رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الحادي والخمسون 51 إلى الفصل الخامس والخمسون 55) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

حتى دلفت مي بخطوات مترددة إلى مكتب أميرة حيث وجدتها غارقة في ترتيب الوثائق وكانت حقيبتها على الأريكة. بينما كانت تجلس بجانب حقيبة أميرة عمدا توجهت بالحديث إلى المرأة التي كانت منهمكة في عملها أميرة هل انتهيت من التصميمات المطلوبة لنهاية الشهر لا يزال الوقت يضغط علي بشدة بينما كانت تشكو بصوت مرتفع استغلت مي فرصة انشغال أميرة وبحركة محسوبة مدت يدها بخفة متظاهرة بالتقاط شيء ما وسرعان ما انتزعت الهاتف من الحقيبة مخفية إياه بمهارة تحت
الأريكة.

الفصل 53 اركبي السيارة
لم تلاحظ أميرة ما فعلته مي على الإطلاق. بعد أن وضعت الوثائق في الخزانة ألقت نظرة على الوقت وقالت بنبرة متسارعة حسنا يجب أن نذهب أيضا. هناك ثلاثة متاجر يجب فحصها الليلة والوقت يضيق علينا.
بنشاط وحماس استلمت مي زمام المبادرة وقالت وهي تمسك بالحقيبة سأحمل حقيبتك عنك أميرة.
لكن بمجرد خروج أميرة استردت حقيبتها بحزم وقالت بثقة سأحملها بنفسي !
أعادت في الحقيبة إليها على الفور ونزلنا الدرج معا. بما أن لا سيارة لديهما كان عليهما الاعتماد على سيارة الأجرة للتنقل.
للأسف كان الوقت هو فترة المناوبة بين سيارات الأجرة ولم يتوقف أي منها لهما. شعرت أميرة بالإحباط وفي تلك اللحظة اقتربت فجأة سيارة رولز رويس
فانتوم ثم كشفت النافذة عن رجل وسيم يرتدي بدلة سوداء يجلس بأناقة في
مقعد السائق كان يبدو متسلطا غامضا وساحرا.
كانت مي مذهولة من المنظر. هل هذه سيارة الرئيس البشير تساءلت
بدهشة.
اركبا السيارة. سأوصلكما إلى هناك عرض أصلان بلطف غير معتاد.
ردت أميرة بأدب لا حاجة لذلك شكرا لك ومع ذلك لم يكن أصلان ينوي المغادرة. نظر إليها بعيون عميقة وأصر اركبا السيارة.
لم تستطع في الانتظار لركوب سيارة أصلان. إذا استطاعت فقط الاستفادة من حظ أميرة لمرة واحدة وركوب السيارة فإنها ستكون أسعد فتاة على وجه الأرض.
أسرعت هي التي كانت متحمسة للغاية لفتح باب الراكب وقالت أميرة لا يمكننا الحصول على سيارة أجرة الآن. سنتأخر لذا دعينا نستقل سيارة الرئيس البشير ودفعت أميرة إلى السيارة.
لم تكن أميرة مرتاحة لهذا ولكن بما أن أصلان أصر وقد فتحت مي باب السيارة بالفعل استسلمت قائلة بنبرة محبطة اجلسي أنت في المقعد الأمامي.
ثم فتحت الباب الخلفي وجلست في المقعد الخلفي.
جلست هي التي كانت تعيش لحظة من السعادة في المقعد الأمامي بجانب أصلان كانت متوترة وعصبية طوال الوقت.
أما أميرة فكانت تجلس في المقعد الخلفي وبمجرد رفع رأسها التقت نظراتها بعيون أصلان العميقة عبر المرآة الخلفية. نظرت بسرعة خارج النافذة حيث بدأت السيارة تتحرك متجهة نحو الشارع التجاري.
كيف عرفت أننا سنذهب هناك الرئيس البشير سألت مي بدهشة. لقد قرأت المعلومات أجاب أصلان ببساطة.
بعد نصف ساعة وصلت السيارة إلى متجر في الشارع التجاري خرجت مي بحذر وقالت أميرة بسرعة الأصلان شكرا لك.
ثم راقب أصلان كيف دخلنا المتجر. ركن سيارته في مكان قريب وتبعهما إلى المتجر.
داخل المتجر قدمت أميرة نفسها لمدير المتجر وتم توجيهها إلى غرفة الاستقبال بعد لحظات دخل أصلان ببدلته الأنيقة ونظراته الغامضة مما جعل
المديرة تشعر بالذهول والارتباك.
الرئيس البشير. ... بدت المديرة مذهولة ومرتبكة.
اين أميرة تاج والآخرون سأل أصلان بجدية.
أوه الآنسة أميرة في غرفة الاستقبال أجابت المديرة وسارعت لمرافقته.
كانت أميرة تطالع المعلومات عندما دخل أصلان نظرت في بدهشة بينما بدت أميرة متفاجئة ولكنها لم تكن سعيدة.
توسعت عيون مي عند رؤيتها للمشهد فورا. لماذا يتواجد الرئيس البشير هنا
في الوقت
نفسه كانت أميرة متفاجئة فقط ولكنها لم تكن سعيدة على
الإطلاق. هذا الرجل
تم نسخ الرابط