رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل السادس)
المحتويات
التسوق في السوبر ماركت عادوا إلى المنزل لتحضير العشاء لعب الصبي بمكعبات الليجو بينما كانت أميرة تطهو عشاء لشخصين كانت الشقة الصغيرة تعمها أجواء من الدفء والراحة أمي هل كان اليوم جيدا في العمل سأل الصبي باهتمام
نعم كان جيدا قالت أميرة مبتسمة أمام ابنها لم تشك أبدا من صعوبات الحياة أو العمل حتى وإن كانت الحياة شاقة كانت ابتسامة ابنها كفيلة بشفاء كل أحزانها جاسر هل يمكنك أن تأتي معي لزيارة جدك بعد يومين سألت أميرة بالطبع
في المساء نامت أميرة وابنها معا وأضاء ضوء القمر الغرفة من خلال النافذة في صباح اليوم التالي وبعد توديع ابنها أخذت أميرة سيارة أجرة إلى الشركة كانت شركة بريق تقع في مبنى من ثمانية طوابق في مركز المدينة والذي كان يبدو غير لافت للنظر بعض الشيء بسبب ناطحات السحاب الأطول المجاورة له
تم انتقاء مجموعة من السلاسل التي قامت أميرة بتصميمها لتعرض في المعرض مما مثل فرصة رائعة للترويج للعلامة التجارية وتعزيز حضورها في السوق سرعان ما خرجت أميرة من سيارة الأجرة
ثم توجهت بخطوات سريعة نحو القاعة بما أن جاسر ذهب إلى المدرسة
في الساعة 830 صباحا كانت مستعجلة قليلا للوصول إلى العمل في الساعة 900 صباحا
عند باب المصعد سعت أميرة لإنهاء وجبة فطورها قبل الدخول إلى المكتب مدركة أن تناول الطعام أثناء الدخول قد لا يكون مناسبا لهذا السبب
وظهر فجأة أمام عينيها شخصية وسيمة وناضجة تجمدت لبضع ثوان ثم ابتلعت الخبز بصعوبة وقالت بأكبر قدر ممكن من الأناقة صباح الخير
رد أصلان بصوت منخفض وجذاب صباح الخير
ردت أميرة وفي الثانية التالية فوجئت بحازوقة مفاجئة شعرت أميرة بوجهها يحمر وهي تكاد تختنق بالخبز
وما زاد الأمر إثارة هو وجود المرايا في
كل مكان بالمصعد الآن لم يكن لديها مكان لتخفي إحراجها غطت فمها لكن جسدها احتج لأنها أكلت
متابعة القراءة