رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 591 إلى الفصل 593 ) بقلم مجهول
العيون الجذابة.
أمي هل سيوافق أبي على السماح لي بالاحتفاظ بها سأل جاسر بحذر. فكر في كيفية جدية واحترام والده ورجل مثله قد لا يحب وجود قطة في المنزل
الفصل 593 من أجل جاسر
المقابل العمالية
لا مشكلة. سنحاول سويا إقناعه أكدت أميرة الجاسر. بمساعدتها لن يكون هناك أي مشاكل.
كانت تعلم أن جاسر لا يعرف ما سيفعله أصلان لإعطائه كل شيء في العالم. كل ما طلبه جاسر كان تربية قطة صغيرة لذلك لم يكن هناك شك في أن أصلان سيوافق.
رافقت أميرة جاسر في النزول إلى الدرج حيث توجهوا إلى المطبخ للبحث عن بعض الطعام للقطة.
حوالي السادسة والنصف سمعوا صوت سيارة تدخل الساحة. حمل جاسر القطة إلى الباب لينتظر وسرعان ما رأى والده يدخل.
أها ! قطتي لا تخافي. هذا أبي لن يطردك صاح جاسر پذعر لكن قبل أن يمسك بالقطة قفزت من ذراعيه وفرت خارج الباب.
تقدمت أميرة ورأت القطة تهرب إلى الحديقة. شعرت بالقلق من أن جاسر سيكون حزينا الآن.
توجه أصلان نحو جاسر وانحنى أمامه. هل كنت تربي تلك القطة التي هربت
أريك إياها لكنها هربت كان جاسر ينظر إلى الأرض بحزن.
تحولت عيناه إلى الحمرة والدموع.
ربت أصلان على كتف جاسر. لا بأس. سأساعدك في البحث عنها.
أحقا أريد أن أتي أيضا أبي! صاح جاسر بحماس.
لقد تساقطت الأمطار للتو وأصبحت الحديقة مليئة بالبرك الآن. سأساعدك في البحث عنها حسنا ابق هنا وانتظر
حسنا. شكرا لك يا أبي أومأ جاسر بسعادة.
نظرت أميرة إلى الرجل المتقن اللباس الذي كان على وشك البحث في الحديقة الضخمة عن قطة صغيرة مړعوپة واعتقدت أنها ستكون مهمة صعبة بالنسبة له لذا قالت
ساتي معك
سأذهب ابقي مع جاسر رفض العرض بعد أن نظر إلى زوجته اللطيفة.
خلع سترته وخرج بقميصه.
أومأ جاسر. على الرغم من أنه لم يمر سوى بضع ساعات قصيرة إلا أنه أصبح معجبا بالقطة الصغيرة. كان يأمل بشدة أن يجدها والده.
في الوقت نفسه كانت أميرة تشفق على زوجها. كانت الحديقة مليئة بالبرك بينما تحولت المناطق العشبية إلى طين وكان أصلان دائما يهتم بالنظافة.
انسل الوقت ببطء بينما كان
أصلان يبحث من الحدائق الأمامية إلى الخلف. انتبهت آذانه الحادة لصوت القطة الصغيرة وواصل متابعتها لكن القطة بدت خائڤة منه حيث واصلت الهروب.
لا تخافي. أريد فقط أن أحضرك إلى المنزل لتعيشي مع ابني. كل ما استطاع فعله أصلان كان الجلوس أسفل والبقاء ثابتا وهو ينادي القطة الصغيرة التي كانت لا تزال تراوح مكانها في الحديقة.
كانت القطة الصغيرة قد شعرت بالدفء والحب من إنسان اليوم وكانت تتوق للشعور بالحماية والحب.
لذلك سحبت جسمها الصغير المبلل من الأشجار. كانت صغيرة جدا ربما لم تفطم إلا مؤخرا وصړخت بعجز وهي تحدق بالرجل الطويل أمامها.
تعالي إلى هنا يا صغيرتي صاح أصلان وهو يمد يده نحو القطة.
كانت القطة مترددة في البداية لكن في النهاية تقدمت ببطء تأخذ كل خطوة بعناية كبيرة حتى وقفت أمام أصلان من أصلان يده ليمسح رأسها الصغير قبل أن يحملها بإحكام في يديه الكبيرة والدافئة.