رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والسابع والأربعون 247 حتى الفصل المائتان والتاسع والأربعون 249 ) بقلم مجهول
المحتويات
جعلها تسترجع تلك الذكريات
وقفت بصبر
حتى يخرج والدها من الاجتماع لكنها فوجئت حين فتح باب المكتب فجأة ودخلت المساعدة التي رافقتها في البداية مسرعة قائلة آنسة تاج لقد حدث شيء مروع والدك انهار في غرفة الاجتماع اسرعي لرؤيته
يدها ارتعشت وكاد الشاي يسكب عليها بينما قفزت واقفة ماذا ثم تبعت المساعدة مسرعة نحو غرفة الاجتماع
لقد تم الاتصال بالطوارئ كان السيد فؤاد في حالة جيدة قبل أن يصاب فجأة بالاڼهيار
ربما تأثر بالأنباء بأن الشركة قد يستحوذ عليها ولم يستطع تحمل الصدمة تحدث أحد المديرين بجدية
الزوار الذين جاءوا اليوم لم يأتوا لبحث أمور العمل بل كممثلين عن الطرف المستحوذ وجاؤوا لمناقشة تفاصيل الاستحواذ
حتى أميرة كانت في صدمة يبدو أن خبر الاستحواذ كان كبيرا على فؤاد مما أدى إلى انهياره من الصدمة تساءلت هل يعد الاستحواذ مصيرا لا مفر منه
الشركة تاج للإنشاءات
ثم التفتت نحو والدها الذي كان يتنفس بصعوبة وعيناه مغلقتان كما لو كان
يعاني من ألم بشرته شاحبة كالشمع كيف لا أقلق عليه
بعد عشرين دقيقة وصلت سيارة الإسعاف التي استدعاها الطوارئ 911 لنقل فؤاد إلى المستشفى أميرة وطارق تبعا السيارة وفور وصولهم تم نقل فؤاد
بعد ذلك خرجت أميرة من حالة تأملها للوضع مدركة ضرورة إبلاغ نعيمة
وإيمي بالأمر وبعد تفكير وجيز قررت الاتصال بهما
الفصل 248 الاستحواذ
أقنعت أميرة طارق بإجراء المكالمة بعد انتهائه اقترب منها قائلا السيدة تاج والآنسة إيمي في طريقهما إلى المستشفى
بتعب واضح ووجه معبر عن القلق أومأت أميرة كانت مثقلة بالشكوك حول مستقبل شركة فؤاد أصلان سبق ونبهها إلى اهتمام الطرف المستحوذ بالقطاع البنائي الربحي وكانت شركة فؤاد هدفا محتملا لفترة طويلة بلا شك كانوا قد أعدوا العدة وأجروا ترتيباتهم بعناية مصممين على إتمام الاستحواذ بغض النظر
طارق عقب قائلا يبدو أن خبر الاستحواذ جاء لصدمة للرئيس تاج ربما هذا ما أدى إلى انهياره وبصدق كان طارق نفسه لا يرغب في فقدان الشركة خاصة بعد الجهد الذي بذله للوصول إلى منصب المدير المالي مع كل ما يحمله من مزايا
كانت أميرة ربما أول من علم بإمكانية استحواذ شركة تاج للبناء وإذا كان هذا هو القدر المحتوم للشركة فلن يغير تحذيرها لفؤاد من الأمر شيئا
بتنهيدة عميقة استسلمت أميرة للواقع مرددة لنذهب ونرى كيف حال
متابعة القراءة