رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 657 إلى الفصل 659) بقلم مجهول
الآن بدون راتب شهر واحد! أضافت متظاهرة بالذعر.
الفصل 659
لم تكن ايمان مدركة لما كان يحدث فسخرت وقالت بازدراء ثروة حسن أكبر بكثير من أي شيء يمكنك تخيله لذلك لن يتراجع عن كلمته بدفع المبلغ الزهيد الذي تطلبينه. لا تخدع نفسك.
اغتنمت صفية هذه الفرصة وأومأت برأسها بجدية وقالت ضمنا
هذا ما أعتقده أيضا. أعلم أن رجلا نبيلا مثله لن يتراجع أبدا عن وعده أو يسيء معاملة موظفيه.
لقد كان الرجل في حيرة من أمره بشأن الكلمات.
أدركت ايمان فجأة أن الخادمة طغت على وجودها تماما وڠضبت بشدة عندما قالت
حسنا سوف يدفع لك ما عليه لذا عد إلى العمل!
أريد أن أكوى كل الملابس الموجودة في هذه الأكياس وأعلقها في خزانة الملابس وأعني كل قطعة من الملابس هل فهمت إذا رأيت ولو تجعدا واحدا فهذا يعني أنك انتهيت! أكدت على الجزء الأخير من أمرها ونثرت عليه بعض الخبث أيضا. كلمة المرور للأكياس هي 2345.
تنهدت صفية بارتياح عندما غادرت ايمان وحسن ماهر الغرفة أخيرا لكنها لم تستطع إلا أن تتساءل عن سبب إصرار الأخير على إبقائه هنا.
تنهدت وفتحت إحدى الأكياس ثم توقفت ونظرت إلى محتوياتها لمدة ثلاث ثوان كاملة. ثم التقطت قميص النوم الأسود المصنوع من الدانتيل من أعلى كومة الملابس. لقد حيرتها مشكلة القماش أو بالأحرى عدم وجوده.
عندما شرعت صفية في كي خزانة ملابس ايمان المشكوك فيها بدأت تشعر بالذعر لأنها أدركت تماما أنها لا تعرف كيف تعمل مكواة الملابس. لقد رباها والداها كأميرة طوال حياتها ولم يسمحا لها قط بالاقتراب من الأعمال المنزلية ناهيك عن القيام بها.
في الطابق السفلي بدا حسن ماهر مشتتا وهو يستمع إلى ايمان وهي تتحدث عن أحدث التفاصيل المتعلقة بأسلوب حياتها الذي لا شك أنه يعتمد على السفر بالطائرات.
توقفت عن الحديث في وقت ما عندما أدركت أنه يبدو على بعد أميال ثم سألت بحزن هل وجودي هنا يزعجك حسن