رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثالث والخمسون 253 حتى الفصل المائتان والخامس والخمسون 255 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أمي هل يمكن للسيد البشير أن يأتي ليأخذني إذا كنت مشغولة سأل جاسر ممسكا يدها 
طمأنته أميرة قائلة يجب ألا نزعج الآخرين بأمورنا الشخصية ساحرص على الحضور في الوقت المناسب من الآن فصاعدا حسنا
أوما جاسر موافقا على الرغم من صغر سنه إلا أنه كان يفهم مشاعر أمه 
عند عودتهما إلى المنزل أعدت أميرة وجبة بسيطة لجاسر شاهدته يأكل المكرونة بشهية لكنها كانت بلا شهية ذهنها كان مشغولا بفكرة كيفية طلب المساعدة من أصلان كيف ستبدأ الحديث

لم تكن تستطيع تأخير الأمر أكثر من ذلك المنافس كان عدوانيا والآن بعد أن أصيب والدها بنوبة قلبية نصحه الأطباء بالراحة وتجنب الإجهاد 
وهي غارقة في تفكيرها نظر إليها جاسر متسائلا فيما تفکرین يا أمي هل أنت قلقة بشأن السيد البشير 
فوجئت أميرة بسؤاله المباغت وأحست بخجل يعتري وجهها فأجابت كاذبة لا كنت أفكر في العمل وفي جدك إنه مريض وموجود حاليا في المستشفى 
الفصل 254 طلب المساعدة منه
ما الذي أصاب جدي سأل جاسر بفضول 
لا شيء يدعو للقلق مجرد توتر طمأنته أميرة بصوت هادئ 
إذا من فضلك أخبري جدي أن يأخذ الأمور بروية أود زيارته غذا أعرب جاسر عن رغبته بصدق 
بكل تأكيد سأصطحبك لزيارته غدا قررت أميرة أن تلبية رغبة جاسر ستجلب السعادة لوالدها أيضا 
أمي أعتقد أن السيد البشير شخص طيب يجب أن تفكري في بناء صداقة معه اقترح جاسر وهو يبدو وكأنه يقدم نصيحة حكيمة 
أميرة وجدت فكرة ابنها مسلية وردت بابتسامة أنا لست بحاجة إلى صديق في الوقت الحالي كل ما أحتاجه هو أنت
لكن ماذا لو اهتم شخص آخر بالسيد البشير تساءل جاسر بقلق 
إذا كان يحبني بصدق فلن يذهب مع أي شخص آخر وإذا كان بإمكان شخص آخر أن يأخذه فهذا يعني أنه لم يكن مخلصا لي منذ البداية أوضحت أميرة بحكمة 
جاسر بدا مرتبكا وغير قادر على استيعاب الحكمة وراء كلمات والدته فسأل ماذا لو كان السيد البشير يحبك حقا ولا يرغب في أي شخص آخر هل سينتظر إلى الأبد هل سيشعر بالوحدة
أميرة وجدت نفسها بلا إجابة على تساؤلات ابنها 
أحيانا يمكن لكلمات الأطفال أن تكون مؤثرة دفعت أميرة للتفكير في مشاعر أصلان تجاهها 
هل كان اهتمامه بها مجرد إحسان أم شيء أعمق كان من الصعب الجزم وكل ما قام به يبدو أنه كان من باب الامتنان 
جاسر عالم الكبار مليء بالتعقيدات ستفهم أكثر كلما كبرت الآن تناول طعامك وأنه وجبتك بسرعة 
حسنا استجاب جاسر لكنه لا زال يفكر في داخله السيد البشير يحبني وأنا أحبه أيضا لماذا لا تستطيع أمي رؤية ذلك
بعد أن ذهب جاسر إلى غرفته ليلعب بقيت أميرة ترتب الطاولة ثم جلست على الأريكة غارقة
تم نسخ الرابط