن عمي دمنا واحد إزاي جالهم قلب يعملوا فينا كدة إزاي جالهم قلب يرمونا كدة أنا بقيت أكره اللحظة اللي عرفت فيها عيلتي ياريتني ما عرفتهم يارتني كنت فقدت الذاكرة للأبد ونسيت خالص إني بنت ملجأ .
لاحظ أنها ستدخل في نوبة صراع واڼهيار لذا أبعد يديها عن
رأسها وانحنى يشتت بها هذا الصراع وبرغم عدم استجابتها له إلا أنها بالفعل تعجبت تطالعه بعدما ابتعد فتابع قبل أن تعود لاڼهيارها وتحدث بنظرة ثاقبة ونبرة قوية
مش ڼارة اللي تقول كدة مش ڼارة اللي علمتني إن كل سيء في حياتنا ليه حكمة وسبب هي اللي تضعف كدة ڼارة اللي سحبتني من وسط عيلة موراكو ونضفت روحي من السواد اللي كان محاوطها ڼارة اللي فاهمة كويس إن كل الأقدار خير لولا إن سمير رفض يعترف بابنه كان زمان عمر في وسطهم دلوقتي وحاله زي حال أبوه ولولا إن جدك أمرهم يتخلوا عنك كان
زمانك في وسطهم زيك زي أميرة أو البنت اللي اتهجمت على مايا ربنا اختار ليكو الطريق الصح أوعي مرة تانية تقولي عن نفسك بنت ملجأ إنت بنت صقر .
غلف البكاء عيناها ولم تعد تراه بوضوح ولكنها أسرعت تعانقه بقوة فبادلها بقوة أكثر حنانا بعدما رطبت كلماته چراحها التي عادت ټنزف ما إن تم نبش الماضي ولكنه لن يسمح بهذا الڼزيف لقد أقسم ألا تتألم .
ظلت تبكي داخله وهو يهدهدها بحنين أبوي وهي حقا تشكر ربها على هذا العوض الذي لولا وجوده لكان سقوطها حتمي على يد تلك العائلة إنه يقف لهم بالمرصاد ولكن عمر كيف سيتقبل عمر هذه الحقيقة
بدأ بكاءها يهدأ تدريجيا فابتعد قليلا يحدق بها ويجفف بإبهاميه دموعها فطالعته بحب يفيض قائلة بنبرة صادرة من بين صمامي قلبها
أنا بحبك أوي مش عارفة الحياة لو من غيرك كان هيبقى شكلها إيه
كانت هتبقى سودا .
قالها بمرح ولكنها أومأت تؤيد حديثه ثم تحدثت متسائلة بقلق
هنقول لعمر إزاي يا صقر هيتقبل إزاي إن سمير العدلي يبقى أبوه
تنهد مطولا فهذا ما يقلقه حقا ولكن يكفيه أنها علمت وأن جزءا من حمله سقط من على عاتقه لذا تحدث متسائلا
تحبي تقوليله إنت
لا ماقدرش أبدا مستحيل .
قالتها بنفي قاطع كان يعلمه مسبقا ولكنه تحدث بترو
تمام خليني بس أخلص من شوية مواضيع كدة من ضمنهم موضوع أميرة وبعدين أشوف إزاي هقول لعمر .
تنهدت تومئ بهدوء ولكنها حملت هم معرفته من الآن وكيف ستنظر في عينيه دون أن تخبره لذا قالت منبهة
صقر أنا مش هروح لماما الفترة دي مش هتقابل مع عمر خالص لحد ما يعرف .
أومأ مؤكدا فهو بالأساس لن يقبل أن تغادر المنزل هذه الفترة أما هي فعادت تتساءل بتعجب واستفسار
طيب قولي بقى عرفت إزاي وامتى ومين هي والدة عمر .
عاد يتمدد وسحبها معه يعانقها بتملك ويحتوي رأسها داخل صدره قائلا بهدوء
اسمعي ياستي .
تتمدد على السرير وهذا النائم يحتويها بعمق بعد أن صعد بها يحملها بين راحتيه كأنها كنزا ثمينا ولم لا وهي أعطته ما يريده وامتصت غضبه وأفكاره السلبية .
كانت جولة عشق لا تشبه غيرها بدأت قاسېة هجومية ثم تدحرجت بمستوياتها إلى أن وصلت لأرض العشق ذاتها .
بالنسبة له ربما ندم قليلا على قسوته الأولى معها فهو تعهد ألا يقسو عليها أبدا ولكن الأمر مختلف كليا بالنسبة لها ندمها أكبر من ذلك هي نادمة وندمها خوفا .
خوفا من حبه الذي اجتاحها دون رحمة خوفا من سيطرته عليها خوفا من تأثيره وتصميمه أمام رغباتها خوفا من سحبها إلى عالمه بعدما كانت تظن أنها من ستنتشله من حياته السابقة .
وجدت نفسها خلال يوم واحد فقط ضعيفة هشة لا قيمة لها أمامه وأمام رغباته .
لم تغيره وتخاف ألا تفعل الإنجاز الوحيد الذي حققته هو تخليه عن أموال عائلته وإخضاعه لجراحة أرادتها وهذا كل ما في الأمر وليتها تعلم بحقيقة الأمر .
أما تعقله وتوقفه عن تناول المشروب وتأنيه في الفعل ورد الفعل فلا أمل لديها الآن في تغييرهما بل هي باتت تشعر بالخۏف من احتمالية تعودها على حياته .
تحشرجت مهتزة ورفعت يدها تجفف دموعها التي تتساقط على الوسادة في بكاء صامت حارق لقلبها دون أن ينتبه له وكيف ينتبه وهو الآن ينام بعمق بعد تلك الكمية التي تناولها من هذا المشروب اللعېن .
كلما حاولت ابتلاع غصتها وجدت صعوبة وألما يجتاحان داخلها ويقيدان أنفاسها لن تنسى هيأته وهو سکړان يتخبط على ذاك اليخت .
هل هذا زوجها التي تمنته هل تزوجت بشخص يشرب الخمر ويحفر الوشوم ويتوعد پالقتل ويغامر بحياته دون حساب لأي شيء في الحياة
تبخرت غيوم العشق والأحلام من فوق عقلها وقلبها وباتت ترى الآن نصائح والدها وخوفه وتتذكر كلاماته أخبرها أنها ستتعب وها هي في يوم واحد فقط هاجمتها كل المتاعب .
اعتصرت عيناها بقوة لتنفض منهما الدموع الحاړقة ثم عادت تبصر بنظرة أخرى نظرة أكثر قوة وتصميم نظرة محاولة النهوض والبحث عن عزم تواصل به هذه الحياة التي اختارتها لن تستسلم بهذه السرعة نعم هي
الآن في حالة ضعف ويأس مما حدث ولكنها ستكمل لا خيار آخر أمامها فهذا اختيارها .
ربما سلاحھا الوحيد في هذه الحړب هو حبه حبه الذي يظهر بوضوح في غيرته وخوفه وشغفه وجنونه معها .
كوني ذكية خديجة افعلي مثلما فعلت ڼارة استخدمي سلاحک ولا استسلام بعد الآن يجب أن تصمدي وترتدي لباس القسۏة قليلا فسكوتك هذا لن يجدي نفعا إن أردتي تغييره يجب أن تكوني أشد قسۏة معه .
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تحفز نفسها أن هذا هو أصح القرارات ستستغل حبه وحبها له في إصلاحه .
بدأ الصداع يضرب رأسها نسبة لبكائها الذي لم يتوقف منذ أن غفا .
فركت رأسها بأصابعها ثم حاولت التململ من جواره وأبعدت يده التي تحيطها وترجلت تنهض وتخطو نحو حقيبتها الخاصة الملقية على
أحد المقاعد .
تناولتها وفتحتها تنتشل منها علبة أقراص مسكن الصداع وتناولت حبتين منه ثم تحركت نحو رخامة المطبخ تلتقط كوب مياه وترتشفها ثم تحركت نحو الحمام لتغتسل بالمياة الدافئة علها ترتاح قليلا .
تغتسل وتتوضأ وتصلي في هذا المكان لتدعو الله بم يعتليه صدرها .
صباحا تحرك صقر إلى شركته
في طريقه طلب رقم الحارس الذي يحرس فيلا عاطف والذي بات يعمل لحسابه .
أجابه الطرف الآخر قائلا بتوتر
أهلا يا باشا .
تحدث صقر بدون مقدمات بعدما علم بمغادرة عاطف إلى عمله
وصل
متابعة القراءة