رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثاني والسبعون 172 حتى الفصل المائة والرابع والسبعون 174 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

لم تخبرهم هنادي 
فجأة فتح الباب ودخل رجل طويل القامة ذو بنية قوية يحمل بدلته على كتفه ويرتدي قميصا أبيضا وبنطلونا أسودا كانت ملابسه بسيطة لكنها تنبض
بالأناقة. 
عندما رأت أميرة الرجل اتسعت عيونها بدهشة. كان أصلان الرجل الذي أعلن بلا مبالاة ليلة أمس رغبته في الانضمام إلى موعد الغداء.
ندیم بعينيه الضيقتين تملكه الحيرة والقلق. لماذا دعت جدته أصلان هل هو هنا ليعكر صفو الأمور
أصلان ما الذي جاء بك هنا أليس لديك غداء عمل لتحضره سأل نديم
بنبرة متعجبة وهو يرفع حاجبيه.
أخذ أصلان مقعدا بجانب أميرة عن عمد ثم أجاب بابتسامة ماكرة للأسف لم أتلق أي دعوات لغداء اليوم فقررت أن أنضم إليكم
بالطبع لا بد أن الجميع يتمنون دعوتك لمثل هذه المناسبات رد نديم بنبرة ساخرة غير مصدق لكلمة واحدة من أصلان متأكدا بداخله أن ابن عمه جاء
خصيصا لإفساد الأمور.
من جانبها ابتسمت هنادي لدى رؤيتها اثنين من أحفادها معا. أخبرني أصلان الليلة الماضية أنه لا يملك خططا للغداء اليوم فدعوته لينضم إلينا.
في تلك اللحظة التفتت أميرة نحو أصلان لتلاحظ تجمد قسمات وجهه الوسيم قليلا. بدا أنه لم يتوقع أن تكشف هنادي عن خدعته بهذه السهولة.
وفي غمرة الصمت امتدت يد أصلان نحو فنجان الشاي شارد الذهن بينما تابعت عيناه الداكنة أميرة التي ابتعدت بنظرها عنه بمجرد أن شعرت بتركيزه
عليها.
أميرة أعتقد أنه لا حاجة لتقديم أصلان حفيدي أليس كذلك لابد أنكما تعرفتها في المكتب من قبل قالت هنادي بابتسامة.
كانت أميرة تبدو محرجة بعض الشيء وهي تقول بصوت خاڤت نعم لقد التقينا من قبل لكنها لم تذكر أن لقاءاتهما لم تكن مجرد مقابلات عادية. فقد 
في تلك اللحظة مد نديم يده ليمسك بيد جدته جدتي ألا يمكنك أن تخبرينا بسرعة عن الغرض من هذا الغداء كان صوته يحمل نبرة ترقب.
توقف قلب أميرة للحظة وهي تتحول لتنظر إلى هنادي التي كانت تبتسم بدفء نحوها ثم إلى نديم. أميرة نديم أنا سعيدة للغاية بمعرفة أنكما في علاقة. لذا دعوتكما اليوم لنناقش تاريخ الزفاف. بهذه الطريقة يمكننا تنظيم
الحفل في أقرب وقت ممكن.
في تلك اللحظة تمعنت أميرة في أفكارها. كان أصلان على حق في توقعاته! بالفعل أخذت هنادي الاقتراح على محمل الجد!
وبينما كان ذلك ارتسمت على وجه نديم ابتسامة ملؤها الرضا. بكل تأكيد جدتي العزيزة ما رأيك أن تحددي لنا موعدا للزفاف لنتمكن أنا وأميرة من البدء
بالتحضيرات في أقرب وقت ما رأيك أميرة
من جهته تقاطعت ذراعا أصلان وهو يراقب المشهد بنظرات تحمل طيفا من
السخرية منتظرا بفضول كيف ستتصرف في هذا الموقف الحرج.
وعلى النقيض ألقت أميرة نظرة مستسلمة على نديم قبل أن توجه حديثها إلى
هنادي بلطف السيدة الكريمة كبيرة عائلة
البشير إن نديم كان يمزح فقط
حين اقترح الزواج في ذلك اليوم. أرجو ألا تأخذيه
على محمل الجد فنحن
مجرد أصدقاء.
ماذا ! كيف يمكن أن يكون الزواج مجرد مزاح ! ردت هنادي بدهشة واضحة ونظرات مذهولة تنتقل بين نديم وأميرة.
لكن نديم بنبرة جادة وعاطفية أكد أميرة كنت جادا تماما عندما عرضت عليك الزواج. أرغب بصدق أن تصبحي زوجتي وأن أكون بجانبك لبقية حياتنا.
في هذه اللحظة رفعت أميرة رأسها لتقابل نظرات نديم العميقة والمليئة بالحب وشعرت بالذعر يتسرب إلى قلبها وجدت نفسها عاجزة عن التعبير عن
رفضها أمام هنادي فهي لا ترغب في إحراج نديم أو التقليل من قدره.
ومن جانبه أمسك أصلان كأس المشروب وأخذ رشفة عيناه الغامقتان كانتا تخفيان أعماقا وأسرارا لا يمكن تفسيرها بسهولة. كان ينتظر بفضول واضح رد
فعل المرأة بجانبه.
أنظري يا أميرة إن نديم يحبك بصدق. إنه رجل رائع وأتمنى أن تنظري إليه کخيار جدير بالاعتبار حاولت هنادي بكل صدق أن ترى أميرة جزءا من عائلتها.
في تلك اللحظة الحرجة بدأت أميرة بالتحدث السيدة الفاضلة البشير أنا 
قاطعها نديم بعاطفة أميرة مشاعري تجاهك حقيقية وصادقة. منذ أن أنقذت حياتي قررت أن أكرس نفسي لك وحدك

ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل وهذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره

https://pub2206.ayam.news/category/7242

اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية.

ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكرا

تم نسخ الرابط