رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثالث والثمانون 283 حتى الفصل المائتان والخامس والثمانون 285 ) بقلم مجهول
المحتويات
أعتذر لم يكن من اللائق أن أتنصت أتعهد بألا أفشي سرك الأحد آخر قالت بنبرة اعتذار مرفعة يدها في وضع الاستسلام على أي حال لم يكن هناك ما يستدعي الحديث.
لفتت انتباهه بهذا واقترح قائلا هيا بنا تذهب في نزهة.
وافقت دون تردد. توجها سويا عبر مسار محاط بالخيزران لم يكن يسلكه أحد نحو غابة خيزران مضاءة بأضواء خاڤتة. تتبعت بنظرها قامته الممشوقة أمامها متحيرة فيما يجدر بها قوله.
تسمرت شفتيها من الدهشة عند سماعها ذلك. أعلم جدتك أخبرتني عنه اليوم بعد الظهيرة ۏفاة والديك كانت بسببه أليس كذلك
كانت كلماتها صاډمة له مواجها إياها قال بتأثر جدتي تعتبرك فعلا جزءا من العائلة.
أحمر وجهها خجلا مدركة أن ما قالته هنادي كان صادقا.
سافر والذي لمعالجة الفوضى التي أحدثها لكن الطائرة تحطمت مما أنهى حياة الجميع على متنها تابع بصوت متهدج وأضاءت الأضواء ملامح وجهه المعبرة عن حزنه.
إلا أن الأفعال قد تعبر عما لا تستطيع الكلمات وصفه. فمدت يدها نحوه متشبثة بذراعه بينما نظرتها تعكس قلقها الصامت.
في تلك اللحظة الټفت نحوها
أسرع نبض قلبها نظر إليها بعيون شغفا وجاذبيته كافية لإسقاط أية امرأة في شباك حبه
وكانت هي ليست استثناء. لم تكن مجرد دمية بلا حياة بل قلبها كما هو حال جميع القلوب قابل للتأثر خصوصا في هذه اللحظة الضعيفة التي كان يحتاج فيها بشدة إلى الراحة.
الفصل 285 لا تغرمي بأحد غيري
لا تملك إلا مراقبته.
رسم ابتسامة طفيفة على شفتيه وأكمل ما بدأ. كان الصمت يلف غابة الخيزران باستثناء الأصداء الخاڤتة من قاعة الاحتفال البعيدة لكنها لم تعني شيئا لهما.
شعور قوي بالنبض يدق ضد قلبها مما أغمرها بإحساس بالأمان والخطړ معا.
عقل أميرة تأرجح بين حالتين واحدة تجعلها فارغة ومشوشة والأخرى حالمة وساحرة لتجد نفسها أعمق في الحلم الذي غمرها بالنسبة لأصلان تحول دفء وعبير أميرة الفواح إلى علاج مهدئ
كما أعادته هذه اللحظات إلى ذكرى ليلة قبل خمس سنوات لكنه سرعان ما أزاح الفكرة جانبا فهو لم يرد التفكير في امرأة أخرى
. تراجع أصلان وعكست عيناه السوداوين وجهها المحمر وهو يهمس بصوت لا تغرمي بأحد غيري. ابتسمت أميرة ردا هل يعاني الرئيس البشير من نقص في الثقة بالنفس اليوم
عند سماعه برقت عيناه بشدة الاستحواذ.
متابعة القراءة