رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 919 إلى الفصل 921 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

وتجعل الأمر يبدو وكأنها اصطدمت به بالصدفة.
في هذه الأثناء كانت سارة تشعر بالملل داخل الغرفة. نظرت إلى الساعة وأدركت أن وقت الغداء قد اقترب لكن بسام لم يعد بعد.
هل لم ينتهي من الاجتماع
فتحت الباب وخرجت لتجد تامر يتجه نحوها ثم توجهت إليه وسألته "أين الكابتن متين"
"مرحبا آنسة رشوان. هل لم يعد إلى غرفته بعد"
"لا."
"لقد غادر قاعة المؤتمرات منذ عشر دقائق لكنه لم يكن يبدو سعيدا للغاية.. ربما ذهب في نزهة. خمن تامر .
عندما سمعت ذلك اتسعت عيناها. "لم يكن يبدو سعيدا جدا لماذا"
"ربما يكون ذلك بسبب عائلته لكننا لم نتحقق من الأمر آنسة رشوان. لماذا لا تبحثين عنه" اقترح جاسر. شعروا أنه من الأفضل أن تعزي سارة بسام.
الفصل 920
ضحكت سارة.
"لقد اقترب فصل الشتاء وبدأت الثعابين في السبات. ألا يمكنك أن تتوصل إلى عذر أفضل"
"أنت" استمر وجه لمار في الاحمرار لأنها لم تشعر بالحرج من قبل. ولم يساعدها سارة في جعلها تبدو سيئة أمام بسام.
كان بسام نفسه يقف خلف سارة وكانت شفتاه منحنيتين قليلا إلى الأعلى. لم يكن يتوقع أن تراه كصديقها بهذه الثقة.
"من فضلك قل شيئا يا كابتن متين. لا أريد أن يساء فهمي." تذمرت لمار في وجه بسام وشعرت بالظلم.
التفتت سارة برأسها لتنظر إلى الرجل الذي يقف خلفها. كانت حاجبيها متعاكستين وكان الاستياء واضحا في عينيها بدا الأمر وكأنها تلومه لأنه سمح لامرأة أخرى باحتضانه بسهولة.
من ناحية أخرى أدركت لمار أنه ليس من اللائق أن تجلس على الأرض لذا وقفت وهي تضع يدها على خصرها لتبدو ضعيفة.
"سيدة رشوان أنت بحاجة إلى أدلة قبل توجيه الاتهام. لا يمكنك أن تقولي ما تريدينه فقط." حاولت لمار الدفاع عن نفسها.
نظرت سارة مباشرة إلى لمار وحذرتها "سأتركك هذه المرة فقط. لا تدعني أمسك بك وأنت تحاول إغواء رجلي مرة أخرى. وإلا فلن أتركك تفلت من العقاپ."
"كيف ذلك هل ستضربني" توقفت لمار عن التمثيل ووقفت بشموخ. لم تعتقد أن سارة كانت ندا لها.
عند سماع ذلك اختنقت سارة للحظة. وبينما كانت تحاول استعادة تركيزها سمعت صوتا ذكريا عميقا.
"لمار هذه قاعدة. أنت لست في المكان المناسب لتكون مغرورا إلى هذا الحد لذا احرص على أن تكون تحت السيطرة."
وقف بسام بجانب سارة. جسده الطوئام وعينيه الحادتين جعلاه يبدو مهيبا. لقد كان وحشا شرسا لكنه كان أيضا الدعم الموثوق لسارة. تفاجأت سارة أيضا ونظرت إليه. في هذه اللحظة كانت العيون التي نظرت إليها حنونة للغاية لدرجة أنها أذابت قلبها. كان شعورا رائعا أن تكون محميا.
في هذه الأثناء كان الكراهية تغلي في قلب لمار. أقسمت ألا تنسى أبدا الإذلال الذي تعرضت له اليوم لأنها لم تتعرض أبدا لإهانة من أحد بهذا القدر.
"الكابتن متين لم أقصد ذلك حرفيا. لن أجرؤ
تم نسخ الرابط