رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 919 إلى الفصل 921 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 919
لم يستاء بسام من والدته لأنه كان يعلم أن الأمر كان صعبا عليها ولم يكن أمامها خيار سوى أن تفعل ما فعلته لمساعدة جده.
وبالمقارنة مع جانب والده من العائلة فإن جانب والدته من العائلة كان أكبر. كان عمه نائب رئيس إحدى الشركات وكان جده يشغل منصبا مهما يضاهي منصب جده.
عندما غادر قاعة المؤتمرات كان مرؤوسوه الأربعة يشربون القهوة في الصالة المجاورة لها. وعندما رأوه يغادر ابتلعوا قهوتهم. كان من الواضح أن بسام كان في مزاج سيئ.
"ربما من الأفضل أن نتركه يقضي بعض الوقت بمفرده."
في الواقع كان هذا ما أراده بسام. فقد خرج من مدخل القاعدة للحصول على بعض الهواء النقي في الخارج. وعلى مسافة ليست بعيدة رصدته لمار.
أينما وقف بسام كان يجذب الانتباه خاصة لأنه طوئام القامة وجذاب. كانت هالته الساحرة تجعل النساء يتهافتن عليه بمجرد نظرة واحدة.
"يا لها من مصادفة أن أقابلك هنا يا كابتن متين!" قالت بابتسامة لطيفة ووضعت شعرها خلف أذنها.
أدار بسام رأسه ونظر إليها.
"هل يمكنني مساعدتك يا آنسة لمار"
"سمعت أن المنظر هناك جميل جدا لكنني أخشى الذهاب وحدي. هل لديك الوقت لمرافقتي في نزهة" نظرت إليه متوسلة وحاولت أن تتصرف بلطف.
"الكابتن متين."
"احتفظي بالسيدة لمار واذهبي في نزهة هناك" أمر بسام.
تجمدت الابتسامة على وجه لمار لأنها لم تستطع أن تصدق أنه طلب من شخص عشوائي أن يرافقها. كانت تريده ولم تكن بحاجة إلى صحبة أي شخص آخر بعد كل شيء.
"لا بأس يا كابتن متين. سأبقى هنا وأتحدث إليك!" رفضت لمار بخجل.
عند ذلك استدار في اتجاه مختلف وغادر. ضړبت لمار قدميها على الأرض وتساءلت عما ينقصها مقارنة بسارة.
"آنسة لمار هل ما زلت بحاجة إلى مرافقتي في نزهة" انتظر زميلنا الشاب بابتسامة على وجهه.
لقد فهمت زميلتها في الفريق الإشارة وتركتها بمفردها. ثم خطرت في ذهنها فكرة. بينما كانت تنظر في الاتجاه الذي تركه بسام. كانت لمار على دراية بالمكان لذا قررت أن تأتي من الاتجاه الآخر
متابعة القراءة