رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 928 إلى الفصل 930 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 928 
ركض بسام على طول الطريق المتعرج نحو قمة الجبل وعندما وصل ورأى الشكل النحيف جالسا في البرد توقف تنفسه. وعلى الفور تقريبا خلع معطفه واقترب منها وهو ممسك به.
سارة التي كانت حواسها باهتة بسبب الضعف والضيق العاطفي وكذلك الرياح العاصفة من حولهم لم تتمكن من الشعور به خلفها حتى الټفت المعطف الدافئ حول كتفيها.

حينها فقط استدارت مندهشة عندما التقت عيناها المتورمتان بعينيه القلقتين. انقبض قلبه بقوة عند رؤيته وحملها من بين الصخور بقوة.
"بسام دعني أذهب." قاومت قبضته بقوة محاولة دفعه بعيدا.
كان خائڤا من أن ټؤذي نفسها بهذه الطريقة لذا لم يكن أمامه خيار سوى وضعها على حافة صخرة قريبة. وبينما كان واقفا ينظر إليها نظرت إليه من مكانها.
"ماذا حدث لك" سأل بصوت منخفض وهو ينظر إليها بعينيه الداكنتين.
تنفست سارة بعمق واختنقت إلى حد ما وهي تقول "بسام اسمح لي أن أسألك هذا السؤال هل خطيبتك هي ابنة عمي امال"
كيف عرفت ذلك فكر بسام بينما بدأ قلبه ينبض مرة أخرى وبدأت حدقتاه تتسعان.
حدق بعينيه وسأل بلاغيا
من قال لك ذلك
"أنا من يطرح الأسئلة. إلى متى ستخفي الأمر عني لماذا لم تخبرني في وقت سابق أن امال هي من أنت مخطوبة لها لو أخبرتني في وقت سابق لما ارتكبنا هذا الخطأ... لم أكن لأرتكبه أنا..." كان صوت سارة أجشا وهي تبكي بينما تنهمر الدموع على وجهها.
ومع ذلك قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها سحبها بسام إلى حضنه وضغط رأسها على صدره.
بينما كانت تبكي بين ذراعيه رفعت سارة قبضتيها وضړبته على صدره بلا حول ولا قوة.
هدأها بسام وتحدث بصوت عميق "لم نفعل شيئا خاطئا".
عند سماع كلماته بدأت سارة ترتجف. هذا صحيح! أوه لقد شعرت بالارتياح عندما اكتشفت أن هذا الوضع لا يزال قابلا للعكس. طالما عادوا إلى حياتهم الخاصة وتوقفوا عن الالتقاء فسيكون الأمر كما لو لم يحدث شيء على الإطلاق.
فجأة تراجعت سارة خطوة إلى الوراء ودفعته بعيدا مما خلق مسافة ذراع بينهما. رفعت رأسها ونظرت إلى بسام بجدية. على الرغم من أن عينيها كانتا حمراوين ومنتفختين والدموع تنهمر إلا أن صوتها كان حازما. "بسام من الآن فصاعدا لا يوجد شيء بيننا".
عند سماع كلماتها عبس بسام. هل تحاول الانفصال عني
أخذت سارة نفسا عميقا وتابعت "لا يمكنك إلغاء الخطوبة. امال تحبك كثيرا. لذا يجب أن تفي بوعدك وتجعلها زوجة لك".
بعد أن استمع إلى كلمات سارة حدق بسام فيها بعمق. كان هناك شيء ما يتلألأ في عينيه الباردتين المعتادتين - كان ذلك الڠضب والضيق.
منزعج من الكلمات التي قالتها وغاضب بسبب موقفها.
كانت سارة هي أول من اقتربت منه فقد أرادت أن تكون صديقته.
تم نسخ الرابط