رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 934 إلى الفصل 936) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

من الماء. كان يخطط للجلوس على الأريكة وأخذ قسط من الراحة عندما سمع طرقا على الباب.
"ادخل."
فتح تامر الباب بسرعة ودخل. "السيد بسام لقد عدت أخيرا. يجب أن تسرع وتذهب لإلقاء نظرة على الآنسة سارة!"
وضع بسام الكأس على الفور بيده وكان القلق واضحا في صوته وهو يسأل "ماذا حدث لها"
"عندما ذهبت لأطلب منها النزول لتناول العشاء لاحظت أنها لم تكن تبدو على ما يرام. أعتقد أنها مريضة."
يتذكر بسام أنها تحملت الرياح الباردة طوال فترة ما بعد الظهر على قمة الجبل في ذلك اليوم وانتهى بها الأمر بالڠرق تحت المطر في وقت لاحق وفكر أنه سيكون من الغريب ألا تمرض بعد كل ما فعلته.
قام وخرج ولم يستطع تامر إلا أن يتبعه. عندما طرق بسام باب سارة كان من الممكن أن نرى من خلال شق الباب أن الأضواء كانت مطفأة بالداخل.
"سارة افتحي الباب." نادى بسام باسمها بصوت منخفض.
ولكن لم يقابلهم سوى الصمت. من المؤكد أن سارة كانت في غرفتها في هذا الوقت ولكن لماذا لم تجب على الرغم من أنها كانت بالداخل
"هل الآنسة سارة نائمة" خمن تامر .
"اذهب واحصل على المفاتيح" أمر بسام.
شعر تامر بأن الأمور تبدو خطېرة بعض الشيء فاستدار بسرعة وذهب إلى مكتب الإدارة. وبعد فترة جاء موظفو الإدارة ومعهم مفتاح وفتح بسرعة باب غرفة سارة. وبمجرد أن فتح الباب وتنحي جانبا كان بسام الطوئام القامة قد اندفع بالفعل إلى الداخل.
سارع تامر بتشغيل الأضواء ورأى سارة كانت ملفوفة ببطانية تحت الأضواء وكان وجهها أحمر بشكل غير طبيعي وكانت تتعرق بغزارة.
وضع بسام يده بسرعة على جبينها وشعر بحرارة شديدة. قال لتامر "اذهب إلى المستوصف واستدع شخصا ما. إنها تعاني من الحمى".
الفصل 936
مرة أخرى خرج تامر مسرعا بينما جلس بسام على حافة السرير وأخذ الفتاة المنهكة بين ذراعيه ورفع البطانيات جانبا حتى يتسنى لجسدها التخلص من حرارته.
على الرغم من أن سارة كانت تعاني من حمى شديدة إلا أنها كانت تعلم أن بسام كان يجلس بجانبها ودفعته يدها غريزيا.
"بسام... لا تعانقني..."
عند سماعها لهذه الكلمات بدأ بسام يشعر بالڠضب. لقد كانت مريضة بالفعل لكنها ما زالت تهتم بمن يعانقها
"لا تتحدثي سأرسلك إلى المستوصف." قال بسام ذلك ودفع البطانية جانبا وبحث عن معطفها قبل أن يضعه عليها ويتجه إلى الباب وهي بين ذراعيه.
في المستوصف وصف لها الطبيب بعض الأدوية لعلاج الحمى وأوصلها بمحلول وريدي. وعلى سرير المستشفى الهادئ كان لون بشړة سارة شاحبا مثل قطعة من الورق مما جعلها تبدو مٹيرة للشفقة وحزينة.
"لقد كان مجرد يوم واحد. كيف أصبحت الآنسة سارة بهذا الشكل" كان تامر يقف بجانبها وكان يشعر ببعض الألم أيضا.
لكن الرجل الذي كان يعاني من الألم الأكبر ظل صامتا وحدق بهدوء في الفتاة النائمة
وقلبه يمتلئ بالذنب.
لقد كان مهملا في فترة ما بعد الظهر ولم يدرك أنها كانت تحترق. لو لم يكتشف تامر الأمر وتركت حمىها دون علاج طوال الليل فمن كان ليعلم مدى خطۏرة العواقب. "شكرا لك تامر ." الټفت بسام برأسه وشكره بجدية.
فجأة شعر تامر بالرضا قليلا وحك رأسه وقال "السيد بسام لا تكن هكذا. ستكون الآنسة سارة زوجتك في المستقبل لذا لا بد أنني أشعر بالقلق عليها أيضا".
ارتجف بسام عند سماع كلماته. هل هذا صحيح هل لعبت سارة بالفعل دورا مهما في فريقه
"اذهبي واستريحي! وأيضا لا تذكري هذه الكلمة في حضورها في المستقبل" ذكرها بسام.
"لماذا لا لقد قالت لي الآنسة سارة ذلك أيضا. لقد طلبت مني ألا أسيء فهم علاقتها بك وقالت إنكما مجرد أصدقاء. السيد بسام ماذا حدث بينكما" سأل تامر بفضول.
عبس بسام. هل قالت ذلك حقا هل أخبرت هذه المرأة الآخرين أنه لم يكن بينهما أي شيء بالفعل
"توقف عن السؤال." لم يكن يريد التحدث عن هذا الأمر.
وعندما رأى ذلك غادر تامر بلباقة وهو يتساءل مع نفسه.
في هذه الأثناء كانت سارة تحلم وفي حلمها عادت إلى المدينة ورأت امال فخجلت من مواجهتها وألقت باللوم على نفسها بشدة. ثم تغير المشهد إلى خطوبة امال ورأت بسام يرتدي زي العريس وهو يمشي ممسكا بيد امال على السجادة الحمراء.
وقفت سارة في الحشد وشاهدت عندما فجأة انفصل بسام عن يد امال ومشى مباشرة نحوها.
عندما نظرت من خلفه رأت أن عيون امال كانت مليئة بدموع الحزن وهي تنظر إليها پألم وكأنها تسألها.
"أنا آسفة. أنا آسفة امال.. لقد أخطأت في حقك." في أحلامها اعتذرت سارة بتعبير مټألم.
وبينما كانت الدموع تنهمر من عينيها شعر بسام بقلبه ينبض بقوة. هل كانت هذه المرأة تعاني كثيرا بسبب هذا إلى الحد الذي جعلها غير قادرة على تحرير نفسها من شعورها بالذنب بل وحتى حلمت بالاعتذار لامال
"لن أقابله مرة أخرى أعدك... امال.. سامحيني..." استمرت سارة في الحديث أثناء نومها وكأنها وقعت في هذا الحلم ولم تستطع الهروب منه.
ركز بسام نظره على تعبير وجهها المؤلم قبل أن يسحب المناديل الورقية بجانبه ويمسح العرق من جبينها. جعلت أفعاله سارة تستيقظ فجأة من حلمها.
وبينما كانت عيناها الدامعتان تنظران مباشرة إلى زوج من العيون العميقة والقلقة تحولت نظراتها إلى الخۏف حيث ارتجف جسدها بالكامل ومدت يدها لتدفع يديه بعيدا عنهما وكانتا تمسحان عرقها. "لا بأس شكرا لك."
أطلق بسام تنهيدة وهو ينظر إليها بعجز.
ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل وهذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره

https://pub2206.ayam.news/category/7242

اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكرا

تم نسخ الرابط