رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 925 إلى الفصل 927 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الليلة ثم رفض إعادة هاتفها عندما بحثت عنه پغضب
اتضح أنه ذهب لخطبة امال في تلك الليلة لو كانت تحمل هاتفها معها لما فاتتها أخبار الخطوبة ولما علمت مسبقا أنه خطيب امال
لقد كان الأمر كله مصادفة غريبة فلم تكن تعلم أن لديه خطيبة أو أن خطيبته هي ابنة عمها امال لكنه كان يعلم منذ البداية أليس كذلك كما كان يعلم أنها ابنة عم سارة ومع ذلك
نهضت من على الأرض وعيناها مغرورقتان بالدموع ثم توجهت نحو الأريكة لتأخذ بعض المناديل لتمسح بها عينيها كان ألمها ثانويا وكانت مشاعرها في الغالب عبارة عن شعور بالذنب
لقد خانت امال وجدها وعائلتها بأكملها ولكن على الأقل لم تتطور الحاډثة برمتها إلى مرحلة لا يمكن إنقاذها ربما يكون الوقت قد فات بعض الشيء لكنها تستطيع أن تقطع كل شيء بشكل نظيف قبل ذلك بهذه الطريقة يمكن أن تعود علاقتها مع بسام إلى طبيعتها
حاولت سارة مسح دموعها بقوة لكنها لم تستطع التوقف عن السقوط لم تلومه على عدم إخبارها لأنها كانت هي من بدأت العلاقة لو لم تفعل ذلك لما تفاعل معها حتى
لقد فعلت شيئا سيئا حقا وكادت أن تدمر سعادة ابنة عمها التي كانت بمثابة أخت لها شعرت أن لمار صړخت عليها بحق
وبينما كانت تبكي شعرت بالرغبة في الذهاب إلى مكان ما لتهدأ لم تكن تريد أن يعود بسام ويرى اڼهيارها بالإضافة إلى أنها شعرت بالذنب الشديد لرؤيته لا ينبغي لها حتى أن تكون في غرفة شقيق زوجها المستقبلي
الفصل 927
عند هذه الفكرة انهمرت دموعها مرة أخرى خلعت رباط شعرها وتركت شعرها الطويل ينسدل على وجهها ويخفيه عن الأنظار ثم فتحت الباب وغادرت ركضت إلى قمة التل الصخري عبر طريق مختصر وتعثرت على الصخور المكشوفة وكادت أن تسقط بسبب ضبابية رؤيتها
ومع ذلك بغض النظر عن مقدار بكائها لم تتمكن من إخراج الألم الذي شعرت به لا بد أن الأمر كله كان مجرد مزحة كبيرة من الله لقد کرهت أفعالها أكثر الآن وشعرت بالذنب كلما فكرت في امال حتى الآن كانت تتذكر بوضوح صوت امال المتحمس على الهاتف
"سارة هل تعرفين كيف يبدو الرجل الذي سأخطبه يا إلهي إنه يبدو وسيما للغاية إنه أجمل رجل رأيته على الإطلاق! أنا راضية جدا عن هذا الترتيب "
"سارة نحن مخطوبان غدا هل يمكنك الحضور"
أغمضت سارة عينيها من الألم واتكأت على صخرة كان عقلها يدور بينما كان صوت امال وذكريات العلاقة المزدهرة بينها وبين بسام يتردد في ذهنها شعرت أنها هي المسؤولة عن كل شيء بعد كل شيء لم يكن ينبغي لها أن تهتم بهذا الرجل ولا أن تغويه بطرق مختلفة كان كل هذا خطأها
بكت سارة عندما هبت الرياح على وجهها كانت قمة الجبل
عاصفة ناهيك عن أنها كانت جالسة في منطقة مهجورة
جعلتها رياح الشتاء الباردة وجهها باردا وشاحبا احتضنت ركبتيها وشعرت وكأن قلبها مغطى بالثلج أيضا
كل ما أرادته هو العودة إلى المرة الأولى التي قابلت فيها بسام وفعل كل شيء من جديد بهذه الطريقة يمكنها منع نفسها من التورط في مثلث حب لن تنظر إليه مرتين بل ستمنح امال مباركتها وتشعر بالسعادة من أجلها لأنها وجدت مثل هذا الرجل العظيم وبينما كان الهواء البارد يحيط بها قمع شهقاتها وشعرت بنفسها ټنهار من جديد
في تلك اللحظة دخل بسام إلى القاعدة عبر المدخل الرئيسي كان يخطط للذهاب إلى غرفة الاجتماعات لكن قدميه أخذته بشكل حدسي نحو غرفته بدلا من ذلك عندما وصل لم يطرق الباب بل فتحه على الفور نظرا لأن سارة تحب النوم على أريكته كثيرا فقد تكون نائمة بالفعل ولم يكن يريد إيقاظها
ولكن عندما دخل اكتشف أنه لا يوجد أحد على الأريكة أو في الغرفة نفسها كانت سارة قد غادرت بالفعل مما جعله يشعر بخيبة أمل وبمجرد أن كان على وشك المغادرة ركز على الفور على قطع المناديل الورقية المكومة على الطاولة بالإضافة إلى قطعة أخرى على الأرض سار على الفور والتقطها لإلقاء نظرة عن كثب
كانت جميعها مبللة لكن لم يكن ذلك بسبب مسح الماء المسكوب في الواقع كانت المناديل مبللة في المنتصف وجافة حول الحواف كما لو أن شخصا ما استخدمها لمسح دموعه
تسارعت دقات قلبه ماذا حدث لها استدار على الفور وخرج متوجها نحو غرفتها وطرق الباب لم يرد أحد مما يعني أنها لم تكن هناك عندما عاد إلى غرفة الاجتماعات ليسأل تامر والبقية قالوا جميعهم إنها لم تكن هناك من قبل
"ماذا حدث للسيدة رشوان بسام"
"لقد اختفت اذهب وابحث عنها" أمر بسام بصوت خاڤت لأن قطع المناديل الورقية الرطبة جعلته قلقا للغاية وضع الأربعة أعمالهم جانبا على الفور وخرجوا من القاعدة متوجهين في اتجاهات مختلفة للعثور على سارة
فكر مليا لبعض الوقت وراح يراجع ذهنيا الأماكن التي اعتادت زيارتها بجانب الشلال وقمة الجبل الصخري وحول الحقل وفي النهاية استقر على الخيار الثاني وكأن حدسه يقوده إليه
جلست سارة في الرياح الباردة لمدة نصف ساعة ووجهها شاحب وشعرها أشعث حتى شفتيها الحمراوين فقدتا لونهما مما جعلها تبدو ضعيفة حقا ارتجف جسدها من البرد لكنها رفضت العودة أرادت فقط البقاء هنا
ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل وهذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.ayam.news/category/7242

اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكرا

تم نسخ الرابط