رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 928 إلى الفصل 930 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

لم يتوقع قط أنها ستتراجع إلى هذا الحد بعد أن علمت بهذا الأمر. وعلاوة على ذلك ألقت اللوم على نفسها على الأمر برمته وحطت من معنوياتها.
قمع بسام الرغبة في احتضانها وأمسك بمفاصله بينما ارتعش وجهه قليلا وهو يراقب جسدها النحيف يتأرجح بسبب الريح.
في تلك اللحظة أصبحت سماء بعد الظهر كئيبة كما لو أنها على وشك هطول المطر في أي وقت قريب.
وبينما كانا لا يزالان في وضع المواجهة بدأ المطر يهطل في النهاية. وأحدثت قطرات المطر صوتا قويا عندما ارتطمت بالحجارة.
"دعونا نعود" قال بسام بصوت منخفض فهو لن يسمح لها بالبقاء هنا لفترة أطول.
كان الأمر محبطا أيضا بالنسبة لسارة أن الطقس كان يضايقها أيضا. وبينما كانت على وشك التنفيس عن إحباطها بالسماح لنفسها بالاستلقاء تحت المطر أمسك بسام بخصرها بذراعين. سحب بسام شعرها للخلف ليكشف عن وجهها الصغير
أصاب سارة بالذهول لأنها كانت مندهشة من تصرفه. من شدة الإحراج حاولت أن تدفعه بعيدا عنها لكن بسام جذبها إليه حتى لم يعد لديها مكان للاختباء.
بعد مرور بعض الوقت تركها بسام أخيرا. جعل المطر عينيه الداكنتين أكثر قتامة بينما كانت أصوات البلع تخرج من حلقه وحتى أنفاسه كانت غير منتظمة.
الفصل 930
"لا تجرؤي على التراجع أو محاولة الهروب مني" همس في أذنها مليئا بالسيطرة.
في الدقيقة التالية قبل أن تتمكن سارة من الرد كان يحملها.
"آه!" صړخت سارة پصدمة لكن بسام كان دائما رجلا قويا لم تستطع أن تتوقع منه أن يكون لطيفا.
عند مدخل القاعدة لم يتمكن تامر والرجال الأربعة الآخرون من العثور عليهم وكانوا في حالة ذعر وهم يشاهدون هطول المطر الغزير. تساءلوا إلى أين ذهب بسام وسارة لأنهما لم يعودا بعد.
فجأة رفع جاسر يده وأشار إلى اتجاه ما وقال "انظروا لقد عادوا!"
توجهت أنظار الجميع نحو المكان الذي أشار إليه جاسر ورأوا بسام يسير في طريقه حاملا امرأة على ظهره تحت المطر. كان من الواضح أن المرأة كانت تكافح وهي ټضرب ظهره. كان بإمكانهم سماعها وهي تقول بصوت خاڤت "أنزلني... أنزلني يا بسام".
"السيدة رشوان سوف تكره بسام" همس شادي.
حتى مع تركيز كل الأنظار عليهم لم يتراجع بسام واستمر في حمل سارة إلى غرفته. وبالمقارنة بالڠضب الذي بدا في صوتها في البداية كانت سارة الآن على وشك البكاء.
"اتركني يا بسام أنت أحمق!" كان اتهامها مختلطا بالاستياء.
لم يجرؤ أولئك الذين شاهدوا المشهد على التدخل في هذا الأمر. حتى عندما سمعوا صړاخ سارة لم يتمكنوا إلا من إلقاء نظرة تعاطف عليها وهم يشاهدون بسام يحملها إلى غرفته متسائلين كيف أغضبت بسام إلى هذا الحد.
كانت لمار بين الحشد لكن عينيها كانتا مليئتين بالغيرة. أي شخص يعرف بسام سيفهم أنه لن يعامل إلا المرأة التي يحبها بهذه الطريقة. وإذا صادف امرأة
تم نسخ الرابط