روايه ليله تغير فيها القدر (الفصل 355 حتى الفصل 357)
بين أصلان والأريكة وجهها على بعد بضع بوصات فقط منه وهي تدرك تماما مدى قرب أجسادهما من بعضهما.
الفصل 357 الصدمة الكبيرة
أرادت أميرة أن تصرخ من شدة الإحباط فكان ينبغي عليها ألا تثق بهذا الرجل
إلى هذا الحد.
أصلان أقسم لك إذا ظننت أن بإمكانك
لكن قبل أن تتمكن من إكمال جملتها الابتعاد عني اقترب أصلان بسرعة .
ومع ذلك كان هناك صوت في أعماق عقلها مكتوما لكن ملكا يذكرها بأن تظل حذرة لم تكن قلقة بشأن أحد يفاجئهما بقدر ما كانت قلقة من فقدان السيطرة
بسبب جاذبية أصلان القوية.
بعاصفة مقبلة مع إحساس بأن الإعصار
قد يضربهما في أي لحظة.
كل ما في أصلان حرارته ودفنه كان يغمرها كما الحجاب. صوت العقل داخلها كان يغرق تدريجيا تحت وطأة رغباتها الخاصة حتى بات الواقع يذوب
كانت على وشك الاستسلام
فجأة همس أصلان بصوت ملئ بالرغبة أريدك أميرة ...
أرسلت هذه الكلمات تيازا كهربائيا عبر جسدها فارتعشت وحاولت بكل قوتها دفعه بعيدا. أصلان لا...
لكن في الثانية التالية رفعها من على الأريكة بحركة غير متوقعة وحملها إلى
غرفة النوم الرئيسية
كانت مندهشة لدرجة أن عقلها أصبح خاليا ظلمة الغرفة باتت بمثابة فضاء معتم حيث يمكن لأصلان أن يستسلم الحواسه المحتدمة.
استولى الذعر عليها. بدا وكأنها لم تعد تدرك أن الرجل الذي يقبلها هو أصلان بل شخص آخر
أميرة ما بك عندما أدرك أصلان أن شيئا ما ليس على ما يرام توقف فورا
وحاول تهدئتها.
بشكل غير متوقع بدأت ټصارع پعنف لتبتعد عنه وهي تبكي ابتعد! لا تلمسني !
لما رأى الفتاة ملتفة على نفسها ككرة على السرير عينيها مغمضتان بإحكام وجسدها يرتجف من خوف لا يوصف وألم شعر بقلبه يهوي إلى معدته. لعڼ نفسه لأنه ذهب
بعيدها.
تذكر فجأة الکابوس الرهيب الذي مرت به ما كان يحدث الآن أو بالأحرى ما كان يفعله بها
حيوان مرعب.
فتحت عينيها الضبابيتين وتنبهت فجأة إلى حقيقة مفاجئتها. استدارت على جنبها تبدو مرتبكة وهي تتمتم أسفة لإخافتك.
كان الندم يخترق صوته وهو يقول لا الاعتذار يجب أن يكون مني.
كان من المستحيل عليه تركها وحدها في هذا الوضع. توسل إليها برفق أرجوك دعيني أبقى هنا معك هذه الليلة أعدك لن أفعل سوى الاعتناء بك.
لا
أحتاج إلى عنايتك قالت بصوت ضعيف وهي تهز رأسها على الرغم من أن
وجهها كان شاحبا.
لما رأى خۏفها المرسوم على وجهها انتابته رغبة شديدة في معرفة هوية ذلك اللعېن الذي تجرأ على إيذائها قبل خمس سنوات. لو استطاع العثور عليه لجعله
يدفع ثمن فعلته.
هل يمكنك أن تحدثيني أكثر عما حدث في تلك الليلة سأل أصلان. كان يريد
مساعدتها على تجاوز الماضي ولم يرغب في أن تحمل هذا العبء وحدها بينما
تعاني بصمت.
أميرة نظرت إلى الرجل الجالس أمام السرير كانت الچروح والذكريات المؤلمة قد أنهكتها
لا بأس إذا كنت لا ترغبين في الحديث عنه الآن.
أغلقت عينيها من التعب في نهاية المطاف لم تجد في نفسها القدرة على سرد
تفاصيل الأحداث الأليمة التي مرت بها.
أخيرا تنحى جانبا وكانت نبرتها هادئة مرة أخرى عندما قالت يمكنك الذهاب
إلى منزلك الآن سأكون بخير وحدي.