رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 665 إلى الفصل 667) بقلم مجهول
من كان على الخط الآخر أشارت سالي على عجل هل هذه أناستازيا لا تدعها تعرف أنني هنا لا أريدها أن تفهم الفكرة الخاطئة.
ضحك اصلان وقال أناستازيا أفضل من ذلك. بطبيعة الحال لم يكن يخطط لإخبار زوجته بزيارة سالي أيضا. رفع هاتفه وحياها بصوت مخملي مرحبا يا عزيزتي.
لذا عقدت للتو اجتماعا غير رسمي مع لاري وطلبت منه تجهيز مكتب لي. أعتقد أننا سنعمل معا من الآن فصاعدا عزيزتي.
هل تعلم ماذا سأطلب منه إنشاء مكتب في الطابق الذي أسكن فيه حتى نتمكن من رؤية بعضنا البعض طوال الوقت!
لسوء الحظ رفضت زوجته اقتراحه وقالت لا لا أريد أن أكون في نفس الطابق الخانق معك. أريد أن يكون لي مكاني الخاص في نفس الطابق الذي يعيش فيه بورجواز.
لقد اعترف بأنه شعر بالأڈى لكنه تجاهل الأمر وأطلق ضحكة غاضبة حسنا سنفعل ذلك بطريقتك.
لم تره منذ قرابة اثني عشر عاما لكن صورته ظلت محفورة في ذهنها ولم تنساه أبدا رغم أن والدها أجبرها على البقاء في الخارج لسنوات. ولولا والدها لكانت قد عادت إلى جانب اصلان منذ سنوات.
لا تزال تتذكر كيف كانا يركضان معا في حدائق قصر البشير وكيف كان يمسك بيدها ليساعدها على الوقوف على قدميها كلما سقطت كان يواسيها عندما تبكي ويقف بجانبها عندما تكسر مزهرية أو اثنتين. كان هو الدين الوحيد الذي عرفته في طفولتها والشخص الوحيد الذي أرادت أن تكرس نفسها له يوميا.
نعم أعدك بأنني سآخذ قسطا من الراحة عندما أحتاج إلى ذلك وأنني لن أكون مدمنا على العمل همس اصلان في الهاتف بابتسامة حب على وجهه. ثم واصل سؤالها عن صباحها وبعد تذكيرها بالدفء خلال فترة الدورة الشهرية وتبادل الهراء اللطيف معها أغلق الهاتف على مضض. استدار وبدا مندهشا لرؤية أن سالي لا تزال هناك. بعد ذلك سار إلى الأريكة وجلس على مقعده.
أنت محظوظ جدا لأنك وجدت زوجة مثلها. إنها رائعة أشادت سالي بابتسامة.
كان هناك بريق لامع في عيني اصلان وهو يقول إنها الأفضل. أقول لك لا أعرف ماذا فعلت لأستحق شخصا مثلها.