رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثالث والثمانون 283 حتى الفصل المائتان والخامس والثمانون 285 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

مع تلاشي أصوات الضجيج خلفها تدريجيا فوجئت برؤية يعسوب عند البحيرة بعد مشيها لدقائق قليلة. لم تكن قد رأت واحدا منذ عقد من الزمان مما جعلها تتبعه بفضول.
وبينما كانت تقترب من فيلا أخرى قريبة سمعت صوت رجل يبدو مألوفا لها يسأل ببرود لماذا أنت هنا اذهب من حيث أتيت.
هل هذا أصلان هو هنا توقفت أميرة على خطواتها مذهولة.
في تلك اللحظة اختبأت دون وعي تحت نافذة مفتوحة حيث كان من الممكن سماع الحديث داخل الفيلا بوضوح.
يا بني هل نسيتني ألم تعد تعترف بي كعم لك كان ذلك
صوت رجل في منتصف العمر.
لن أسمح لك بتخريب حفل عيد ميلاد جدتي. اخرج الآن.
كانت نبرة أصلان مزيجا من التحذير والڠضب.
جدتك هي زوجة جدي أيضا وبالتالي يجب علي أن أظهر احترامي لها. لا تحرمني من هذا الحق صوت الرجل كان يبدو وكأنه يتوسل.
لكن أصلان ظل حادا في رده. أنت لا تستحق حتى رؤيتها. ليس لك مكان بيننا في عائلة البشير. لا تلمني إذا اخترت الشدة في التعامل معك
الفصل 284 رابط العائلة
أصلان أتذكر كيف كنت أحملك بين ذراعي كطفل قبل عقود من الزمن لقد مر أكثر من عشرين عاما وأنت الآن تقود عائلة البشير أشعر بالفخر تجاهك بهذه الكلمات حاول الرجل أن ېلمس مشاعر أصلان مستخدما رابط العائلة. ثم واصل محاولاته بالتوسل أرجوك امنحني هذه المعروف يا أصلان اسمح لي برؤية جدتك كل ما أطلبه هو عشر دقائق.
أكررها للمرة الأخيرة. غادر. كانت نبرة أصلان باردة وحاسمة.
أنت كبت الرجل غضبه.
على الرغم من اختبائها خارج الفيلا إلا أن أميرة شعرت بالتوتر يسود الأجواء داخل الفيلا.
هل ترغب حقا في أن تظهر هذا القدر من القسۏة يا أصلان أنا ما زلت جزءا من عائلة البشير وعمك في الوقت نفسه كيف يمكنك أن تتصرف بمثل هذه الفظاظة اتجاهي 
لا يوجد في عائلة البشير مكان لشخص مثلك بالنسبة لي أنت لا تعني شيئا رد أصلان بنبرة حازمة.
جيد. تذكر ما قلته اليوم ستندم عليه بالتأكيد صاح العم يدعى رائد وتلا ذلك صوت الباب وهو يغلق بقوة.
صوت الباب المغلق فاجأ أميرة التي كانت مختبئة خارجا وبمجرد أن حاولت السير كانت تدعس على أوراق جافة ويابسة مما أصدر صوتا.
من هناك جاء صوت أصلان غير مكترث من الداخل.
كانت تود القرار لكنها كانت مندهشة لدرجة أن قلبها بدأ يخفق بقوة. لذلك لم يبق لها خيار سوى الرد أنا أميرة.
بعد إجابتها ظهرت شخصية بجوار النافذة تغيرت نبرة أصلان ونظر إليها بدهشة. لماذا أنت هنا 
إذا قلت إنني لم أقصد الاستماع عن قصد هل ستصدقني سألت محرجة. كان الموقف بالغ الإحراج بالنسبة لها.
في هذه اللحظة أعطاها ابتسامة مطمئنة. بالتأكيد سا صدقك. تفضلي بالدخول !
دخلت من الباب الرئيسي واكتشفت أنه كان الوحيد في الفيلا جالسا على الأريكة. 
تم نسخ الرابط