رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 657 إلى الفصل 659) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 657
دعنا نذهب إذن قالت. لم تستطع الانتظار لرؤيته مرة أخرى.
وبعد لحظات توقفت ثلاث سيارات أجرة أمام فيلا حسن ماهر التي اشتراها حديثا وخرجت مجموعة من المرافقين من السيارات المتوقفة. ألقت الفتاة التي تقود المجموعة عبر الفناء الأمامي نظرة خاطفة على الحديقة ثم سارت مباشرة عبر الباب إلى غرفة المعيشة.

ظنت أنها ستقابل الرجل الذي كان يركض في ذهنها بمجرد أن مرت عبر العتبة لكنها التقت بعينيها بعيني سيدة شابة بدلا من ذلك. فسألت بدهشة من أنت
مساء الخير آنسة جميل. أنا صفية خادمة السيد الشاب حسن ماهر قدمت صفية نفسها بأدب وقيمت الفتاة الأخرى ذات الملابس الباهظة الثمن وقررت أنها بالتأكيد تدور في نفس الدوائر مثل حسن ماهر.
ضيقت الفتاة عينيها ولكن عندما رأت حسن ماهر ينزل الدرج ابتسمت بشكل ساحر وصړخت بلطف حسن!
رد حسن ماهر وديتها وقال لها ايمان.
لقد طلبت مني جدتي أن آتي لأعتني بك. اقتربت منه ايمان وأمسكت بذراعه بحنان ثم أدارت رأسها إلى أحد الجانبين بينما كانت تفحصه. هل فقدت وزنك حسن
لم أفعل ذلك نفى ذلك بابتسامة ساخرة.
أطلقت ضحكة حادة وجذابة وألقت نظرة على صفية التي كانت لا تزال واقفة عند العتبة. ثم سألت حسن ماهر بحزن هل هي خادمتك حقا حسن
نعم أجاب. إنها تعتني بوجباتي وترتيب المنزل.
ومن ناحية أخرى خلصت صفية إلى أن ايمان كانت بدون أدنى شك صديقة حسن ماهر الخاصة.
في تلك اللحظة دخلت خادمتان إلى المنزل ومعهما حقيبتان ولمعت عينا ايمان بشكل شيطاني عند رؤية هذا وقالت لهما بسرعة لا بد أنكما متعبتان. اذهبا وأقيما في فندق قريب للحصول على بعض الراحة المستحقة.
كانت الخادمات معتادات على خدمتها وعندما سمعن هذا أحسسن على الفور أنها كانت تخطط لشيء ما.
وبالفعل مدت ايمان إصبعها الطويل النحيل فجأة وقالت بنبرة آمرة أنت هناك! ساعدني في حمل هذه الحقائب إلى غرفتي.
لقد نظرت صفية مرتين عندما رأت أن ايمان كانت تشير إليها.
عند رؤية تعبير صفية المذهول قالت ايمان بفارغ الصبر أنت خادمة أليس كذلك
حينها تذكرت صفية أن حسن ماهر طلب منها أن تتصرف كخادمة حسنة التصرف فأجابت بسرعة بالطبع سأحضر هذه الحقائب إلى غرفتك على الفور!
شرعت في سحب الحقيبتين الضخمتين نحو درج السلم ولكن عندما حاولت رفعهما أدركت أنهما كانتا مثقلتين بقوة على الأرض. لابد أن الخادمتين اللتين جاءتا مع ايمان كانتا من خلفيات رفع الأثقال الاحترافية!
فكرت صفية بمرح مظلم بينما كانت ذراعيها النحيلتين ترتعشان.
عقدت ايمان ذراعيها وهي تشاهد صفية وهي تكافح لرفع الحقائب. كوني حذرة مع تلك الحقائب. لدي الكثير من الأشياء الثمينة هناك إذا كسرتها فسوف تدفع الثمن لكنني أشك في أنك تستطيعين تحملها.
وبعد عدة محاولات أصبحت صفية متأكدة من أنها لا تملك وسيلة لرفعهم.
الفصل 658
قالت وهي تلهث آنسة
تم نسخ الرابط