رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائة والستون 160 حتى الفصل المائة والثاني والستون 162 ) بقلم مجهول
المحتويات
الفصل 160 الأرق والسبب وراءه
فكرت أميرة في خياراتها. كان بإمكانها أن تنام في غرفة ابنها لكنها شعرت بالاستياء من فكرة أن يستولي رجل على سريرها بهذه الطريقة حتى وإن كان أصلان وسيفا بشكل استثنائي فإنها لم ترغب في أن ينام هناك.
بتردد قالت في نفسها حسنا سأتركك تنام هنا لليلة واحدة فقط وهي تضع يديها على ساقيها استسلمت أميرة في النهاية للواقع.
لكن قبل ذلك شعرت برغبة لا تقاوم في التحقق من أصلان دخلت غرفتها مرة أخرى قلقة من أن يكون غير مرتاح أو أن المكيف قد يكون باردا جذا. بعد تعديل درجة الحرارة إلى 27 درجة اقتربت لتغطيه بيطانية لكنها وجدت أنه لا
في تلك اللحظة فتح أصلان عينيه فجأة وأمسك ذراعها
في تلك الثانية شد أصلان قبضته عليها مما جعلها ترفع رأسها پغضب وتحدق
في عينيه العميقتين التي بدت وكأنها تمتصها بداخلها. أصلان البشير دعني! لا تكن متعجرفا حذرته بصوت مرتفع.
وما الذي فعلته لكل ذلك سألها أصلان بابتسامة خبيثة
خرجت لتوها من الحمام وكانت رائحتها فواحة . رغم ذلك حافظ على
وخديها حمراوين ثم ضحك بشكل جذاب وسأل هل أعجبك ذلك
ابتعد عني... كانت كلمات أميرة هامسة ومترددة لكنها دفعت أصلان بعيدا برفق. أعتقد أنك بخير الآن يجب عليك المغادرة
لكن أصلان استمر في الاستلقاء على السرير نظر إليها بعينين نصف مغمضتين
وتمتم أنا متعب الآن لا أستطيع القيادة.
كف عن التظاهر رفضت أميرة كلامه لا تصدق أنه لا يزال غير قادر على
هل ستتحملين المسؤولية إذا حدث لي شيء في الطريق سألها أصلان وهو يستخدم ذراعه كدعم
أحست بأن قلبها يتوقف للحظة أدارت أميرة رأسها بسرعة وقالت سأسمح لك بالبقاء لهذه الليلة فقط في الصباح يجب أن تغادر.
بعد تلك الكلمات أغلقت باب غرفتها بسرعة وذهبت إلى غرفة ابنها.
فكرتها التي عاشت بها خمس سنوات في الابتعاد عن الرجال بدت وكأنها فقدت
لم تستسلم للنوم إلا في وقت متأخر جدا من الليل. وهي نصف نائمة سمعت صوت ابنها المتحمس يقول السيد البشير لقد بقيت حقا !
عند سماع ذلك فتحت أميرة عينيها فجأة وقفزت من السرير. عند فتح الباب رأت جاسر يرتدي ملابسه للمدرسة بينما أصلان يجلس بجانبه يساعده في تجهيز حقيبته.
رفع أصلان رأسه نحوها وبدا
وكأن شيئا ما شد على وتر قلبه عندما قال ألم تنمي جيدا الليلة الماضية
بلى نمت وكنت غارقة في نومي ردت بقوة لكن عينيها المنتفختين كانتا ترويان قصة مختلفة.
عودي للنوم. سأتولى أمر إرسال جاسر إلى
متابعة القراءة