رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثالث والخمسون 253 حتى الفصل المائتان والخامس والخمسون 255 ) بقلم مجهول
المحتويات
في تفكيرها كان الهاتف بجانبها لكنها لم تجرؤ على الاتصال بأصلان
في تلك اللحظة رن هاتفها فجأة مما أفزعها عندما رأت أن المتصل هو والدها ردت بسرعة قائلة مرحبا أبي
أميرة هل تواصلت مع السيد أصلان ماذا قال سأل والدها
لم أتصل به بعد أجابت أميرة بتردد
اه! أفهم أنه قد يكون محرجا لك الحديث معه دعني أقوم بذلك بدلا منك عرض فؤاد لا يريد تحميل ابنته مزيدا من الصعاب
شركتي الآن بين يديك اتصلي بي فورا بعد أن تتحدثي إليه حسنا أود معرفة رأيه أيضا
في البداية كانت أميرة تأمل في تأجيل المكالمة لكن بعد طلب والدها الملح لم يكن أمامها خيار سوى الامتثال لرغبته حسنا سأبلغك بمجرد أن أتحدث معه
بالخدر وكانت لا تزال غير قادرة على تصور كيف ستبدأ الحديث مع أصلان
الآن بدا التوسل له أصعب بكثير من مواجهة المۏت نفسه
بعد أن تمالكت نفسها دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها جلست بجانب سريرها أخذت نفسا عميقا وتأملت في هاتفها قبل أن تجمع شجاعتها لطلب رقم أصلان 1
أدرك أصلان ما تشعر به فحاول أن يجعل نبرته أكثر دفئا مما هو عليه في المعتاد
مساء الخير الرئيس البشير أتمنى ألا أكون قد أزعجتك في أثناء نومك
لم تتجاوز الساعة التاسعة مساء بعد لم أذهب للنوم
أميرة لم تستطع إلا أن تدور عينيها متمنية لو كان بإمكانها أن تعاتب نفسها على سذاجتها
هل يتعلق الأمر بالاستحواذ على شركة والدك
نعم هو كذلك كنت على صواب يوجد من يستهدف شركته جاء المستحوذ إلى مكتب والدي للنقاش اليوم ولكن تدهورت حالة والدي الصحية وأصيب بنوبة قلبية حادة لذا توقفت أميرة مرتبكة
الفصل 255 لا يهتم لأمرنا
توقفت أميرة متأثرة بنبرة الندم في صوت أصلان هذا ليس ذنبك كان يجب أن نمنع هذا من الحدوث مغا لم يكن على والدك أن يمر بكل ذلك
قالت أميرة بنبرة صادقة
كان يجب على الإنسان أن يتخلى عن كبريائه ويقدم نفسه بتواضع عند طلب المساعدة من الغير
ظل أصلان صامنا للحظات قبل أن يتحدث مجددا بصوت خاڤت هل
متابعة القراءة