رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثاني والسبعون 172 حتى الفصل المائة والرابع والسبعون 174 ) بقلم مجهول

عند سماع ذلك أومأت هنادي برأسها وقالت بعناية كوني أكثر حذرا في المستقبل ثم ألقت نظرة خارج نافذة السيارة نحو المبنى المقابل تعملين هنا أليس كذلك
نعم هذا صحيح.
رائع. الآن بعد أن أصبحت جزءا من مشاريع عائلتنا بفضل أصلان سيكون من الأسهل مساعدتك في المستقبل
شعرت أميرة ببعض القلق. لم يكن أصلان قد تولى مجموعة بريق للمجوهرات الفاخرة لمساعدتها فحسب بل اشترى أيضا مجموعة ملكة الورد العالمية للألماس الداعم الرئيسي للعلامة التجارية.
لا داعي للقلق إلى هذا الحد من أجلي السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير.
عبرت أميرة عن امتنانها بصدق.
لا تقلقي يا عزيزتي. إنها مسؤوليتنا. وأنا أيضا أحاول تخفيف ذنبي
بمساعدتك. هذا يجعلني أشعر بتحسن تلألأت عيون هنادي بدموع حين قالت أنا مدينة لوالدتك إلى الأبد ولا يوجد ما أستطيع فعله لأرد لها الجميل في
هذه الحياة 
فوجئت أميرة بكلام هنادي وسألتها لكن لماذا تقولين ذلك السيدة البشير
قد لا تكونين على علم بذلك ولكن والدا أصلان توفيا في نفس الفترة. واضطررت لاتحمل مسؤولية مجموعة البشير بمفردي وفي الوقت نفسه كنت أربي أصلان الصغير. كان يعتمد علي كليا وإذا حدث له شيء كنت سأفقد كل شيء. تضحية والدتك كانت هي ما أنقذ مجموعة البشير ومنحتنا الأمل في البقاء.
الفصل 173 غداء فاخر
غمرت موجة من الحزن قلب أميرة عند سماع كلمات هنادي. لم تستطع حتى تخيل مدى صعوبة تلك الأيام على هنادي تلك المرأة في منتصف العمر التي واجهت فقدان ابنها وزوجة ابنها فجأة وكان عليها أن تقود شركة ضخمة بمفردها بالإضافة إلى تربية حفيدها الصغير الذي كان الأمل الوحيد المتبقي لها. 
الآن أصبح أصلان رجلا مستقلا يدير الشركة بكفاءة مما سمح لهنادي أخيرا بتنفس الصعداء والاستمتاع بحياتها بعد التقاعد
كانت والدتك امرأة عظيمة وعلى الرغم من عدم لقائي بها إلا أنها تمتلك مكانا بطوليا وقويا في قلبي أضافت هنادي بنبرة ملؤها الاحترام والتقدير.
أما أميرة فكانت طفلة صغيرة للغاية في ذلك الوقت لم يتجاوز عمرها العامين كل ما تتذكره عن والدتها هو صورة المرأة البطولية الاستثنائية التي رأتها في الصور. في ذلك الوقت كان والدها يبدأ مشواره المهني وترعرعت على يد جدتها الأم. بعد عامين تزوج والدها مجددا وهو الوقت الذي انضمت فيه نعيمة إلى العائلة مصطحبة معها ابنتها. وبعد ۏفاة جدتها بالمړض استقبلها والدها في منزله ليعتني بها. 
أدركت هنادي أن موضوع الحديث قد يثير لدى أميرة ذكريات مؤلمة فغيرت الموضوع سريعا بابتسامة وسألتها أميرة ما رأيك في تخمين من سينضم إلينا
للغداء اليوم
كانت أميرة تعلم على الأرجح أن نديم سيكون هو الشخص المنضم لكنها اختارت التظاهر بالحيرة. هل دعوت شخصا آخر للغداء
إنه نديم بالفعل. أردت لكما أن تنضما إلي لمناقشة مهمة. وقد فاجأتني حقيقة
أنك كنت الفتاة الصغيرة التي أنقذت نديم في الماضي.