رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والسابع والثلاثون 337 حتى الفصل الثلاثمائة والتاسع والثلاثون 339 ) بقلم مجهول
كانت أميرة تشعر بالقلق والتوتر. لم توضح المعلمة الوضع بشكل جلي عبر الهاتف أشارت فقط إلى أن طفلا آخر قد أصيب نتيجة
للشجار مع ابنها.
وضعت يدها على جبينها وتنهدت بعمق. كيف يمكن أن يتورط ابني في
شجار
كان أصلان يقود السيارة بتعبير جاد ومصمم داس على دواسة البنزين بقوة وانطلق بالسيارة عبر الشوارع.
كان تركيز أميرة منصبا على ابنها لذلك لم تلاحظ سرعة السيارة الخطېرة لكنها كانت ممتنة لما كان يفعله أصلان من أجلها ولقلقه على ابنها.
أنت والدة جاسر أليس كذلك أهكذا تربين طفلك ابنك أذى ابني! لا مفر من العقاپ وسأتأكد من طرد ابنك من المدرسة صوت أنثوي حاد ومتعجرف
يصدح من الهاتف.
عقدت أميرة حاجبيها بقلق من الواضح أن المتحدثة كانت أم الطفل الآخر الذي أصيب.
وصولي ردت أميرة بأدب ورزانة.
هاه! ما الذي تودين معرفته بعد عليك فقط أن تأتي بسرعة لتقدمي الاعتذار وتطلبي سحب أوراق ابنك وبعد هذا الكلام أغلقت المرأة الخط بصورة
مفاجئة.
زاد قلق أميرة. تساءلت هل ابني هو من بدأ بالضړبة الأولى
سمع أصلان النبرة الحادة للمرأة من خلال الهاتف فألقى نظرة مطمئنة نحو أميرة وقال لا تقلقي لن يطرد جاسر من المدرسة. لن أسمح بذلك.
لدى وصولهم إلى بوابة الروضة ركن أصلان السيارة وخرجت أميرة منها مسرعة نحو المدرسة بينما كان يتبعها بخطى حثيثة.
فور دخولهم إلى الروضة قادتهم إحدى المعلمات إلى غرفة المساعد الإداري حيث كان المدير يطمئن امرأة ذات صوت عالي ومظهر لافت مرتدية ملابس أنيقة ومزينة بكمية كبيرة من المجوهرات.
بسلطة معينة في المجتمع.
أمي! كان هذا صوت جاسر المألوف الذي دوى في الغرفة عندما لاحظ وجود أمه.
على الفور توجهت أميرة نحو ابنها جاسر وعانقته بقوة تسأله بلهفة وقلق جاسر حبيبي أين إصابتك وماذا حدث
أشار جاسر إلى جبينه حيث برزت كدمة.
انحنت أميرة بقلق نحو جاسر وسألته بهدوء وعناية من كان السبب في هذه
أشار جاسر نحو طفل آخر يقف بجانب المعلمة وقال هو الذي ضړبني
من بدأ بالضړبة الأولى يا جاسر استفسرت أميرة برفق.
كان هو الذي بدأ بإزعاج رحمة أولا ثم ضړبني عندما حاولت حمايتها. لم أفعل شيئا سوى أني دفعته بعيدا بعد أن بادر هو بالضړب شرح جاسر بعيون تلمع
بمزيج من الاستياء والبراءة.
بينما كانت أميرة تمرر يدها على
رأس جاسر محاولة تهدئته وقفت المرأة ذات الصوت
العالي خلفهما مما أضاف توترا جديدا إلى الجو المشحون بالفعل.