رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 804 إلى الفصل 806 الثمانمئةوالسادس ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

قد حضرت حفل الزفاف  حينها فقط أدركت مديحة أنها لم تنتبه إلى قائمة الضيوف لأنها كانت مشغولة للغاية بتجهيز تفاصيل الزفاف الأخرى 
وصل الخادم في ارتعاشتين وسألته مديحة بجدية اذهب وتحقق مما إذا كان هناك ضيف اسمه صفية عزيز في القائمة 
نعم سيدتي  لقد جاءت مع السيد والسيدة البشير كمساعدة للسيدة البشير 
تنهدت مديحة ردا على ذلك  ماذا تفعل هنا هل لا تزال تحاول إنقاذ شيء ما عندما يوشك حسن على الزواج
حسنا إنها مثابرة ولا شك في ذلك  من الواضح أنها تحب حسن حقا لكن من الصعب أن تسمح لهما بالبقاء معا عندما تكون مكانتهما الاجتماعية وخلفيتهما العائلية مختلفة تماما 
أحضرها إلى هنا لاحقا  أريد التحدث معها أمرت مديحة أحد الخدم 
نعم سيدتي 
أطلب منها أن تأتي بمفردها  لا تخبر حسن أضافت مديحة 
إذا كان حسن لا يزال لديه مشاعر تجاه صفية فلماذا يوافق على هذا الزواج بسهولة
بحلول نهاية العشاء غادر حسن الغرفة بعد تلقيه مكالمة  أما صفية من ناحية أخرى فلم تعد إلى غرفتها بل جلست في الحديقة ونظرت إلى السماء المرصعة بالنجوم 
كانت السماء هنا صافية للغاية حتى أنها تمكنت من رؤية بقعة صغيرة من المجرة  كان مشهدا يستحق المشاهدة 
كم تتمنى صفية أن يتوقف الزمن هنا إلى الأبد  لن تكون جشعة وتطلب الكثير فقط أن تتمكن من تناول وجبة معه ورؤيته مرة واحدة في اليوم  هذا سيكون كافيا بالنسبة لها 
لكن سرعان ما ابتسمت بسخرية  لقد كانت بالفعل جشعة أليس كذلك!
ما الحظ الذي حالفها لتظل بجانبه إلى الأبد! هي أيضا أحست مؤخرا بشيء مختلف تماما عن حسن  تذكرت لقائهما الأول كيف كان غاضبا لدرجة أنه كان قادرا على قټلها في الثانية التالية 
كما شعرت بتقلبات مشاعره مع مرور الأيام  كان انعزاله ونبله شديدين وكان الغطرسة التي تنبعث من أعماقه لا تقاوم أيضا 
لكن في الوقت الحالي على الرغم من عزلته كان خاليا من المشاعر وكأنه لا يهتم بأي شيء على الإطلاق  ما الذي أصابه في العالم
وبينما كانت تتأرجح اقترب منها خادم وقال لها آنسة عزيز من فضلك اتبعيني 
هل هناك من يبحث عني
ستعرف عندما تصل إلى هناك  من فضلك  أشار الخادم بإشارة من فضلك 
عندها نهضت صفية وتبعتها وعبرت رواقا كبيرا  كان القصر ضخما لدرجة أنه كان من الممكن أن يضيع المرء فيه 
وبالتالي قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى ينتقل الشخص من مكان إلى آخر 
الفصل 806
أصبحت صفية تشعر بالقلق بشكل متزايد كلما تقدمت في المشي لأنها كانت لديها حدس حول من ستقابله ونشأ شعور بالذنب وتأنيب الذات بداخلها 
لقد وعدت مديحة بالفعل في المنزل بأنها ستبتعد عن حسن ولكن الآن طاردته طوال الطريق حتى وصلت إلى هنا بل إنها تسللت إلى قائمة الضيوف  مجرد التفكير في الأمر جعل صفية تشعر بالخجل من
تم نسخ الرابط