رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثالث والثمانون 283 حتى الفصل المائتان والخامس والثمانون 285 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 283 ظهور عمه
في الوقت ذاته اصلان همس لها برفق اعتني بهم نيابة عني يا أميرة.
لون الخجل وجهها فورا. كانت كلماته تحمل معنى آخر لم ينظر إليها كضيفة بل كجزء من عائلته.
السيد البشير أنت تبدو وسيما جدا الليلة أشاد جاسر به.
وأنت كذلك. أجابه أصلان مع انحناءة ودية وهو يمسح على رأس جاسر بيده الكبيرة. سأجد وقتا للعب معك لاحقا.

موافق رد جاسر متفكرا بإيماءة.
بعدها تحرك أصلان نحو الطاولات الأخرى. أميرة لم تلتفت إليه إلا عندما غادر ولاحظت حينها أن رعد كان يتبعه بالفعل. على الرغم من أن رعد كان برفقة أصلان إلا أنه كان واضحا أن أصلان هو الدعامة الأساسية لعائلة البشير. وعندما فكرت في ذلك شعرت بالوحدة فجأة وسط الأجواء الاحتفالية.
تألم قلبها له عندما أدركت أنه هو الدعم الوحيد لعائلة البشير الآخرون رأوا فقط جاذبيته لكن من يمكنه أن يفهم كم الجهد الذي بذله ومدى وحدته 
حتى الطعام بدا مرا بالنسبة لها الآن. عندما نظرت إليه مجددا لاحظت أنه ما زال يحافظ على سيطرته على الوضع رغم وحدته كأن العالم كله خلفه.
في ذلك الوقت وصل أصلان إلى طاولة هالة نظرا لأن كل من كان على تلك الطاولة من الجيل الشاب في عائلة البشير قام بتحيتهم ثم غادر بعد تبادل بضع كلمات غير مهمة هالة لم تحظ حتى بفرصة للتباهي بقربها منه.
هالة بما أنك قريبة من عائلة البشير هل كنت تعرفين أصلان جيدا سألت إيمي بفضول.
كل ما لدي الآن هو من أعطاني إياه. ما رأيك أجابت هالة بفخر.
ماذا هل أنت بهذا القرب منه حسنا.. بدأت إيمي تشعر بالغيرة والحسد لدى سماعها هذا.
سأحدثك عن ذلك لاحقا. كانت هالة تفضل عدم الخوض في التفاصيل أمام مائدة العشاء لكن إيمي لم تستطع إخفاء دهشتها وحسدها لهالة جراء كلماتها. ما الذي تخفيه هالة علي هل هناك سر ما 
هالة لم تخش من مشاركة قصتها مع أصلان مع إيمي لأنها كانت تعلم أن إيمي لن تتاح لها الفرصة للتواصل مع أصلان. بالإضافة إلى ذلك كانت ترى إيمي ساذجة يسهل خداعها.
انتهى الضيوف من العشاء في تمام الساعة الثامنة مساء. وحان الوقت للتوجه إلى قاعة الاحتفال بعيد الميلاد لتقديم التهاني. جاء نديم ليأخذ جاسر وتبعتهم أميرة وفؤاد خارج قاعة الطعام.
كانت قاعة الاحتفال تضج بالموسيقى الحية ووميض الأضواء بينما كان الضيوف يتبادلون أطراف الحديث بسعادة. الأقارب المسنون من عائلة البشير كانوا أول من قدم التهاني لهنادي في هذه الأثناء شعرت أميرة برغبة مفاجئة في التنزه خارجا لتهدئة أفكارها.
أبي تقدموا أنتم أولا. سألحق بكم لاحقا.
اختارت أميرة طريقا هادئا للسير في تلك الليلة كانت السماء تبدو رائعة. الابتعاد عن صخب المدينة والتواجد في هذه الفيلا الفسيحة أعطاها شعورا بالراحة.
تم نسخ الرابط