رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 591 إلى الفصل 593 ) بقلم مجهول
المحتويات
الفصل 591 الحكم على نعيمة
الطفل الذي دعاه السيد طوال تلك الفترة كان في الحقيقة ابنه وكونه قد تعرف عليه كغريب في البداية كان أمرا محزنا ومؤسفا للغاية.
لا يمكن للكلمات أن تصف الحب الذي شعر به تجاه ابنه.
أدرك أصلان أن أميرة كانت وراؤه لذا قام بترتيب الغطاء بلطف وخرج.
كانت أميرة تقف هناك لفترة طويلة. كانت ترتدي ملابس خفيفة لذا بدأت تشعر بالبرد قليلا. دفأ أصلان يديها الباردة بيديه الكبيرتين وأعادها إلى السرير.
صباح الثلاثاء بعد تسليم جاسر إلى المدرسة ذهبت أميرة وأصلان إلى المحكمة.
في الساعة العاشرة دخلت نعيمة إلى قاعة المحكمة. كانت يداها وقدماها مقيدتين وكان شعرها قد تحول إلى الرمادي في العديد من المناطق. بدت وكأنها أكبر سنا بعشر سنوات. عندما رأت الناس الجالسين في المدرجات نظرت إلى فؤاد بعيون متوسلة وصوتها يرتجف وهي تنادي فؤاد
كان أصلان أيضا جالسا بجانب أميرة وبالمقارنة معهم بدت نعيمة وكأنها تنتمي إلى عالم مختلف تماما.
بدأت الإجراءات وبدأ محامي فؤاد في إعطاء حساب واضح لما حدث على الرغم من النبرة الباردة والواقعية التي استخدمها لوصف سلسلة الأحداث إلا أنه كان كافيا الصدم وإثارة الڠضب في قلوب كل من سمعه من أجل المال كانت نعيمة على استعداد لخېانة زوجها وحتى محاولة القضاء على حياته.
جلست نعيمة بصمت على كرسيها وهي تستمع إلى صدى أفعالها رأت فؤاد جالسا هناك برأس مائل وبدأت دموع الڠضب والندم تتساقط من عينيها.
تذكرت كيف كانت سعيدة عندما تزوجت فؤاد. كان يعمل بجد لبناء إمبراطوريته وكان دائما يوفر لها مبلغا كبيرا لتنفقه شهريا. كانت حرة لتفعل ما تريد وكانت ابنتها التي كانت تخفي هويتها كل هذه السنوات تنمو بسعادة وثقة كابنة فؤاد أيضا.
ظلت أميرة هادئة من الخارج لكن في الداخل كانت تأمل ألا يسامح والدها هذه المرأة أرادت أن تواجه نعيمة عواقب أفعالها بالكامل.
لم يفعل فؤاد شيئا وفي نهاية المطاف التفتت نعيمة إليه وتوسلت بوجه مغمور بالدموع فؤاد أدرك أن ما فعلته
متابعة القراءة