رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والسابع والثلاثون 337 حتى الفصل الثلاثمائة والتاسع والثلاثون 339 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 337 باقة من الورود
قال جاسر أرغب في الاستحمام بنفسي أخبرت أميرة أصلان. ثم سألته
هل ترغب في تناول بعض الفاكهة 
نعم شكرا لك أجاب أصلان بصوت مختصر.
الحسن الحظ كانت أميرة قد اشترت لتوها بعض من الكرز الطازج رغم كونه
غالي الثمن إلا أنها تفضل شراءه لأنها تعشق الكرز.
بعد غسلها لطبق من الكرز وضعته أمام أصلان بما أنه لم يكن هناك ما يمكن فعله جلست بجانبه وأخذت حبة كرز لتأكلها. ولكن في اللحظة التي كانت تقترب فيها شفتاها من الكرزة

أصيبت أميرة بالصدمة للحظة واحمر وجهها خجلا. عندما استعادت وعيها كان أصلان يأكل الكرز بأناقة وهو جالس بجانبها.
أنت كاد ڠضبها يتحول إلى ضحك لطالما كان هذا الرجل يثير استياءها
بمثل هذه الألاعيب منذ أن التقت به.
إنه جميل تماما مثلك. حتى في تلك اللحظة كان أصلان لا يفوت فرصة المدحها.
لتجنب تكرار الموقف تحركت أميرة تدريجيا إلى الجانب وأخيرا جلست على
كرسي بعيدا عنه بمتر واحد.
الآن كان على أصلان أن يمتد ليأخذ الكرز بنفسه.
عندما خرج جاسر من الحمام لفته أميرة بمعطف سميك ليظل دافئا. في تلك الأثناء نظر أصلان إلى الساعة وقام من مقعده. يجب أن أغادر الآن أعلن.
إلى اللقاء يا سيد البشير صاح جاسر وراءه.
إلى اللقاء رد أصلان. وقبل أن يغادر أضاف سأذهب للنوم مبكرا الليلة.
تلك الليلة ظلت أميرة مستيقظة حتى الفجر في الظلام نظرت إلى بريق الماس في سوارها كنجمة مضيئة في الليل الدامس مانحة قلبها الدفء والأمل.
رغم أنها نامت متأخرا إلا أن نومها كان هادئا ومريحا.
في الصباح التالي كان الجو باردا جدا عندما خرجت أميرة وجاسر من الشقة مما جعلها تشعر بقدوم الشتاء. وأثناء ذهابهما إلى الروضة بدأت الأمطار تهطل.
كانت المدينة تبدو مزدحمة بالفعل في ذلك الصباح المزدحم.
بعد تسليم ابنها في الروضة اندفعت إلى ورشة العمل.
عند وصولها كان الجميع في الشركة يناقشون بحماس النقل الكبير لورشة الحلي الخاصة بمجموعة بريق مما يعني الاندماج مع شركة البشير والعمل في المقر الرئيسي الجميع كانوا متحمسين كأنهم سيعملون في مكان مليء بالفرص
الكبيرة لهم.
لكن ما لم يدركوه هو أن مصير الورشة تغير بسبب أميرة.
إذا لم يكن قد اشترى أصلان الورشة ليكون أقرب إلى أميرة لبقيت الورشة كعلامة تجارية محلية الآن نهج التسويق للورشة نما وأصبح أقوى دوليا.
في الحقيقة كل صناعة تحت إدارة أصلان في شركة البشير لم تعرف سوى
النجاح. 1
وبالنسبة للانتقال كان قرارا اتخذه أصلان فقط ليتمكن من رؤية أميرة كل يوم.
كانت أميرة متحمسة للانتقال أيضا لأن المسافة بين شركة البشير وروضة ابنها ستقل بخمسة كيلومترات.
في الساعة العاشرة صباحا كانت أميرة تجري التعديلات الأخيرة على عملها استعدادا لعرض المجوهرات وكانت مسرورة بشكل خاص بمخطوطات الماس
الليلية.
دق الباب بينما كانت منغمسة في التحديق بانتباه في المخطوطات. قبل أن تتمكن من
رفع رأسها
تم نسخ الرابط