رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 364 حتى الفصل 366) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

من كتم شعوره بالقلق وقال بصوت يرتجف. لا تفعلي هذا مرة أخرى.
لم يكن ذلك تحذيرا فحسب بل كان أمرا.
كان يشعر وكأن قلبه سيتوقف عندما شاهد ما حدث للتو.
أما أميرة فقد بدت في نفس الوقت ضعيفة وقوية وهي جالسة في المقعد الخلفي للسيارة.
جسدها كان يبدو هزيلا ولكن عينيها وعزيمتها كشفتا عن قوة داخلية لا تتزعزع.
كانت تشعر بالخۏف أيضا ولكن في تلك اللحظة خطرت ببالها فكرة مفاجئة لن تكون مدينة له بأي شيء بعد الآن إذا سمحت بنقل خمسين في المئة من أسهم شركة البشير لن تستطيع تسديد دين بهذا الحجم في هذه الحياة
عمك هو من خطڤك وهو من قتل أمي أيضا. لا يمكنك السماح له بالهرب. نظرت أميرة إلى أصلان وأمسكت بذراعيه دموعها تتدحرج على وجنتيها وهي تتوسل
أرسله إلى الشرطة واجعله يدفع ثمن ما فعل
كان لدى أصلان شكوك بأن رائد هو المسؤول عن الخطڤ في ذلك الوقت لكن نظرا لصغر سنه آنذاك لم يتمكن من الكشف عن الجاني الحقيقي حتى بعد سنوات من التحقيق.
حسنا سأرسله إلى الشرطة وأعيد فتح قضية ۏفاة أمك. أوما أصلان برأسه معتقدا أنها ستظل خائڤة وتبكي في أحضانه بعد أن قدم لها الإسعافات الأولية لأذنها المصاپة.
الفصل 365 إعادة التحقيق
على عكس ما توقعه أصلان وعلى الرغم من أن أميرة بدت شاحبة إلا أنها تمسكت بذراعه بحثا عن الدعم. في تلك اللحظة شعر أصلان برغبة عارمة في احتضانها.
لكنها تراجعت بشكل غريزي مما دفعه إلى سحب ذراعه.
سأعيدك إلى المنزل أولا وسأترك رجالي يتعاملون مع الأمور هنا. قال أصلان بنبرة جادة.
أرجو أن يتولى رعد مهمة إعادتي إلى المنزل عليك أن تبقى هنا وتتأكد من تسليم رائد إلى العدالة. بعد قولها هذا أغلقت أميرة باب السيارة. ومن خلف زجاج النافذة بدت باردة ومنعزلة.
رؤية هذا أثرت في أصلان بشدة مما جعله يتساءل لماذا شعر بالفجوة الكبيرة بينهما رغم أنهما لم يفترقا إلا ليوم واحد فقط.
ما الذي قاله رائد لها 
بعدها أعطى أصلان تعليمات الرعد بإعادة أميرة إلى المنزل بينما بقي هو لإنهاء الأمور.
لم يتخيل رائد أبدا أن قضية خطڤ بسيطة قد تتسبب له في كل هذه المشاكل. تلاشت قواته وكان مقيدا ومثبتا على الأرض كمحارب مهزوم يستسلم لابن أخيه.
أصلان بدا كملك شاب يجلس على عرشه ناظرا بازدراء إلى الرجل المنكسر أمامه.
دع يدي أصلان أنا عمك أنا أكبر منك! همس رائد محاولا استغلال علاقته العائلية مع أصلان للفرار.
ماذا قلت لأميرة هل أنت من قتل والدتها وخطڤني في ذلك الوقت استفسر أصلان بصوت عال.
ضحك رائد في استهزاء وقال ابحث عن الأدلة وقاضني إذا استطعت لن أعترف بأي شيء.
عيون أصلان ڠرقت في الظلمة عند سماع ذلك. إذا كن مستعدا لقضاء بقية حياتك خلف القضبان
يبدو أن رائد
تم نسخ الرابط